أحمد الغرباوى يكتب :اللقاء الأخير..!

فراق - أرشيفية
فراق - أرشيفية
وَلدى لا تَمُتْ.. أنا مَن يَمُتْ..؟
يُنبئنى شِتاء هذا العَام.. إنه اللقاء الأخير.. أننى أموت..
مع إشراقة عَبث صبيّة عَ الشط.. وتطايْر أحلام اليقظة والمَدّ.. وقذف كُرات الرمل فى الوجه.. وسِحر الفن فى تشكيل الصخر.. كًلّ صباح يزبد الموج..
يزبد حلماً مشنوقاً فى حنجرتى..!
لحم حُبّى محشوراً فى طواف حَرمى..!
،،،،
وَلدى لا تَمُتْ.. أنا مَن يَمُتْ..؟
يُنبئنى شِتاء هذا العَام.. أنه اللقاء الأخير.. أننى أموت..
ويتهادى الصيّف.. فى مطارات الحلم تنتظرنى عروسى.. إمرأة أحببتها مُنتهى عِشقى منذ ألف ألف عام.. وفى شغف يمتد منها.. يفترشها فكر.. تتبعه روح.. تجرّ نبضاً يرتلها دوام يوم عقب كل صلاة.. بين أنامله جسد.. لم يعرف الأرض غير رهافة حِسّ.. و..
ولايعود منى غير جواز سفر..
جواز..و
وكَفن..!
،،،،
وَلدى لا تَمُت.. أنا مَن يَمُت..؟
يُنبئنى شِتاء هذا العَام.. إنه اللقاء الأخير.. أننى أموت..
كَفنٌ يجرّ كفن..!
تتحقق عروسى من ملامح الجَسد.. ولم ترانى.. لم تر أبداً.. أنها فى روحى وطن..!
وبين نهديْها مَهدى.. رحم أمى.. مشيمة أبد..!
مُلتحفٌ بالثوب الأبيض.. فى البُعاد مُزمّل بجينز العِشق من زمهرير هَجر.. ما بعد اليوم اغتراب..
ما بعد اليوم غُربة وفُراق.. عِشق يسرى والروح عظم.. عَظم بدن..!
ما بعد اليوم اغتراب..!
اغتراب فى لحد الوطن.. وفى لحد الوطن أعود..
والموت فى أرض الموت عودة رحم..
عودة رحم..!
،،،،،
وَلدى لا تَمُت.. أنا مَن يَمُت..؟
يُنبئنى شِتاء هذا العَام.. إنه اللقاء الأخير.. أننى أموت..
كان الموعد فى أغسطس من هذا العام.. يعلو صوت الدفّ.. وأرتدى حلم ألف ألف عام.. وتغرّد حبيبتى عِشّ اليْمام.. وتغيّر أمّى ثوب الحداد الطويل.. قبيل المَمات..!
وأختى تعود من غيبوبة حياة.. ويبدّل أهلى السواد بأعلام بيضاء.. وبجوارى يعود أخى من أرض الغياب.. يغدو لى زاد..!
ولكن..
بدلا من الصيْاح.. ديك هذا الصباح ناح .. وسقط على الجدار.. وبَكى المؤذّن.. واستدار الإمام بَعد الصلاة.. ليأخذنى فى حُضنه..
وشيْخ طيْب مذكور فى كل الأوراد والأشعار والأسفار يباركنى.. يربت على كتفى..
ويهمس:
ـ ولدى..
مع إطلالة فجر هذا الصيّف توضأ.. تطهر..
استقبل القبلة.. و..
وارتدى أجمل ثوب للقاء الحبيب..؟
وللقاء الحبيب بأجمل ثوب تدثّر..تدثّر..؟
،،،،،
وَلدى لاتَمُت..أنا.. أنا مَن يَمُت..؟
يُنبئنى شِتاء هذا العَام.. إنه اللقاء الأخير.. أننى أموت..
ولدى أنا من اختاره الربّ..؟
فلا..
لا تَمُت.. لا تَمُت..؟
أمامك حياة لا تزال.. لا تزل أبدا..
أبدا..!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق حفل ذا بيست 2025 بمشاركة جيانى إنفانتينو

ربيعة وفيصل وفتحي على دكة بدلاء منتخب مصر أمام نيجيريا

القبض على أب متهم بقتل ابنه 9 سنوات بسبب خلافات أسرية

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى


إقبال كبير على الأتوبيس الترددى بعد عزل حارته بالطريق الدائرى.. صور

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش


تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

وزارة الصحة تصدر أول دليل إرشادى لمواجهة إصابات الأنفلونزا بالمدارس

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى