اقرأ كتابك

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
القارئ هو المقصود الأساسى من وراء كل مؤسسات النشر على اختلاف مستوياتها وتوجهاتها وعمر وذوق جمهورها، فالجميع سواء الكيانات العامة أو الخاصة عيونها مسلطة على من لديهم قدرة على المطالعة وحب البحث والمعرفة، لدرجة أن القارئ بوصفه صانع سوق الكتاب، أصبحت المعادلة الأولى والأخطر فى مثلث صناعة الكتاب، وصارت الجملة الافتتاحية التى يبدأ بها الحديث بين المؤلف ومؤسسة النشر التى ستقوم بتنفيذ المنتج الكتابى وهذا شىء مهم ويجب الانتباه إليه، وأن نتعرف وبسرعة على طرق الوصول إليه، لكن فى مصر ما زال تعاطينا للتكنولوجيا غير مكتمل فيما يتعلق بالاستفادة منها فى التسويق للكتاب، هذا، على الرغم من اعترافنا بأن التقدم العلمى والتكنولوجى يختصر الجهد والوقت.

وعلى سبيل المثال المركز القومى للترجمة الذى بشهادة الكثيرين يقوم بدور مهم جدا فى نشر الثقافات المختلفة وتعريفنا عليها بما يعد هدفا بناء ومهما للإنسان المصرى، خاصة مع تعدد اللغات التى ينقل عنها، لكن لك أن تتخيل أن هذا المركز الأساسى فى صناعة الثقافة المصرية لا يعرف شيئا عن فكرة البيع الإلكترونى للكتب، وأن موقعه على صفحات الإنترنت تحتوى جملة «البيع الإلكترونى غير مفعل»، هذا مع أن الكثيرين على الصفحة الرسمية للمركز على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، طالبوا بتفعيل بيع الكتب إلكترونيا بسبب بعدهم عن العاصمة وعدم قدرتهم على المجىء لشراء الكتب.

وفى بيان صادر عن المركز، قال الدكتور أنور مغيث: «هدفنا الدائم هو الوصول إلى جميع القراء فى الفترة المقبلة»، وهو كلام مهم جدا، لكنه غير محدد وغير واضح، لأن القارئ الذى تحدث عنه البيان هو القادر على الذهاب للمعارض وشراء الكتاب من مراكزها الرئيسية فقط، فرئيس المركز شرح خطتهم للوصول للقراء فقال بأن ذلك سيتم عن طريق «إقامة عدد كبير من معارض الكتب التى نقدم من خلالها أحدث إصداراتنا»، لكن ليس هناك ذكر لقارئ الأجهزة الإلكترونية الذى يمثل مستقبل الكتاب فى العالم، وأهم سبل إنهاء أزمة النشر.

المعروف أن معظم توقعات صانعى الكتب والناشرين فى العالم تؤكد أنه بحلول عام 2050 سيكون عالم الكتاب الورقى موجودا على استحياء أو غير موجود أصلا، بينما تكون السيادة المطلقة للكتاب الإلكترونى، والذكى هو من يقرأ المستقبل من الآن، ويفعل ذلك بوعى، ولا ينتظر أن تفرض الظروف نفسها عليه، لذا على المؤسسات المصرية أن تخوض فى هذا الأمر مبكرا، خاصة المركز القومى للترجمة، لأن له قارئه الذى يبحث عنه، وبسبب الاختيار الجيد الذى يقومون به.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

متخافش على التعليم.. إعفاءات ومساعدات للأسر الفقيرة بقانون الضمان الاجتماعى

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

مراسم تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة فى تاريخه.. فيديو وصور


إبراهيم عبد الجواد: زيزو يلحق ببعثة الأهلي 6 يونيو عقب الإعلان الرسمى للصفقة

3 فرق تتنافس على المركز الرابع فى الدوري المصري للمشاركة فى الكونفدرالية

خطاب الاتحاد الدولى بمشاركة الزمالك فى كأس العالم للأندية لكرة اليد.. مستند

متحدث الوزراء: تعديلات قانون التعليم تهدف لتطوير التعليم ما قبل الجامعى

بتروجت يهزم سيراميكا بهدف بوبو ويودع كأس عاصمة مصر


متى تُنظر دعوى الحجر على الدكتورة نوال الدجوى من أحفادها؟

ماجد المصري يلتقى يسرا في فيلم "الست لما" ويجسد دور زوجها

حصاد الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 21-5-2025

اتفاق مبدئى بين الزمالك ويانج أفريكانز لضم كليمان مزيزي

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

بلاغ يتهم شيرين عبد الوهاب بالإساءة لمدير صفحاتها في الشيخ زايد

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

مجلس الوزراء يوافق على إنشاء جامعة خاصة باسم "الجامعة المصرية الصينية"

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى