ميلاد صديق غالى يكتب: الأوراق تختلط

شخص يفكر - أرشيفية
شخص يفكر - أرشيفية
عندما يشعر الفرد بأنه مُرَاقَب ومعرض للنقد الدائم فى تصرف ما فى موقف معين، فإنه بتلقائية يفعل عكس هذا التصرف حتى يهرب من حالة النقد والنظرات اللاذعة.. بمعنى آخر.. قد يتهمك أحدهم أنك عنصرى ودائم الانحياز لفئة معينة دون مبرر فيكون تصرفك التلقائى أنك تنحاز إلى الفئة الأخرى لكى تثبت للجميع أنك غير عنصرى... مثال آخر.. ينتقدك البعض أنك لم تحسن تربية ابنك وأنه دائم الأخطاء وأنت بدورك دائم التدليل له.. فتجد نفسك بتلقائية بدون أى حسابات تمسك بابنك وتضربه أمام الجميع، لإثبات عكس ما يتهمونك به.. تلك هى فئة معينة من الناس.. أما الفئة الأخرى فهى عكس الأولى تماماً.. هى فئة كما يقولون (العِند راكبها)، بمعنى: أنها تلك الفئة التى كلما تعرضت للنقد تزداد فى تأكيد تصرفها وتجد لنفسها المبررات والأعذار وتكرر الخطأ مرات ومرات ولا تستمع لأى نصيحة.. هذا بالضبط ما يحدث الآن فى بلادنا.

لقد أصبح العند والكبرياء هو محرك الشخصيات... فمن الصعب جداً أن تجد مسئول يعترف بخطئه أبداً بل ينكر كل شىء معللا ذلك أن الخطأ ليس منه ويكرر الخطأ ولا يستمع لأحد، ويظن دائما أنه بعيد عن الأخطاء والآخرين هم سبب الأخطاء.. متى سيكون لدينا الشجاعة للاعتراف بالخطأ.. فلو حدث ذلك، فسيتم حل معظم القضايا المعلقة.

لست أعلم هل السبب فى عنادُنا هذا.. إننا لم نتعود على الاعتذار والاعتراف بالخطأ منذ أن كنا صغارا.. وأن التربية هى السبب سواء كانت فى البيت أو فى المدرسة، فلم نتعود على كلمة (أسف) معتقدين أن هذا ضعف من نوع ما.. أم لأننا نعيش بدون مُثل عليا، ونقلد دائماً الأشياء السيئة والمناظر القبيحة معللين ذلك بأن هذا هو مسايرة الواقع.

ألم ننظر إلى تقدم الدول الأخرى والى اين وصلوا سواء كان هذا التقدم تكنولوجياً أو فكرياً.. وأن شعوبنا مازالت تتحرك مثل السلحفاة فى مسألة التقدم، بل فى بعض الاحيان أرى اننا نرجع للوراء فكرياً.. ونسعى بل نسابق الزمن فى استيراد قصات الشعر الغريبة والملابس الضيقة وأحدث الموبايلات فقط للتباهى امام الاخرين.
نفتخر دائماً أننا شعب متدين لكننا للأسف اصبح تديننا ظاهرياً لم نطبقه عملياً فى حياتنا.. بمعنى أن التدين لا يظهر فى تعاملنا مع بعضنا.. فنحن نحتقر الآخر.. نظلم.. نكذب.. لا نراعى الله فى عملنا.. وغيره وغيره..... ثم نقول: الحمد لله انا أفضل الجميع.. فهل يعقل هذا ؟

فهل نحن فى ارتباك لفهم الواقع؟.. أم نحن نرى الواقع جيداً لكننا نغالط أنفسنا وهل نرجع لمقدمة الموضوع ونقول أن العند والكبرياء هما سببان لمعظم مشاكلنا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها


معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر


انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

مقتل شاب وإصابة شقيقه فى مشاجرة بالغربية

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

حسام الحسينى عن انفصاله: الطلاق حصل من 2020 واليوم انتهينا من إجراءاته الرسمية

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى