محمد أبو الفضل يكتب: غاب المربى وبقى المدرس فتاهت الأجيال

مدرسة - أرشيفية
مدرسة - أرشيفية
بدا واضحا خلال السنوات الأخيرة أن المدارس الحكومية فى مصر تتشدد فى ضبط الطلبة فى أمور فى غاية التفاهة كالتأخر لبضع دقائق عن دخول الطابور أو الحصة أو التأخر بعد الفسحة فى حين تتهاون فى أمور أخطر من كل ذلك كثيرا.

ورغم توافر اللائحة الخاصة بالانضباط المدرسى والمحددة للمخالفات التى يرتكبها الطلبة أثناء اليوم الدراسى إضافة إلى كيفية التعامل معها من قبل الإدارات بالمدارس، ورغم وجود مساحة مرنة تتركها اللائحة لتقدير العقاب الذى تتخذه الإدارة فى كل حالة على حدة لكن المهم هو فهم وتطبيق روح هذه اللائح والالتزام الجاد بمبادئ التربية من قبل المدرسين والمؤسسة التعليمية.

على الإدارات والمدرسين أن يعوا جيدا بأن أبناءنا أمانة لديهم يجب المحفاظة عليها وأن هؤلاء الأبناء هم مستقبل هذا الوطن وأن مهام المعلم ليست قاصرة على مجرد شرح المواد المدرسية بصورة آلية ومكررة وتصحيح الكراسات ووضع العلامات، وإنما هى مهنة أكثر تعقيدا من ذلك بكثير فهى رسالة فالمعلمون ورثة الأنبياء وضمير حى لا يقبل بمفهوم سأعمل بقدر ما أحصل عليه من راتب بمعنى اليوم قبضنى تجدنى.

للأسف الشديد اليوم غاب المربون وبقى الأساتذة وأصبح تقويم السلوك الخاطئ للطلاب هو من مهمة الأخصائى الاجتماعى وإن وجد.

فى الماضى وحتى وقت قريب كان للمعلم تقدير خاص وكان الطلبة يخافونه ويحترمونه أكثر من خوفهم من آبائهم فما الذى سبب التغيير وأصبحت العلاقة بين الطالب ولمعلم متردية للغاية؟

إحدى الأمهات حدثتنى عن تعرض ابنها فى إحدى مدارسنا الحكومية للضرب من قبل مجموعة من زملائه بالفصل الدراسى (شلة لا تقل عن 7 أشخاص) وذلك فى أثناء الانصراف من المدرسة وعلى باب المدرسة وقد تعرض ليس فقط للضرب المبرح وإنما هى أيضا تعرضت للاعتداء من قبل الطلبة، وعندما شاهدت المدرسين فى خروجهم من باب المدرسة (وكانوا فى حينها ما لا يقل عن خمسة مدرسين) استغاثت بهم، لكن للأسف فقد انتهى اليوم الدراسى والمدرسون كانوا قد انتهوا لتوهم من عملهم المفروض عليهم فما كان منهم إلا الاستهزاء بالأم المرعوبة الخائفة وطلبوا منها التوجه لأقرب مركز الشرطة لتقديم بلاغ عن الحادثة تاركين الأم وابنها لسيل من الشتائم والحجارة التى كانت تأتيهم من أفراد العصابة.

بوجود مدرسين بهذا الوضع أصبح أبناؤنا معرضين للاعتداء من قبل عصابات الطلبة وخاصة فى التعليم الفنى الصناعى والتجارى ولنا فى قضية الطالبة منى محمود التى تعرضت للضرب المبرح مؤخرا فى إحدى المدارس الثانوية التجارية من قبل زميلاتها خير دليل على ذلك.

وبوجود مدرسين بهذا الوضع أصبحت المدارس بالتعليم الفنى الصناعى والتجارى بخاصة تحكم من قبل العصابات والشلل، وأصبح على كل طالب وطالبة أن ينضم إلى شلة معينة لتدافع عنه وتحميه وإلا أصبح عرضة للاعتداء من قبل عصابة ما، فما الذى تقوله إذا اللائحة الخاصة بالانضباط المدرسى فى ذلك؟ وهل هناك فى الحقيقة لائحة تطبق؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غارات إسرائيلية تستهدف بلدات جنوب لبنان

10 أسئلة فى الاستاتيكا لطلاب الثانوية العامة بنظام الاختيار من متعدد

17 يوما تفصل المتهم فى قضية الطفل ياسين عن فرصة النجاة من المؤبد

غرة ذى الحجة وأول أيام عيد الأضحى.. جمعية الإمارات للفلك تكشف

الجيش الإيرانى: سنرد على أى عمل خاطئ بحزم وقوة


كمين البيت الأبيض.. كيف حاول ترامب إحراج أنصار غزة بالأكاذيب والتضليل

عمرو الليثى يطمئن محبيه بعد خروجه من الرعاية المركزة وإجراء جراحة

رابطة الأندية ردا على المحكمة الرياضية: اللائحة معتمدة من الـ18 ناديا

رئيس قسم الزلازل يكشف سبب هزات كريت الأخيرة وحقيقة حدوث تسونامى

يارا تامر زوجة مسلم بعد جدل انفصالهما: ربنا يبعد عننا العين والناس الحقودة


10 أسئلة مهمة فى الفيزياء لطلاب الثانوية العامة.. حل واختبر مذاكرتك

بى بى سى: محمد صلاح أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى 2025

مسلسل فات الميعاد يجمع أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي للمرة الثانية في الدراما

134 مليون جنيه تُنقذ الزمالك من إيقاف جديد للقيد

90 دقيقة حاسمة.. محمد صلاح يسعى لخطف الحذاء الذهبي من مبابي وجيوكيريس

"من الرأس للذيل".. دليلك الشامل لقطعيات اللحوم فى عيد الأضحى.. وطرق استثمار الأضحية بأفضل الطرق الصحية والاقتصادية.. واحرص على تناول وجبات معتدلة ولا تتخط الـ100 جرام من اللحم

تعرف على تعديل تقسيم المرشحين للدوائر الانتخابية بنظامى الفردى والقائمة

موعد الظهور الأخير لـ تريزيجيه مع الريان قبل الانضمام إلى الأهلي

قصة 7 مواسم ألغُيّ فيها الهبوط بالدوري المصري.. أسباب مختلفة والأندية الجماهيرية العامل المشترك

أصالة تحيى حفلاً غنائيًا في الكويت 7 الشهر المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى