كريم عبد السلام يكتب : فضائح الإعلام الغربى تتوالى..اعتراف الجارديان بفبركة مراسلها فى القاهرة لعشرات التقارير والمقالات يكشف المستور عن استخدام الناتو لمنصات الصحف والوكالات فى حروب هدم الدول

جوزيف مايتون
جوزيف مايتون

- فضيحة وكالة رويترز عن المكالمة المزعومة لرئيس قسم الأزبكية حول ريجينى مازالت ماثلة فى الأذهان



- أسوشيتد برس بثت تقريرا موجها عن حرق المواطن المصرى فى لندن بدلا من السعى وراء معلومات حول الحادث



يا أهلا بفضائح الإعلام الغربى ، يا أهلا بسقوط القداسة عن مواخير الصحافة الغربية التى تاجرت بشهرتها المدوية حول العالم ووظفتها لخدمة جنرالات الناتو وطلائع الاستعمار الغربى الجديد فى حربه القذرة على دول العالم الثالث المقدر لها فى نظر الساسة الغربيين أن تظل فى العالم الثالث ، يتم استنزاف مواردها وثرواتها واجتياح أراضيها وانتهاك سيادتها و تدميرها بالحروب الأهلية والفوضى الخلاقة

لا أعرف حقيقة شعورى الآن وأنا أقرأ تفاصيل الفضيحة الجديدة لكبرى الصحف البريطانية " الجارديان" ، هل أفرح بفضيحة فبركة مراسلها فى القاهرة عشرات التقارير والمقالات حول مصر وقضاياها السياسية والاجتماعية المختلفة ، أم أحزن على تدنى مستوى المهنية فى واحدة من كبريات الصحف فى بريطانيا والعالم؟ هل أشمت فى منبر بحجم "الجارديان" طالما نقلنا عنه بإكبار وتسليم ، وكذا أشمت فى المخدوعين بقدسية المنابر الغربية الكبرى والذين يعتبرونها عنوانا للحقيقة والسبق المهنيين ، أم أبتلع الغصة المهنية التى يعنيها انكشاف الوجه القبيح لسيطرة السياسيين والعسكر فى الناتو على كبريات الصحف الغربية وتوجيهها بشكل مباشر أو عبر اختراق مراسليها لنشر التقارير والمقالات الموجهة وكذا الإعلانات السياسية المدفوعة دون الإشارة إلى أنها إعلانات ومدفوعة وإلى الجهة التى تدفع وتمول مثل هذه الإعلانات؟

كارثة الجارديان التى اعترفت بفبركة مراسلها فى القاهرة جوزيف مايتون لنحو 37 تقريرا ومقالا متعلقة بالشأن المصرى تأتى بعد فترة قليلة من فضيحة وكالة رويترز صاحبة الخبر المفبرك عن مكالمة مراسلها فى القاهرة مع رئيس قسم الأزبكية ، وكيف زعم مراسل الوكالة احتجاز الشاب الإيطالى ريجينى زورا وبهتانا قبل مقتله ، وكذا بعد التقارير الموجهة وغير المهنية لوكالة أسوشيتد برس حول المهندس المصرى شريف ميخائيل الذى تعرض للحرق عمدا فى أحد الجراجات العمومية فى لندن ، فبدلا من الحصول على معلومات أو تصريحات منسوبة حول الحادث وتفاصيله ، زعمت الوكالة فى أخبارها وتقاريرها أن مصر تستهدف تحويل النظر عن قضية ريجينى بالتركيز على حادث شريف ميخائيل ، دون أن تتعرض للشبهات التى تحوم حول الشرطة البريطانية ومسئوليتها عن حرق شريف لعدم تعاونه معها

جوزيف مايتون مراسل الجارديان بالقاهرة ، متهم بحسب الصحيفة فى اعترافها ، بأنه فبرك معلومات فى أخباره وتقاريره وكذا زور مقابلات مع مصادر تأكد للصحيفة أنه لم يقابلها وأرسل تغطيات عن مؤتمرات وأحداث ثبت أنه لم يكن فى موقع الحدث ، فأى جرائم مهنية لم يرتكبها هذا المراسل ؟ وهل هو الوحيد فى الجارديان الذى ينتهج هذا النهج من الضلال المهنى والكذب على القراء والانحراف بالرسالة الصحفية؟ وهل عمد المراسل المتهم إلى ارتكاب جرائمه المهنية هذه بداعى الكسل والضعف أم مع سبق الإصرار والترصد ، بناء على توجيهات سياسية مغرضة؟!

الجرائم المهنية التى تتكشف لنا فى مختلف المنابر الغربية ، بعد سقوط القداسة عنها وبعدما أصبحت غير عابئة بالقواعد المهنية من تحرى الدقة والنسبة إلى مصدر واضح والتأكد من أكثر من مصدر فى الخبر الواحد، والانصياع لما يبدو توجيها سياسيا فاضحا ، يؤكد لنا أن الوكالات والصحف الغربية مجرد واجهة لأجهزة المخابرات ، تروج للسياسات وتقود حروب المعلومات الحديثة ، الأمر الذى يعنى عدم التسليم بما تبثه من أخبار وتقارير أو النقل عنها إلا بعد تمحيصها بناء على هذا الفهم، أما ما دون ذلك كأن نعتمد على ما تبثه الوكالات باعتباره معلومات يقينية لها مصداقية الحقيقة، فيمكننا القول بكل وضوح إن هذا الفهم المثالى والساذج لطبيعة عمل الوكالات والصحف الغربية انتهى تماما ولم يعد بالإمكان التسليم بما تبثه إلا بعد الفرز الدقيق والمراجعة

وفى هذا الإطار أنصح المجلس الأعلى للصحافة والهيئة العامة للاستعلامات وجميع الأجهزة المعنية ،بالتنسيق الفورى مع جميع سفاراتنا فى الخارج حتى نشرح فى بيانات واضحة كل أشكال الكذب السياسى والحروب الموجهة من خلال المنابر الإعلامية ووكالات الأنباء العالمية التى باتت تستخدم تقارير تستند إلى مصادر مجهلة وكتابات مرسلة على سوشيال ميديا لتمرير رسائلها المسمومة ضد بلدنا . علينا أيها السادة ، مواجهة هذه الحرب القذرة بفضحها ورد الصاع صاعين بكشف كل من له صلة فى تأجيج الهجمات الاستخباراتية المعيقة لمصر من خلال منصات الشائعات والأخبار المغلوطة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يؤكد اهتمام مصر بالتنسيق مع الصين بشأن ملف مبادلة الديون

تشييع جثمان سامح عبد العزيز بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة ودفنه بالسويس

الأدلة الجنائية ترفع الآثار والأدلة من سنترال رمسيس لبيان سبب الحريق

بلقطات حب ورومانسية.. زوج أسماء أبو اليزيد يحتفل بعيد ميلادها

الوداد يقرر الرد بالمثل على الأهلى والزمالك بالتعاقد مع رضا سليم ومصدق


الأهلي يستقر على تمديد عقد إمام عاشور حتى 2029 وضمّه إلى فئة "السوبر ستارز"

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

هالاند يتصدر أغلى 10 لاعبين انضموا إلى البريميرليج دون اللعب فى إنجلترا

الأهلي يرفض مُبالغة الأندية الأخرى في طلباتها لبيع لاعبيها خلال ميركاتو الصيف

جيوكيريس الخطر الأكبر على محمد صلاح في الدوري الإنجليزي.. الأرقام توضح


الزمالك يدرس الاستغناء عن صلاح مصدق لتقليص عدد الأجانب

محمد شوقي يرفع الحمل البدني للاعبي زد للاستعداد بقوة للموسم الجديد

جلسة خاصة بين ريبيرو ومعاونيه في الأهلي قبل بدء الإستعداد للموسم الجديد

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

وداعًا للطوابير.. تعرف على خطوات الاستعلام عن مخالفات السيارات أونلاين

جيسوس يجهز النصر بخمس وديات استعدادًا للموسم الجديد

انفوجراف.. آخر مستجدات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس الرئيسى

موعد مباراة تشيلسي ضد باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى