صابر حسين خليل يكتب: محمد دياب وفك الاشتباك

فيلم اشتباك
فيلم اشتباك
إذا امتلكت سلعة ما، تصلح لطرحها على الجمهور وحققت عائداً لك، فأنت تاجر، وإذا امتلكت فكرة ما تصلح للطرح على المتلقى وتحقق عائدا سواء كان فكريا أو عائدا فكريا مصحوباً بالمكسب المادى، فأنت مبدع، وإذا اتسمت فكرتك بالرقى الإنسانى بحيث تصلح لتصدرها للعالم أجمع، فأنت مبدع من نوعٍ خاص.
والفيلم السينمائى فكرة، جيدة كانت أم رديئة، فالفيلم فكرة فى الأساس، ويرقى الفيلم برقى فكرته وينحط بانحطاطها.

وحديثنا اليوم عن فكرة من نوع خاص، فكرة قدمها الأخوان خالد ومحمد دياب، الاشتباك بين الاتجاهات المختلفة التى يتبناها أفراد المجتمع المصرى، اشتباك بين المؤيد والمعارض، بين اليسار واليمين. اشتباك بين إقحام الدين فى السياسة وبين فصله عنها، الاشتباك حالة نعيشها فى مجتمعنا المصرى، بين الزملاء، بين الجيران، بين المثقفين، بين أفراد الأسرة، اشتباك بين الأفكار والمعتقدات، فكرة راقية تعاون الجميع فى إخراجها للمتلقى فى صورة مكتملة، الكتابة والتمثيل والإضاءة والديكور والصورة والإخراج، كل هذه الأطراف ساعدت فى رسم هذا الاشتباك .

فيلم اشتباك تجميع لكل أفكار واتجاهات المجتمع المصرى فى أضيق حيز ممكن فى صورة عربة الترحيلات، وكأن ذلك محاولة لإشعال فتيل هذا الاشتباك لأقصى درجة ممكنة، ليخلق نوعا من المواجهة يستطيع أفراده بأنفسهم فض هذا الاشتباك الفكرى بين أفراد المجتمع.

بهذا الاشتباك وصل لفيلم إلى العالمية، وصل لمهرجان كان فى دورته الـ69 بقسم نظرة ما، وسواء فاز الفيلم بجائزة أم لم يفز، يكفيه هذا الوصول.
وأشاد النقاد بمستوى الفيلم، وتم تسويقه إنتاجيا ليتم عرضه بعد انتهاء المهرجان فى دول كثيرة.
فيلم اشتباك يثبت لصناع السينما والقائمين عليها أن تقديم الجيد من الأفكار ليس بالمستحيل.
وإذا تحدثنا عن الإنتاج لم تكن المفاجأة، وقوف المنتج المتميز محمد حفظى وراء إنتاج هذا الفيلم، فهو منتج فنان يعرف كيف يختار ما ينتجه.

لكن المفاجأة الحقيقية فى وقوف الداعية الشهير معز مسعود ضمن فريق إنتاج هذا الفيلم، مما يعد دليلاً على محاولة هذا الداعية المتميز تقديم عمل هادف للمتلقى ليحل محل أعمال أخرى لا تفكر إلا فى المكسب المادى.

وقال معز مسعود: إنه فخور بهذا العمل، وأقول ونحن أيضاً نفتخر باشتراكك فى إنتاج هذا الاشتباك.
اشتباك يمثل حالة إنسانية بحتة برغم تناوله للثورة المصرية ومرحلة ما بعد سقوط مرسى، والوضع السياسى ساعتها.
اشتباك يسلط الضوء على الاشتباك بين أفراد المجتمع.
عزيزى المتلقى هل ينجح فيلم اشتباك فى فض هذا الاشتباك؟
لنعود نحيا من جديد ونتعلم كيف نختلف دون اشتباك.
فى النهاية نقدم الشكر لكل من ساهم فى خروج هذه الفكرة للعالمية شكراً لأصحاب الاشتباك.


Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يهزم الأوليمبى 26 - 17 بدورى مرتبط اليد

موعد الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

مدرب فلامنجو يتحدى سان جيرمان: عازمون على العودة إلى البرازيل بلقب جديد

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء


الأهلى يغلق ملف التفاوض مع الكولومبى بابلو صباغ.. اعرف السبب

وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة


موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى