«دق إسفين» بين القاهرة وباريس وراء اختفاء الطائرة المصرية

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم - دندراوى الهوارى
أهل الشر، سواء أكانوا أفرادًا أم تنظيمات أم جماعات أم جهات أم أجهزة استخبارات دول معادية، لا ينضب معين مخططاتهم ضد مصر، وإنها دائمة التحديث والتجديد والابتكار.

ومن بين أبرز قائمة المخططات ضرب علاقات مصر القوية مع أى دولة من الدول المهمة ذات الثقل السياسى، والتى تربطها بالقاهرة علاقات قوية، بدأت بالتسريبات المزعومة عن دول الخليج، وبعدما فشلت روّجوا لأكاذيب توتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهو ما فندته الأيام، وازدادت العلاقات بين القاهرة والرياض متانة وقوة.

وبعد الدور الكبير الذى لعبته موسكو، والدعم السياسى والعسكرى والاقتصادى، ووسط توقعات بأن مصر ستشهد موسمًا سياحيًا استثنائيًا، فوجئنا بـ«دق الإسفين» بسقوط الطائرة الروسية فى سيناء.

أيضًا وبعد الإعلان عن اكتشاف حقول غاز هى الأكبر فى المنطقة على يد شركة إيطالية «إينى»، وتوقعات بأن مصر ستكون فى مصاف الدول المنتجة الكبرى للغاز، فوجئنا بـ«إسفين» مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، وبسرعة مذهلة تم توجيه أصابع الاتهام للشرطة المصرية.

وعندما تطورت العلاقات، ووصلت إلى أوجها بين مصر وفرنسا، والتى تكللت بزيارة فرانسوا أولاند مؤخرًا للقاهرة، وحققت نجاحًا مبهرًا على جميع المستويات، وفشل محاولة دول وجهات، وأيضًا فشل مصريين من عينة خالد على، وجميلة إسماعيل، وزياد بهاء الدين، فى تأليب «أولاند» ضد مصر، وتيقن الجميع بأن فرنسا أصبحت شريكًا فاعلًا لدعم القاهرة، فوجئنا أمس باختفاء طائرة مصر للطيران التى انطلقت من مطار شارل ديجول بفرنسا.

نعم، نقولها وبصوت عال، لا يمكن أن نستبعد من خلال الرصد والوقائع، وربط بعضها ببعض، بأن اختفاء الطائرة المصرية التى انطلقت من مطار فرنسى، سواء سقطت أو اختطفت، ربما يكون وراءه مخطط هدفه الوحيد «دق إسفين» بين القاهرة وباريس. وأتمنى من المصريين أن يتصدوا بكل قوة  لكتيبة الخونة والمروّجين للشائعات والمسخفين من أن الأمر ليس مؤامرة، ومحاولة توجيه أصابع الاتهام للدولة المصرية أو فرنسا،  لأن الهدف ضرب العلاقات القوية بين البلدين.

هل كل هذه الوقائع عادية، ولا تقف خلفها أى جهة أو استخبارات أو جماعات وتنظيمات؟، وهل كل هذه الأحداث محض صدفة فقط؟، وهل عمليات التشويه والتأجيج الممنهج والتسفيه من الإنجازات أمر عادى ليس مخططًا ومدروسًا؟

المصيبة أن كل الأحداث الماضية، بمجرد وقوعها، تنصب قناة الجزيرة «السيرك»، وتوجه بوصلة الاتهام إلى مصر، ونظامها السياسى، ما يكشف حقيقة الكراهية والحقد الدفين لدويلة قطر، بقيادة الطفل المعجزة «تميم» لمصر، حيث تبارت القناة القذرة والحقيرة منذ الإعلان عن اختفاء الطائرة المصرية صباح أمس فى التحليل السمج، والفارغ والبعيد عن أبسط قواعد العلم والمنطق، فى محاولة حثيثة لتحميل الدولة المصرية مسؤولية اختفاء الطائرة، فهل هذا أمر عادى أو خالٍ من أبسط قواعد المؤامرة التى تقودها قطر، متمثلة فى قناتها الجزيرة؟

 تسقط الطائرات فى دول العالم المختلفة، ويصمت الجميع، ولا يُنبس بكلمة واحدة إلا بعد مرور 24 ساعة، إلا فى حوادث سقوط أو اختفاء الطائرات المصرية، فالفحص الأمنى والميكانيكى للطائرة المحطمة أمس جرى فى مطار شارل ديجول الدولى، وأنها حلقت فى الأجواء الدولية والإقليمية لأكثر من أربع ساعات قبل اختفائها، وأن الاختفاء وقع  فى المنطقة الفاصلة بين الأجواء اليونانية والقبرصية والمصرية، ومن ثم فإن السلطات الفرنسية واليونانية والمصرية والإيطالية تشارك فى البحث عن موقع اختفاء الطائرة، ومع ذلك قطر وقناتها يحمّلان مصر المسؤولية.

وفى النهاية نحذر الجميع، قيادة وشعبًا، من الانسياق وراء العواطف، وتوجيه سهامنا وفتح نيراننا صوب فرنسا، لأنه هو المطلوب لضرب العلاقات القوية بين باريس والقاهرة، وعلينا التريث والهدوء الشديد، والبحث عن الحقيقة فقط، دون تحليلات ساذجة، أو تنظير تجارى، أو السير وراء شائعات الإخوان والنشطاء وقطر، وخالد داود وخالد تايتانيك، والتى ستنشط من الآن على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يلتقى المدير العام لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية

تأجيل محاكمة 76 متهما بخلية الهيكل الاداري بالقطانية لجلسة 5 أكتوبر

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز

الأهلى يخطر أشرف دارى بموقف النادى من العروض الخارجية خلال ميركاتو الصيف


فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

اتحاد الكرة: لن نستدعى زيزو والأهلى إلا بعد حضور محامى الزمالك لجلسة الاستماع

الجدول الزمنى لانتخابات مجلس الشيوخ مع رابع أيام تلقى أوراق الترشح

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

تنسيق الجامعات 2025.. أماكن أداء اختبارات القدرات لكليات علوم الرياضة

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى