عبد الله رأفت شرباس يكتب : حى على الفلاح

الصلاة - أرشيفية
الصلاة - أرشيفية
الصلاة عماد الدين، أول ما يسأل عليه العبد هو الصلاة.صلى علشان ربنا يرضى عليك وتكون من أهل الجنه. تلك الجمل كنا نسمعها فى صغرنا فى كل مكان،فى البيت، فى المسجد، فى المدرسة وحتى فى الشارع. بطبيعة الحال أنا أتكلم عن جيلى ،جيل بكار والمغامرون الخمسة، ما علينا.فى صغرى فى حصة الدين كنت أتعلم شيئا جديدا فى كل مره يهل الأستاذ علينا، كان يشرح لنا منهج الدين بطريقه سلسة جدا تجعلك تعيش داخل كل نقطة على حرف من ضمن كلمه فى كل جمله يقولها وكأنه أحد عمالقة التنمية البشرية.

الآباء والأمهات كانوا يطبقون حرفيا(علموهم لسبع وأضربوهم لعشر) وكان عقاب ترك الصلاة شديد الألم أحيانا، أتذكر فى مدرستى أن طلاب المرحله الإعدادية كانوا يصلون الظهر فى حوش المدرسه حين قدومه وكنا نحن طلاب المرحله الابتدائية ممنوعين من أداء فريضة الصلاة بحجة الشقاوة أو أننا لازلنا ((عيال مش فاهمين حاجه)) أو ننتهز الفرصة للهروب وكنا نتطلع كثيرا إلى مجاورتهم فى الصلاة.

مرت الأيام وأصبحت فى المرحله الإعدادية، غاب أستاذ الدين وغاب مُصلى الحوش وغابت حى على الصلاة عن آذاننا.جارتى الكبيره فى السن أم لشباب متفتح فى ورود سنة لم تكن تصلى إلا كل فترات متباعده وعند وفاة أحد أفراد العائله الصالحين وهو ساجد أخذت تصلى ((الوقت بوقته)) قائلة لأولادها (( صلوا ياعيال عشان تموتوا زى عمكوا )) !!؟؟نعم؟؟ماذا؟؟ الهذه الدرجه أهملتم مفهوم ومعنى الصلاه ؟ والأغرب أنهم يطلبون صلاتك وقت الامتحان ((علشان ربنا يوفقك وتطلع من الأوائل)).

لا أعلم حقيقة حقيقة الأمر كيف أصبحنا هكذا ،نتواصل مع خالقنا عز وجل اذا لزم الأمر، أما غير ذلك فنحن خارج نطاق العبادة أو مشغولين، تحولنا من صلى علشان ربنا يكرمك لـ ((لو صليت هجبلك اللعبه الفلانيه أو هعملك اللى انت عاوزه)) وللأسف هذه ليست حالات منفردة فى مجتمعنا (المتدين بطبعه) ولكنها انتشرت كالفيروس فى السنوات الأخيرة ولا أعلم هل هو مرض أصاب الآباء بداء الكسل التربوى الدينى تجاه أولادهم أم ماذا. وفى الآخر بتسألونا المساجد فاضية من الشباب ليه؟! اسألوا نفسكوا انتوا فضيتوا قلبنا من علاقتنا بربنا ليه ؟

تحية للآباء الممسكين بقلوب وعقول أولادهم على الصلاة فى زمن تتخذ فيه الصلاة مصلحة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بريطانيا وفرنسا تعلنان اتفاقية دفاع نووى مشترك.. و"تليجراف" تكشف المستفيد

السجن 10 سنوات لمتهم بالتزوير فى محررات رسمية بسوهاج

جوارانى يشترط 700 ألف دولار لبيع أوجستين منصور إلى الأهلى

رئيس مجلس الدولة الصينى: الرئيس السيسي صديق عزيز لبكين ويحظى دائماً بترحيب بالغ

أحمد الكاس يرفض ضم بديل لرامى عادل فى منتخب الناشئين


فوضى فى مطارات أوروبا: فرنسا وإسبانيا تشهدان تأخيرات بسبب نقص العاملين

اليوم الحكم فى معارضة نجل محمد رمضان على حكم إيداعه بدار رعاية

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

طلاب الثانوية العامة يودعون امتحانات العام الدراسى 2025.. بدء اختبار الأحياء والرياضيات والإحصاء.. وزارة التعليم تتابع دخول الطلاب اللجان ووصول الأسئلة وتوجه بالتصدى للغش.. وأولياء الأمور يدعمون أبنائهم بالدعاء

الأهلي يرفض مُبالغة الأندية الأخرى في طلباتها لبيع لاعبيها خلال ميركاتو الصيف


وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

شرم الشيخ تتحول لأولى الوجهات السياحية الخضراء فى مصر.. "اليوم السابع" يرصد إنجازات مشروع "جرين شرم".. الاعتماد على الطاقة الشمسية والتوسع فى وسائل المواصلات الكهربائية.. ووقف استخدام الزجاجات البلاستيكية.. صور

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الخميس 10-7-2025

غلق باب الترشح لمجلس الشيوخ اليوم.. وإعلان القائمة المبدئية للمرشحين غدًا

تجار مخدرات السلام للنيابة: نستخدم دراجة نارية فى توزيع البضاعة

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

وداعًا للطوابير.. تعرف على خطوات الاستعلام عن مخالفات السيارات أونلاين

موعد مباراة تشيلسي ضد باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية 2025

باريس سان جيرمان يدمر ريال مدريد برباعية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى