عبد الله رأفت شرباس يكتب: قول للزمان ارجع يازمان

الافطار - أرشيفية
الافطار - أرشيفية
كان يوم الخميس وكنت جالسا على الطبلية أتناول فطورى المعتاد من الفول والفلافل والباذنجان والبطاطس والجبنه لتغذيه دهون كرشى وللتسلية أدرت التلفاز على البرنامج العتيق(صباح الخير يامصر) فقط لكسر حاجز الصمت وحتى من دون اهتمام كشباب جيلى وكالعادة ((أول ما القناه بتفتح على شيخ بنقلبها على طول)) وكأننا يقذف فى قلوبنا الرعب من شيوخنا ،بالفعل كاد ذلك أن يحدث ولكن ولسبب ما لا أعرفه لم أقم بتغيير القناه وإذ بالشيخ يقول((فى أفلام زمان لما المشهد ييجى على قبله ساخنة بين البطل والبطلة كان الأب أو الأم بيداروا التلفزيون بجسمهم أو بيغيروا المحطه على طول فكبر الولد على حاجه اسمها عيب وحرام،زمان لما كان الأذان بيأذن كان الأم والأب يسيبوا اللى فى ايديهم ويندهوا على الأولاد علشان يرددوا الأدان وياخد الأب ابنه معاه الجامع والام تصلى مع بنتها فى البيت ،فكبر الولد واتربى على حاجه اسمها دين والتزام وواجب تجاه اللى خلقك)).

سمعت تلك الكلمات بجسد ساكن صلب كالجرانيت وفم متوقف عن التهام الطعام وعقل مشوش كصوت التلفاز حين يتوقف عن البث وتظهر تلك الشاشه الرماده،تمعنت فى كلماته جيدا وكأنه صدى صوت يتردد كثيرا فى ذهنى قائلا ((الشيخ ده جاب زتونه الزتونه)) ،بالفعل ربما تلك المواقف الصغيره بل التافهه فى وجهه نظر جيلنا تحمل فى طياتها أسباب قيام أمه أو هدمها ولكن الوضع الحالى لايسمح فقط بهدم أمه بل لايسمح حتى بوجود معنى لكلمه أمه.

تغيرنا 180 درجة تحت الصفر فأصبحت مشاعرنا وتربيتنا وديننا فى شدة البروده ((وكأننا شاربين طن فودكا)).

الآن تغير الوضع تماما ،أصبحت الأم طوال اليوم منشغلة فى أعمال الطهو تاركة مسؤولية تربية العقول لتهتم فقط بتربية الكروش والبطون أما الأب فيعمل طوال النهار لينم حين العوده لليوم التالى ليصرف على أولاده ((علشان عاوز ابنه يبقى ضاقطور زى قريبه فلان الفلانى)) رامين أولادهم تحت رعاية السيد التلفزيون أو أخيه الشارع أو الباشا الكبير ((الإنترزفت))
هذا إطلاقا ليس بالتقليل من شأن آباء جيلنا أو آباء مابعدنا ((آباء الأندرويد)) فلولاهما ماوجدنا وماكبرنا ولكن علامة استفهام كبيرة بحجم هرم خوفو تقع أمام سببية تحول التربية إلى هذا الشكل الشنيع.حسنا((لو انت مهتم تابع المقالات الجايه يمكن نطلع بحل ونخلى الزمان يرجع))
أستأذنك أخد الورقة اللى كتبت فيها المقال وأصفى فيها زيت الطعمية!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إيكتيكي يفتتح أهداف البريميرليج ويمنح ليفربول التقدم على بورنموث في الشوط الأول

لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين تزور نجوى فؤاد غدا لبحث مشكلاتها

ليفربول ضد بورنموث.. إيكيتيكي يسجل أول أهداف الدوري الإنجليزي فى الدقيقة 37

75 دقيقة.. الأهلي يتقدم على فاركو بثلاثية وفخري يسجل الأول للضيوف.. صور

إعلام عبرى: الجيش يستعد لتسريع احتلال مدينة غزة وفق توجيهات حكومة نتنياهو


دونالد ترامب يستقبل فلاديمير بوتين فى ألاسكا.. فيديو وصور

أهداف الشوط الأول من مباراة الأهلي وفاركو.. فيديو وصور

بيان مصرى وعربى ودولى مشترك: إسرائيل الكبرى تشكل تهديدا للأمن القومى العربى

محمد شريف يتقدم للأهلي أمام فاركو فى الدقيقة 10.. فيديو وصور

صحتك بالدنيا.. 10 عادات يومية تضعف وظائف المخ.. ودراسة تكشف نظاما غذائيا يقى من السرطان.. أعراض ارتفاع مستويات الكوليسترول على الأصابع.. ومتى تكون آلام الحوض فى بداية الحمل طبيعية ومتى تستدعى القلق


قادة الفصائل الفلسطينية يشيدون بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسى فى دعم ومساندة غزة.. دعوة لاجتماع وطنى طارئ فى القاهرة لمواجهة مخططات الاحتلال فى المنطقة.. وتحذيرات من ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"

حكم أزمة بيلينجهام يدير مباراة مايوركا ضد برشلونة في الدوري الإسباني

مقتل شاب متأثرا بإصابته بطعنات على يد آخر بالغربية

فيلم روكى الغلابة يقترب من 35 مليون جنيه خلال 16 يوم عرض بالسينمات

رئيس نادي النصر : واقعة حمام السباحة تم تضخيمها لأغراض انتخابية

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى