القبض على «افتراضى» ما بيعرفش

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص

احذر خداع «سوشيالى» متكرر


حتى لو أردت تحليلا عن أخطار مواقع التواصل الاجتماعى سوف تجده على هذه المواقع، وكان هذا أحد أهم موضوعات كتابى «عولم خانة»، حيث يمكنك أن تجد كل شىء من الإبرة للصاروخ، إلى حذائك الضائع، أو تدردش وترفع صورك وانت تبقول للناس كلها إنك سعيد. أو تبدأ يومك بجرعات أخبار وتعليقات كئيبة تغير مزاجك وتمدك بطاقة سلبية تكفى لعكننة يومك، وتفقدك الثقة فى نفسك وغيرك وعالمك، أو أخرى تمنحك أملا، لاستكمال يوم جديد.

ولو كنت من هواة الحصول على خلاصات الأفكار وموجز التحليلات سوف تجد ما يسرك. أنت فى عالم افتراضى، يفرض عليك ما تحبه ولك نسبة من الاختيار، إن فقدتها سوف تكون كشخص يسقط من فوق شلال شديد الانحدار. ولم يعد الإعلام صحافة ورقية وإلكترونية وفضائيات فقط، النسبة الأكبر من الكلام فى السياسة والاقتصاد والاجتماع، تأتى من الشبكات الاجتماعية. لأنها أسهل وأسرع وأكثر تكثيفا. والأهم أنها توفر لكل واحد ما يريده، وحسب تحليل المواقع الاجتماعية، أغلب رواد فيس بوك وتويتر، يختارون بوعى أو بدون وعى من يتفقون معهم فى الآراء السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويندر أن تجد حوارا بين مختلفين ينتهى نهاية سعيدة، فقط تجد «الشير واللايك». كل مستخدم يعيش فى «جيتو» من أصدقاء يتطابقون معه فى الآراء. ولا مجال للحوار. وأنت تحب من يوافقك أو يبارك شعورك بالغضب والاكتئاب. وتسود ظاهرة «أبو العريف» المحلل الشامل الجامع المانع المتخصص فى كل شىء، يقدم تحليلاته واستنتاجاته أثناء الحدث وليس بعده، قادر دائما على إطلاق التحاليل للحر والتغير المناخى والاحتباس الحرارى، والسلام العربى الإسرائيلى، ويتحفك بتقرير مترجم وآخر مكور، وثالث مبرمج، ولم يعد مدهشا لأحد أن ترى خبيرا واحدا ناشطا، كتب فى أقل من أسبوع تحليلات للحر والحرائق والسلام العربى الإسرائيلى والنكبة والنقل العام والطرق والكبارى والأرز والقمح والكهرباء. وهو أمر ليس سيئا أو جيدا فى ذاته، فالطبيعى أن مواقع التواصل هى أماكن للدردشة وتمضية الوقت، لكن المشكلة أن البعض يأخذها بجدية، ويحدد مواقفه «الافتراضية»، بناء على ما يجده فى زحام موالد افتراضية، ليست مكانا للنقاش والحوار أو معلومات. وكثيرون يقعون ضحايا المعلومات المضروبة والتحليلات المزيفة التى تقوم على شائعات أو معلومات خاطئة. ضمن ظاهرة التحليل الفورى للأحداث والقرارات والخطابات.

لا ضرر منها لمن يتعامل بوعى، لكن ضررها لهؤلاء الذين يتعاملون بجدية مع واقع هزلى أو متعجل، واللافت هو انتقال عدوى الاستسهال «وخبراء كله»، وأصبحوا يكتبون من أجل «الشير واللايك». بما يؤكد التأثير القوى للشبكات الاجتماعية. وظاهرة الفتوى فى كل شىء لدرجة شيوع نكتة «القبض على افتراضى تلقى سؤالا وقال ما اعرفش». ويمكننا أن نضع تحذيرا على السوشيال: «احذر خداعا متكررا».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا


رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام


بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى