أين جائزة الأبنودى؟

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
غريب أمر مصر ومؤسساتها مع مبدعيها ومثقفيها، فهى لا تمنحهم حقهم ولا توفى بوعودها لهم، ومن ذلك ما حدث مع الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى الذى رحل عن عالمنا فى 21 إبريل 2015، وحينها سارع الدكتور عبدالواحد النبوى وزير الثقافة آنذاك، وأعلن عن جائزة باسم الشاعر الكبير تنظمها الوزارة، وكان ذلك لفتة طيبة من النبوى، وأمر يستحقه الشاعر الكبير دون مجاملة.

حدث ذلك يوم 30 مايو 2015، أى بعد أقل من 10 أيام على رحيل الشاعر، حينها كان عبدالواحد النبوى متواجدا فى أبنود فى قنا يفتتح متحف السيرة الهلالية فى مسقط رأس عبدالرحمن الأبنودى، وأعلن أن وزارة الثقافة المصرية ستنظم جائزة لشعر العامية المصرية باسم الخال، ومن بعدها لم نسمع شيئا عن الجائزة حتى جاء شهر ديسمبر من العام نفسه، وبعد كثير من السؤال والإلحاح عن الجائزة ومواعيدها وطرق التقدم إليها أعلنت الإدارة المركزية للشؤون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلى للثقافة، عن مسابقة المواهب الأدبية فى دورتها الرابعة باسم الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى، وتقدم إليها من تقدم ومنذ أقل من أسبوع تم إعلان الفائزين فى الجائزة، لنتأكد بعدها أن المقصود باسم الأبنودى هو مجرد دورة تحمل اسم الشاعر الكبير، وأنها فى المرة المقبلة سوف تحمل اسم مبدع آخر، وقد استقرت الوزارة على اختيار اسم صبرى موسى ليكون اسمه هو بطل الدورة المقبلة من مسابقة المواهب الأدبية، وبالطبع ليس هناك اعتراض على اسم الكاتب الكبير.

والذى نفهمه من هذا الأمر أنه لا توجد جائزة باسم عبدالرحمن الأبنودى، وأن الأمر كان مجرد شو إعلامى من الدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة السابق، لم يتجاوز الأمر فكرة الحديث فى مؤتمر صحفى أمام حشد من الإعلاميين وأسرة الشاعر، الذين كانوا موجودين فى افتتاح المتحف، أما الكاتب الصحفى حلمى النمنم، والذى جاء للوزارة بعد عبدالواحد النبوى، فلم يشأ أن يصارحنا ويوضح لنا الأمر، فقد اكتفى بإطلاق اسم الشاعر الكبير على إحدى دورات مسابقة موجودة أساسا، وتركنا وقتا طويلا نظن أنها مسابقة خاصة باسم الأبنودى تحمل اسمه كل عام، وتسعى لاكتشاف مواهب جديدة ومميزة فى الأدب والثقافة المصرية.

والسؤال الذى يطرح نفسه ألا يستحق عبدالرحمن الأبنودى بإبداعه المميز جائزة تحمل اسمه، بالطبع هناك الكثيرون الذين يستحقون ذلك من كبار مبدعينا، وليس هناك اعتراض عليهم، لكن فى مسألة الأبنودى الأمر يكمن فى أن الدولة هى التى وعدت، ونحن لم نطالب الدولة إلا بما قاله مسؤولوها، هم وعدونا بمسابقة أدبية فى شعر العامية تحمل اسم الخال، إذن فليكن ذلك.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم.. نظر دعوى بطلان الحجز على ممتلكات إبراهيم سعيد

اليوم.. طلاب القسم العلمى بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة البلاغة

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

المرور يبدأ غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام


"أمبرى": تضرر كبير لأرصفة ميناء الحديدة اليمنى جراء غارات إسرائيل

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

نتنياهو: إيران كانت تدير سوريا والآن هناك فرصة لتحقيق الاستقرار والسلام


انتحار نائب بالبرلمان الفرنسى شنقا فى منزله

نتنياهو يلتقى روبيو وويتكوف قبيل محادثاته مع ترامب

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

محمد شكرى يظهر فى مران سيراميكا قبل انتقاله للأهلى.. صور

زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

حين انتصرت الشعوب على الهيمنة.. دول تحدّت الطاعة العمياء لأمريكا وفضّلت مصلحة مواطنيها.. رفضت مقايضة الكرامة الشعبية بالرضا الغربي تمسكا بالقرار السيادي.. وأكدت: واشنطن لا تملك وحدها مفاتيح الشرعية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى