خلاف أمريكى يابانى بشأن العملة "الين" يلقى بظلاله على اجتماع مجموعة السبع

وجهت الولايات المتحدة تحذيرا جديدا لليابان بسبب تدخلها فى سوق العملة، ليلقى الخلاف بين الدولتين إزاء أسعار الصرف بظلاله على اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع.

مجموعة الدول الصناعية السبع "المعروفة أيضا باسم مجموعة السبع"، هو اجتماع وزراء المالية من مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع، وقد شكلت فى عام 1976، عندما انضمت كندا إلى مجموعة من ستة دول: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وزراء المالية فى هذه البلدان يجتمعون عدة مرات فى العام لمناقشة السياسات الاقتصادية.

وثمة خلاف بين اليابان والولايات المتحدة بشأن السياسات المتعلقة بالعملة، إذ تقول واشنطن إن تدخل طوكيو فى السوق لكبح مكاسب الين غير مبرر طالما كانت تحركات العملة "معتادة".

وظهر الخلاف على الملأ فى اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع فى سينداى بشمال شرق اليابان، وقال وزير الخزانة الأمريكى جاك لو "إنه لا يرى أمرا خارجا عن المعتاد فى تحركات الين فى الوقت الراهن وذلك عقب اجتماع ثنائى مع نظيره اليابانى".

وصرح لو للصحفيين أمس السبت "من المهم أن تصل مجموعة السبع لاتفاق ليس فقط بشأن الإحجام عن إجراءات خفض قيمة العملة من أجل المنافسة بل أيضا على ضرورة التواصل كى لا نفاجئ بعضنا البعض".

وقال وزير المالية اليابانى تارو آسو إنه لم تجر "مناقشات حامية" بشأن الين مع لو، وأن وجود خلافات فى كيفية تقييم تحركات أسعار الصرف بين الدول أمر طبيعى، غير أن الاجتماع مع لو لم يمنعه من توجيه تحذيرات للسوق من ارتفاع الين كثيرًا.

وتابع آسو فى مؤتمر صحفى يوم السبت "أبلغته (لو) أن تحركات العملة فى الآونة الأخيرة أحادية الجانب وتنم عن مضاربة" مضيفا أن مكاسب الين فى الأسابيع الأخيرة غير معتادة.

وفى حين ذكر آسو أن نظراءه فى مجموعة السبع أكدوا أهمية استقرار أسعار الصرف لم تحصل اليابان على تأييد علنى من بقية أعضاء المجموعة لتدخلها لاحتواء ارتفاع الين "أحادى الجانب".

وقال ميشيل سابين وزير مالية فرنسا للصحفيين عقب اختتام اجتماع مجموعة السبع "ثمة توافق على أن السياسة النقدية ملائمة ولا يوجد تباين كبير بين العملات لذا لا حاجة للتدخل".

ودعا قادة مجموعة السبع للمزج بين السياسة النقدية والمالية والهيكلية لتعزيز الطلب وتركوا لكل دولة حرية تحديد أولوياتها فيما يخض السياسات متجاهلين دعوات اليابان لتعزيز التحرك المالى المشترك.

ولم تبد ألمانيا أى دلائل على الاستجابة لدعوات من اليابان والولايات المتحدة لزيادة الإنفاق المالى.

وقال وزير المالية فولفجانج شيوبله فى سينداى يوم السبت "أهم شىء الإصلاحات الهيكلية.. يدرك عدد أكبر من أعضاء مجموعة السبع أن الإصلاحات الهيكلية ضرورية".

موضوعات متعلقة..

الدولار يسجل 8.88 جنيه فى بداية تعاملات الأسبوع