عن الحرائق وإخلاء القاهرة

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص
من بين التفسيرات الجارية عن حرائق الرويعى والغورية وبعض مناطق القاهرة، أن هذه الحرائق متعمدة لتنفيذ خطط نقل الأسواق الشعبية والصناعات اليدوية والمدابغ إلى أسواق أحدث لكنها أبعد، قد يصعب الوصول إليها، المحافظة ترد بأن الطرق الجديدة والمترو تجعل هذه المناطق ضمن نطاق القاهرة، والعاصمة الإدارية الجديدة تضمن وجود طرق ومواصلات.

من سنوات محافظة القاهرة تعيد النظر فى المحلات والمخازن غير المرخصة بالعتبة والباعة الجائلين بمنطقة العتبة، وقال بعضهم إن حى وسط القاهرة يضم العديد من المهن التى لها علاقة بالأقمشة والأخشاب، ونقلها إلى أماكن بديلة ضرورة، منعا لحدوث كارثة جديدة، الحديث عن 31 شياخة، فى حى وسط تمثل كل منها مهنة، تشمل الأزهر وخان الخليلى والنحاسين والقماشين، والسروجية والخيامية والبطانية، ودرب السعادة والمناصرة ودرب البرابرة، والحمزاوى والغورية، وعبدالعزيز والبياضية والعشماوى، هناك تفكير فى نقلها إلى القاهرة الجديدة، مع الأخذ فى الاعتبار أن بعض المهن انقرضت أو تراجعت، وهى ضمن القاهرة الإسلامية الفاطمية والمملوكية، تضم مع المنازل الأسبلة الأثرية ومئات المحلات فى شوارع أثرية ضيقة للغاية، يصعب السيطرة عليها فى حالة حدوث حريق أو تلافى حدوثها، والهدف حماية السكان وأصحاب المحلات من أى كارثة محتملة، وإنقاذ المنطقة وإدخالها فى الخريطة الأثرية.

هناك وجهتا نظر، الأولى أن ترك هذه المناطق فى ظل انهيار البنية الأساسية يدمرها ويدمر الآثار، ويقضى على إمكانية تطويرها، ويساهم فى انهيار الآثار، والرأى الآخر يعبر عن مخاوف من أن يكون الهدف النهائى إخلاء هذه المناطق وتحويلها إلى مولات واستثمارات، مع إشارة إلى مثلث ماسبيرو الذى يختلف عن شكل ومضمون القاهرة التاريخية.

وما زالت معركة نقل سوق روض الفرج الشهيرة، عندما تم بناء سوق العبور ورفض التجار الانتقال ورفعوا دعاوى أمام مجلس الدولة صدر لصالحهم حكم بالبقاء، ثمن حكم آخر بالنقل، وحدث أن تم نقل سوق الجملة بالجيزة إلى 6 أكتوبر، هناك مقاومة للنقل إلى مكان جديد والرفض من أصحاب المصانع والورش يرفضون لبعد المسافة، والرد أنهم مع الوقت يتأقلموا فى مجتمعات جديدة، خاصة أن الأسواق التقليدية لم تعد بحكم الزمن صالحة، وهناك بالفعل تحذيرات كثيرة من خبراء العمارة والمحليات والدفاع المدنى بخلو هذه الأسواق من أى إمكانات حضارية، فضلا عن زحف العشوائيات على الوكالات والمعالم الأثرية، فى القاهرة التاريخية التى جرى إنفاق مليارات عليها، عادت بعضها تحت ضغط العشوائية، ولم يبق غير شارع المعز الذى كاد يضيع خلال السنوات الأخيرة، وهو نموذج يمكن تعميمه، وأصبحت مكتظة تحتاج إلى ترميم وإنقاذ من انهيار محتمل.

الحل هو إعلان الخطط بوضوح لإنهاء أى شكوك، والتأكيد على أن الهدف حماية وليس «بيزنيس».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انتهاء اليوم الأول لتصويت المصريين فى نيوزيلندا بجولة الإعادة بانتخابات النواب

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الزمالك: لن نمانع رحيل عدي الدباغ فى انتقالات يناير

التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام نيجيريا.. الشناوي في حراسة المرمى

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير


اعرف الرابط الرسمى للتقديم على وظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024

العثور على جثتى المخرج روب راينر وزوجته وفتح تحقيق جنائى

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

محمد صلاح ومرموش ينضمان اليوم لمعسكر منتخب مصر استعدادا لأمم أفريقيا

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل


الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

عيد ميلاد إنعام سالوسة ومسيرة 60 عاما.. من الأكورديون إلى ليالى الحلمية

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

%91 من القراء يطالبون بضبط شركات السياحة غير المرخصة بتهمة النصب على راغبى العمرة

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

ألافيس ضد الريال.. ألونسو: أظهرنا شخصية قوية أمام خصم صعب

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى