عماد عبد الحى الأطير يكتب: البيت السعيد

زوجان - أرشيفية
زوجان - أرشيفية
الكثير يحلم بهذا البيت الذى يمتلأ بالسعادة والحب وقد يكون أقصى أحلام بعضنا أن يحقق تلك السعادة وهذا البيت السعيد ليس مقصور على طبقة معينة أو فئة معينة أو مستوى تعليم معين وكذلك لا يخضع لعدة معايير يجب حفظها والالتزام بها، حتى نصل إلى السعادة ولكن هناك بعض الأشياء البسيطة التى يقوم بها الزوجين للوصول إلى نقطة اتفاق وبالتالى تحقيق السعادة الزوجية والبيت السعيد.

وهذا من خلال تفاهم الزوجين وحبهما لبعضهما البعض والعمل على نجاح العلاقة الزوجية بينهما والوصول بها إلى بر الأمان، فهذا البيت يجمع بين طرفين عاشا حياة العزوبية والفراغ العاطفى وقد أتيحت لهما الفرصة فى تكوين بيت وكلاهما يحلم ويتمنى أن يكون البيت سعيد والزواج ناجح.

فالزواج هو السكن فكل شخص سكن للأخر فيكون الحب والشوق هما المسيطران على الزوجين فالزوج بعد يوم من التعب والشغل والإرهاق يحلم باللحظة الذى يرجع فيها إلى البيت ليجد فيها شريكة حياته وكذلك الزوجه بعد يوم شاق من الغسيل والمسح والكنس أو العمل تنتظر زوجها لكى يجلسان معاً فى وقت حميم يتخلله الحديث والمداعبة والحب والغرام والشوق والشعور باشتياق كلاهما للأخر.

فتلك اللحظات هى أجمل اللحظات التى تمر على الحبيبين فمجرد حديث الزوجين معاً يتم نسيان كل شيئا حدث فى اليوم وليس شرط أن تكون العلاقة كاملة بينهم حتى يتم الرضا الكامل فالمرأة عندما تشعر بأن زوجها يحبها ويشتاق إليها وبينهما بعض الملاطفة والمداعبة، فهما قد يكفيان الزوجة لإنه فى معظم الأيام قد تكون الحياة شاقة والزوج ليس قادر على أداء الواجبات الزوجية وكذلك قد يكون الزوجة هكذا فالتفاهم والحب والحديث يذوب تلك الأشياء فكلاهما يقدر الآخر.

يجب أن تسود المودة والرحمة بين الطرفين لإنهما من أعمدة الحياة الزوجية وكذلك يجب أن تبنى العلاقة بينهم على علاقة صداقة وصحبة تقوم على أساس التفاهم لإن الكثير من المشاكل تظهر نتجة عدم الحوار وعدم توضيح الطرفان للمشكلة فحديثهما معاً يذوب تلك المشاكل وألا يكون هناك إستبداد فى الرأى وفى التحكم فلنعلم أن طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة فالرجل يفكر بعقله قبل قلبه ولكن المرأة تفكر بقلبها وعواطفها قبل عقلها فيجب أن يفهم كلاهما الآخر.
من الأشياء التى تجعل الزوج يعشق زوجته هو الشعور بحب زوجته من خلال كلامها ونظراتها واحترامها له ولتلبية رغباته وكذلك حفظها له فى ماله وفى عرضه وعدم البوح بأسرار الحياة الزوجية وأسرار البيت لأى طرف مهما كان فتلك الأشياء تزيد المحبة فى قلب الرجل.

يجب على الرجل أن يعامل زوجته بلطف وحب وبمودة ورحمه ويجب على الطرفين أن يهتمان معاً بأنفسهما من خلال التزيين والنظافة الشخصية لأن البعض يعتقد أن الزواج هو نهاية المطاف وتبدأ مراحل الإهمال فى التزيين وفى النظافة الشخصية.

يجب أن تظل المرأة كما وجدها زوجها عند خطوبتها من الإهتمام بجمالها وبلبسها ومكياجها والعديد من مظاهر جمالها وألا تستسلم لرائحة البصل والمطبخ وعدم شراء ملابس جديدة وربما إهمال بعض من نظافتها الشخصية بحجة التعب وتربية الأولاد، وكذلك قد يهمل الزوج فى نظافته الشخصية وعدم الأهتمام بالشكل الخارجى وبعض من النظافة الداخلية فتلك العوامل تسبب النفور بين الزوجين.

يجب أن نعلم أن لكل طرفى الزواج حقوق وواجبات يجب أن يهتم بها الأثنان فيجب على الزوج أن يوفر متطلبات الحياة للزوجة من ملبس ومسكن وطعام وشراب، وألا يطيل يده ولسانه عليها ويعاملها بإحترام وأدب ويعلم إنها شريكة حياته وأم أولاده، وألا يقسو عليها سواء بسبب أو بدون سبب، وكذلك يجب على الزوجة أن تحافظ على بيتها وحياتها وزوجها وتقوم بتربية الأولاد وعدم الأهمال فى حقوقهم وألا تفعل شيئا يغضب الله ثم زوجها وأن تراعى ربها فى زوجها.

وأخيرا حتى يكون هناك نجاح فى العلاقة الزوجية والوصول إلى الهدف المنشود وهو البيت السعيد يجب أن يكون بين الحبيبين كلمات الحب والأشتياق وبعض الغزل فتلك الكلمات تعشقها المرأة وتتأثر بها لطبيعة المرأة التى تعشق بأذنها قبل عقلها، وكذلك التعامل بالاحترام فكلاهما يجب أن يحترم بعضهما الآخر.

الحياة لا تخلو من المشاكل ولكن بالتفاهم والحوار يتم حلول تلك المشاكل كما يجب أن تبتعد المرأة عن الغيرة والشك وكذلك الزوج ويجب أن يتحمل كلا منهم الأخر وأن يكون هناك تسامح دائم عند النرفزة من جانب الزوج فلتعلمى إنك لست متزوجه ملاك ولكن بحبك وتسامحك تستطيعى التغلب على العصبية ونرفزة الزوج ويجب على الزوج أن يعلم أن المرأة ضعيفة ويجب ألا يهينها ويتحكم فيها ويفرض عليها أشياء ليست من الدين أو يمنعها من زيارة أهلها.

يجب عليك أيها الزوج ألا تجعل من البيت مكان للأكل والشرب والنوم فقط فأهلك عليك لهم حق فى الجلوس معهم والاستماع إليهم وتلبية رغباتهم، فنجاح الزواج والوصول إلى البيت السعيد بأيديكم أيها الأزواج من خلال الحب والتفاهم وتفعيل لغة الحوار بينكم فأنتم تملكون القرار فى أن تجعلوا من بيوتكم جنة للحب والسعادة.




Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد ياسين يقترب من بتروجت بعد انتهاء إعارته لغزل المحلة

الطلائع يبحث عن مباراة ودية الأربعاء استعداداً للموسم الجديد

30 مليار دولار و4 شركات كبرى.. أوروبا تكثف دعمها لأوكرانيا بخارطة إعادة التسلح.. اتفاقيات استراتيجية لدعم التكنولوجيا بكييف.. صفقة تاريخية بين الدنمارك وأوكرانيا بـ67 مليون يورو.. وطائرات مسيرة برعاية فرنسية

باراك: واشنطن لا تدعم إنشاء دولة لـ"قسد" فى سوريا

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك


انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

ميلود حمدى للاعبى الإسماعيلى: باب المشاركة مفتوح أمام الجميع

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

حميد الشاعرى يقدم باقة من أروع أغانيه على خشبة المسرح الرومانى فى مارينا.. صور

تسونامى المخدرات يهدد أمريكا اللاتينية.. الكوكايين ينتشر فى البرازيل ويضرب 11 مليون متعاطى.. السباق التكنولوجى للتجار فى كولومبيا يؤجج المخاوف.. "مخدر الزومبى" يثير الرعب فى المكسيك.. والفنتانيل ينتشر فى تشيلى


هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

إصابة 6 أشخاص فى حادث على طريق "المحلة - كفر الشيخ" الدولى أمام المعتمدية

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

دي سي يونايتد الأمريكي يستقر على تعيين فايلر بعد سقوطه في الكأس

بيان رسمي من مودرن سبورت يكشف كواليس أزمة جنش

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

الزمالك يفوز على أورانج بهدف نظيف فى أولى تجاربه الودية تحت قيادة فيريرا

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

نيويورك تايمز: نتنياهو أرجأ فى أبريل 2024 خطة كان من شأنها إنهاء حرب غزة

الدوري الألماني يهنئ أحمد صلاح حسنى بعيد ميلاده: صاحب لمسة فنية خاصة "فيديو"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى