جابر عصفور: الخطاب الدينى "متخلف" والأصوات المستنيرة بالأزهر قليلة

جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق

كتبت بسنت جميل

الأحد، 29 مايو 2016 03:12 م

قال الدكتور جابر عصفور، من يريد تجديد الخطاب الثقافى عليه أن يتصدى إلى 4 تحديات، التحدى الأول استبداد الحرية، وهى أبعد الأشياء المتاحة فى الوطن العربى، كما أن التحدى الثانى هو الفقر فأكثر من 40% من السكان تحت مستوى خط الفقر فكيف سنتقدم بخطاب ثقافى فى هذا المستوى المتدنى من الفقر.

وأضاف "عصفور" خلال الملتقى الدولى لتجديد الخطاب الثقافى المنعقد الآن بالمجلس الأعلى للثقافة فى دورته الأولى، أن التحدى الثالث هو التعليم، حيث إن محتوى التعليم الذى يقدم بلا جودة ولا يتميز بأى من الصفات الإيجابية، فالحكومة لم تفلح فى مواجهة منظمة التعليم الفاشلة.

وأكد "عصفور"، أن المفتاح الحقيقى فى التقدم هو التعليم سواء على مستوى الثقافة والإعلام، موضحا نحن نتحدث عن قوى ناعمة تتآكل، فمنذ قديم الزمن كان الرئيس جمال عبد الناصر كان لديه خطة فى إرسال بعثات للخارج من أجل تعليم، ولكن بعد هزيمة الكبرى وفى ظل بناء الجيش تأثرت فى ذلك الوقت ثقافة الدولة وتوقفت البعثات العلمية، متابعا أن ماليزيا انتقلت من تقدم إلى تقدم من خلال التعليم.

ولفت "عصفور" إلى أن التحدى الأخير يتمثل فى الخطاب الدينى، حيث أن الخطاب بمثابة الكارثة فى العالم العربى فهو خطاب متخلف.

وأضاف "عصفور"، أن مؤسسات الأزهر لم يوجد فيها أصوات مستنيرة إلا قليلة، فإلى وقت قريب لا يزال بعض من رجال الأزهر يؤمنون بزواج الفتيات فى سن الخامسة من عمرها لو كانت سمينة فقط، وتسأل هل هذا لكلام المعقول فى ذلك الوقت؟.
وتابع "عصفور" أن الفقه الموجود هو فقه متخلف هذا ما كان يقوله إسلام البحيرى الذى سجنه شيوخ الأزهر، وتذكر أنه عندما كان شابا قدم وثيقة بتدل على أن مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة قامت القيامة عليه.

وأضاف "عصفور"، أنه لابد من الارتقاء بالثقافة ماديا أيضا حتى يتم الارتقاء على مسئولية الدولة لكى تؤسس الديمقراطية لتقضى على الخطاب الدينى المتخلف، حيث إن خطاب محمد عبده أكثر استنارة وافتتاح عن الخطاب الدينى الذى نعيشه الآن.

من جانبه، أكد حلمى النمنم وزير الثقافة، أن الرئيس عيد الفتاح السيسى قال فى 8 يونيو 2014، إن دولة مصر دولة مدنية حديثة تنص على مدنية الدولة تلزم الجميع ولابد أن نتقدم فى هذا الطريق.