"جارديانيون" أكثر من "الجارديان" أرامل المهنية "الأفرنجى"

أكرم القصاص
أكرم القصاص
يبدو أن اعتذار صحيفة الجارديان عن تقارير مراسلها المزيفة، أثار قلق من اعتادوا التعامل مع هذه التقارير على أنها «منزلة»، وبعضهم بنى عليها تحليلات ونظريات، ويصدمه أن يكتشف أنه تغذى على طبيخ فاسد. ولهذا غضبوا وبدأوا حملات دفاع عما لايفهمون. وليس لهذا علاقة بكون الشخص معارضا أم مؤيدا. والأمر يتجاوز الجارديان لغيرها.

بالطبع هناك غموض من صمت الصحيفة على مراسل يضرب موضوعات منذ 7 سنوات، الجارديان سبق ونشرت تقارير عن مصر اتضح خلوها من المعلومات، وبصرف النظر عن الموقف من مبارك وأسرته، كانت الجارديان أول من نشر تقارير الـ70 مليارا، واستند إليه كثيرون لكونه نشر فى الجارديان، واتضح أن التقرير كله منقول من كلام على شبكة الإنترنت بلا توثيق. مثل كثير من التقارير، لصحف مايزال بعض «الزعران» يبغبغون بها. ولا نعرف ما فائدة أن يتحدث البعض عن المهنية. وهو يستعمل قمامة معلوماتية.

طبعا هى صدمة لمن يعانى من شعور بالدونية، أو يتكسب من ترويج هذه التقارير. هؤلاء أكثر من صدمتهم الاعتذارات، وأن يكتشفوا أنهم يتغذون على معلومات مزيفة أشبه ببالات الملابس المستعملة التى تأتى من الغرب. ولهذا يواصلون الدفاع عن مصداقية، اعترف أصحابها بالفبركة، غير قادرين على التمييز بين الحقيقة والخيال، ولا بين الرأى وتشجيع فرقة كرة قدم.

الكيد يحكم البعض ممن يتعاملون بانحياز مسبق، أو يتباهون بتزيين مقالاتهم بمقتطفات أجنبية كدليل على الاطلاع، حتى لو كانوا يقتاتون على « فبركات»، ومازالوا. ربما لأنهم يخاطبون جهات بعينها فى الخارج، أكثر مما يخاطبون مواطنيهم.

هؤلاء «أرامل المهنية المكشوفة»، حزانى أكثر من أصحاب المشكلة نفسها. لدرجة أن صحيفة الجارديان نفسها اعتذرت فى بيان لها، عن فبركة مراسلها بالقاهرة، عندنا من يصر على أن التقارير المفبركة ليست عن مصر، بينما البيانات والتقارير تقول أنه كان مراسلا للصحيفة فى القاهرة وليس فى المريخ. أو اعتبار الاعتذار سيد المهنية، بصرف النظر عن كونه لا يتعلق بتقرير أو اثنين لكن عشرات، هو أمر يثير الهرش المهنى، طبعا الصدمة جعلت البعض «جارديانيين» أكثر من الجارديان.

القصة لا تتعلق بالجارديان وحدها، لكن بالكثير من التقارير المنحازة بصرف النظر عن الموقف المؤيد أو المعارض، القضية فيها بالفعل تفاصيل تقلل من مصداقية شبكات كاملة من المدعين بنوا نظرياتهم على معلومات وتقارير فاسدة. ومازالوا، بما يتجاوز البحث عن الحقيقة إلى التربص، ولهذا يتقمص مستهلكو «الأفرنجى» حالة الدفاع مرة عن الفبركة، ومرة عن المهنية، ومرات عن نظريات بنوها على أكوام من الفبركة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

7 أخبار لا تفوتك اليوم الأربعاء 17 - 12 - 2025

فرصة أخيرة للفنان محمد رمضان بعد تأييد حبسه عامين بسبب أغنية رقم 1 يا انصاص

من حريق شقة بطلة فيلم اللى بالى بالك لكل بيت مصرى.. تحذيرات أمنية لا تحتمل التأجيل.. الخبراء يضعون روشتة لمواجهة الحرائق.. الحذر أثناء استخدام وسائل التدفئة.. ويشددون على كواشف الدخان والتأكد من سلامة الأسلاك

همت سلامة: توجيهات الرئيس السيسى صححت مسار انتخابات النواب بالكامل

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة


حكاية مكالمة حزينة جمعت عبد الحليم حافظ وأم كلثوم قبل وفاة الأخيرة

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

الأربعاء.. 18 فبراير أول أيام شهر رمضان فلكيًا

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

تألق مصطفى شوبير مع المنتخب يطمئن حسام حسن قبل كأس أمم أفريقيا


ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

تالافيرا ضد الريال.. التشكيل المتوقع للملكى فى كأس ملك إسبانيا

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

بعد مصرع الفنانة نيفين مندور.. خطوات لتجنب حرائق الشقق السكنية.. تعرف عليها

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

موعد انطلاق الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى