ابن الدولة يكتب: الناس تسأل: أين الأحزاب.. أين السياسة؟ أكبر الزعامات اكتفوا بكتابة مقالات أو الوجود بمواقع التواصل أو الفضائيات.. رأينا أحزابا وحركات تائهة لا يسار ولا يمين فقط يطالبون بإسقاط الدولة

ابن الدولة
ابن الدولة
هناك الكثير من الأسئلة يطرحها الجمهور ويسأل فيها: أين الأحزاب السياسية وما مدى قدرتها على طرح نفسها والدخول فى تفاصيل الجدل السياسى وتقدم أكثر من الكلام. فى السابق كان الاتهام للحزب الوطنى بأنه يعطل الأحزاب، اليوم لدينا قائمة بعشرات الأحزاب لا يمكن معرفة عشرة منها، وحتى الأحزاب التى راهن عليها البعض غائبة أو مشغولة بصراعات داخلية أو معارك، واستقالات وخلافات لا تنتهى. مع أن الطبيعى أن تنشغل هذه الأحزاب بالقضايا العامة والسياسية، وتجهز نفسها دائما لخوض الانتخابات المحلية، التى يرى الجميع أنها ذات أهمية كبيرة وهى ضرورة للمواطنين أيضا والشباب أن يستعدوا لخوض منافسات المحليات ليكونوا هم بالفعل البذرة التى تقوم عليها المؤسسات السياسية بالمستقبل.

للأسف ما نراه حتى الآن هو اكتفاء أكبر الزعامات بكتابة مقالات أو الوجود على مواقع التواصل أو الفضائيات، ولم يحدث خلال خمس سنوات أن رأينا أيا من هؤلاء الزعماء يعقد مؤتمرا خارج القاهرة فى الوجه البحرى أو الصعيد. يقدم فيه رؤيته للسياسة والاقتصاد، لكن طبعا تقديم مثل هذه الرؤى يمكن أن يحتاج إلى جهد حقيقى ودراسات وخبراء تتجاوز الانتقادات المجانية على الفضائيات أو مواقع التواصل. ثم إنهم يغضبون كثيرا عندما يقدمون انتقادات، ويطلب منهم أحد أن يقدموا رؤية بديلة، تتجاوز الكلام العام المجانى الذى لا يكلف شيئا.

وكما نقول دائما إذا كان هؤلاء الحزبيون أو السياسيون جادين فى الدعوات للديمقراطية عليهم أن يتعلموا أن الأمر ليس مجانيا، وأن عليهم أن يبذلوا جهدا فى بناء رؤية سياسية واقتصادية، وهى فرصة متاحة طوال خمس سنوات وأكثر ولم يستغلها أحد، ولو كانوا جادين لحاولوا تقديم وجهات نظرهم فى أحزابهم التى عطلوها بتسلطهم وتآمرهم، ورغبة كل زعيم فى تصدير تابعيه فى الحزب ومن يسيرون على نهجه. وإذا جاءت نتائج الانتخابات منافية لرغباته يستقيل أو يعتزل.

لقد أتيحت لهؤلاء الزعماء الفرص لأن يقدموا رؤيتهم، أو ينزلوا للناس ليقدموا اقتراحات، هم فقط غاضبون ويصنعون الضجيج والهجوم والانتقادات، من غير فائدة فى العالم الخارجى، الذى يعجبون به عندما تتخذ قرارات اقتصادية تعارض مصالحهم يرفضونها، وإذا استمرت ينتظرون نتائجها، لكن عندنا من يسبحون بالأجانب لا يريدون هذا، لا يقولون شيئا، لا يدعون لواقع، أو أفكار سياسية، يسقطون فى الانتخابات ثم ينسحبون، ورأينا أحزابا وحركات تائهة لا يسار ولا يمين، إنما فقط هم يطالبون بإسقاط الدولة. وهناك أحزاب لا أحد يعرف لها نشاطا ومع هذا تملأ الدنيا ضجيجا وصراخا، ليس لهم أفكار سياسية أو اقتصادية، فقط غضب ومعارضة هشة، يريدون أن يتم عمل كل ما يريدونه فقط، وإذا لم تتحقق مطالبهم يعترضون ويصرخون ويمارسون الصراخ السياسى. يحتاج السياسيون إلى أن ينتبهوا لممارسة العمل السياسى بعيدا عن التسلط، ويستعدوا لخوض مراحل سياسية تتجاوز الكلام إلى الفعل.



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: الفرق بين السياسة والصدام.. العمل السياسى يقوم على حقوق وواجبات.. هناك من يبدون إعجابهم بتجارب الدول الديمقراطية ويرفضون الالتزام بالقانون.. يطالبون بالتغيير ويرفضون أى انتقاد

- ابن الدولة يكتب: المصريون ودروس الوحدة من شم النسيم.. باب أمل فى بلد يضم 90 مليونا يحتفظ بقدرته على مواجهة التحديات بتسامح ووحدة.. الأعياد تعطينا الكثير من الأمل بعيدا عن عويل هنا أو صراخ هناك

- ابن الدولة يكتب: صناعة الأمل وصناعة اليأس.. أغلبية الشعب يعرفون قيمة بلدهم ووطنهم وجيشهم.. ويدركون أن التنمية والبناء يتمان خطوة خطوة وليس فى يوم.. والمهم الأمل

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ماذا قالت منى زكي عن علاقتها بابنتها لى لى بعد تصدرها التريند

دفاع الطالب المعتدى عليه من طفل المرور: يوسف استعاد وعيه

منتخب مصر فى كأس العرب.. جوائز مالية ضخمة تنتظر بطل النسخة المقبلة

ريال مدريد يعلن إصابة فالفيردي قبل مونديال الأندية

مشهد الختام فى الدوري الإنجليزي.. صلاح ومرموش فى ليلة حصد الجوائز وتحقيق الحلم الأوروبي.. ليفربول يواجه كريستال بالاس بأجواء احتفالية.. "الفرعون" ينتظر التتويج بالحذاء الذهبي الرابع.. ومانشستر سيتي أمام فولهام


محمد صلاح يتسلح بسجل مميز مع ليفربول ضد كريستال بالاس فى الدوري الإنجليزي

منتخب سلاح السيف يتأهل إلى ربع نهائى كأس العالم بإسبانيا

تشكيل ليفربول المتوقع ضد كريستال بالاس.. محمد صلاح أساسيًا

12 يوماً تفصل زيزو عن انتهاء علاقته بالزمالك وارتداء قميص الأهلي

ذروة الموجة الحارة.. تحذير عاجل بسبب حالة الطقس غدا لهذا السبب


السعودية تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 مساء الثلاثاء القادم

رابطة الأندية تُسلم درع الدورى للبطل فى احتفالية خاصة نهاية الموسم

25 جهازا لإنهاء إجراءات السفر ذاتيا بمطار القاهرة لتوفير الوقت ومنع التكدس

20 يوما على امتحانات الثانوية العامة.. موعد إعلان أرقام الجلوس للطلاب

اجتماع مرتقب فى الأهلى مع ريفيرو لحسم مصير نجوم الدكة

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول مع كريستال بالاس ونهائي الكونفدرالية

كوريا الشمالية: ضمان أمن البر الأمريكى يعتمد على التخلى عن التهديدات العسكرية

وفاء عامر تحتفل بعيد ميلادها.. مسيرة فنية حافلة من الجامعة إلى النجومية

موعد إعلان بطل دوري 2025 بعد رفض المحكمة الرياضية الشق المستعجل لبيراميدز

أرسنال يواجه ساوثهامبتون فى لقاء تحصيل حاصل بختام الدوري الإنجليزي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى