عضو بمجلس الطاقة العالمى يضع روشتة لدعم الطاقة فى مصر.. ماهر عزيز: لو لم نلجأ للنووى والفحم سيكون "خراب" والمطالبون بأن نعمل بالطاقة المتجددة فقط "حالمون".. والمصرى يستهلك أقل من المتوسطات العالمية

_و79% من سكان إفريقيا يعيشون بلا كهرباء
_كمية اليورانيوم تكفى استهلاك العالم حتى 5 آلاف سنة

وضع الدكتور ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمى مسؤل سابق بوزارة الكهرباء، روشتة لدعم وزيادة الطاقة فى مصر وعدم تجدد أزمة نقص الطاقة من جديد حيث قال، من يطالبون بأن تعمل مصر بالطاقة المتجددة فقط من طاقتى الشمس والرياح هى طاقات لا يعول عليها كثيراً، واصفاً إياهم بالحالمون، متابعا: "والحالمون يمتنعون".

وأضاف فى روشته أن مصر لا بديل أمامها عن تنويع مصادر الطاقة حتى تضمن أمن الطاقة بها، وأن يكون بها مزيج يوفى باحتياجات المواطنين، والتنمية.

وأوضح استشارى الطاقة أن مصر تعمل على أن يكون مزيج الطاقة المستقبلى لها حتى عام 2030 بأن يكون 15% من إنتاج الكهرباء يأتى من الفحم، و4% منها من الطاقة النووية، و52% من الغاز الطبيعى والمازوت، و3% من الطاقة المائية، والطاقة المتجددة من طاقة شمسية ورياح لـ26%.

وشدد "عزيز" على أن انخفاض استخدام مصر للغاز الطبيعى من نحو 80% حتى 52% سيعتبر إنجازا لمصر.

وأكد متوسط استهلاك الفرد فى مصر من الكهرباء أقل من متوسطات الاستهلاك عالمياً، موضحاً أن متوسط الاستهلاك العالمى هو 2864 كيلو وات ساعة، فيما أن مصر متوسط الاستهلاك فيها 2434 كيلو وات ساعة مضيفا أن قارة أفريقيا بثت للعالم مليار طن من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى بما لم يتجاوز 3% مما يبثه العالم خلال عام 2012.

وشدد استشارى الطاقة والبيئة وتغير المناخ على أن العالم أصبح ملتزماً بالحد من زيادة انبعاثات الكهرباء.

وقال: إن مصر لو لم تلجأ لتوليد الكهرباء من طاقتى الفحم، والنووى سيكون "خراب مستعجل"، واصفاً من يطالبون بالاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة فقط فى مزيج الطاقة بـ"المخرفون" مؤكدا أن طاقة الفحم نظيفة، خاصةً مع المعايير الحديثة التى تتبعها الدول، ومن بينها محطات توليد الكهرباء التى ستحصل عليها مصر من الصين.

فى السياق ذاته قال ، إن مصر تسعى لإنشاء 7 محطات كهرباء تعمل بالفحم، منها 4 محطات ستكون على البحر الأحمر، و3 محطات على البحر الأبيض المتوسط، داعياً المواطنين لعدم القلق بشأن نقل الفحم لتلك المحطات، مشدداً على أنه لن يلوث البيئة.
وناحية أخرى قال إن كل محطة من محطات الكهرباء سيكون بها مرسى لاستقبال السفن التى سيتم استيراد الفحم منها، والتى ستكون مجهزة بشكل خاص لاستقباله، وتخزينه للاستخدام بما لن يلوث البيئة.

وشدد عضو مجلس الطاقة العالمى على أن الاشتراطات البيئية التى أقرتها مصر فى مجال استخدام الفحم فى غاية الصرامة، مؤكداً على أنه سيتم تطبيقها.

وأكد عضو مجلس الطاقة العالمي، إن استخدام الغاز الطبيعى فى توليد الطاقة الكهربائية هو إهدار لقيمته المضافة، قائلاً: "الغاز لم يوجد كى يحرق فى الكهرباء" مضيفا أن استخدام الغاز الطبيعى فى توليد الطاقة الكهربائية له قيمة مضافة قدرها مرة ونصف عقب حرقه، فيما أن استخدامه فى صناعات البتروكيماويات له قيمة مضافة 16 مرة.

كما أكد على أن مصر لن تستطيع أن تهبط بمعدلات استخدامها من الغاز الطبيعى فى يوم وليلة، ولكن يجب أن يتم ذلك وفقاً لخطة واضحة، ومحددة، وهى التى تسعى لها مصر حتى عام 2030.

من ناحية أخرى قال، إن اليورانيوم الموجود بمختلف القارات يكفى استهلاك العالم لمدة 5 آلاف سنة مضيفا أن 79% من السكان فى قارة إفريقيا يعيشون دون كهرباء، موضحاً أن "القارة السمراء" غنية بالطاقة رغم ذلك.

وأشار عضو مجلس الطاقة العالمي، إلى أن إفريقيا بها احتياطات مؤكدة من الغاز الطبيعى قدرها 113 سنة، فيما أن بها احتياطات قابلة للاستخراج تبلغ تقديراتها نحو 632 سنة من الغاز ، متابعا محدش يخاف على مستقبل الطاقة فى العالم حتى لو خلص النفط والغاز".