اتسعت الأدوات وضاقت الحريات

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم - أكرم القصاص
كلما حلت أزمة جديدة فى النشر والحريات، نرى البعض يستعيد تواريخ الأزمات السابقة وكيف كانت تتم إدارتها من كل الأطراف بمزيج من الشد والجذب والسياسة والحيلة، حتى لا تصل الأمور لطرقات مسدودة، وما نزال نتذكر أقصى درجات التـأزيم أثناء إدارة أزمة القانون 93 لسنة 1995 عندما انتفض الصحفيون فى مواجهة هجمة من بعض نواب الحزب الوطنى والمسؤولين أبدوا ضيقهم مما تنشره الصحف الحزبية وقتها، لم تكن الصحف الخاصة ظهرت. المهم أن قانونا صدر وفيه عقوبات الحبس فى قضايا النشر، وهو ما واجهه الصحفيون بالغضب وانعقدت جمعيات عمومية طارئة وكانت الاتجاهات متباينة، من أقصى اليسار لليمين للوسط. وهى طبيعة التركيبة المهنية والنقابية والسياسية. وكان النقيب وقتها الأستاذ إبراهيم نافع، ومن بين أعضاء مجلس النقابة وأجيال الصحفيين متنوعين من جلال عارف محمود المراغى صلاح عيسى أمينة شفيق مجدى مهنا، ثم الأجيال التالية وبعضها الآن لى رأس النقابة، ثم الشباب بتوعاته. كانت معركة الصحفيين استقطبت المجتمع والمثقفين من كل الاتجاهات.

كانت الأصوات المتطرفة والمعتدلة تختلف وتتفق. والغضب يتم توظيفه إلى مطالب تعلو وتنخفض. واستمرت السجالات والجولات والتهديدات من الصحافة والاحتجاب. المهم انتهت الأزمة بالتراجع وانتزاع الفتائل المشتعلة والتراجع. بالرغم من أن كل التصريحات كانت تدور فى سياق الرفض والتمسك بمواد التقييد.

لماذا نروى هذه القصة؟، ربما لنستعيد تجربة خاضها الصحفيون بمواجهة أطراف فى السلطة كانت تتسم بقدرات ومناورات وتحديد للمطالب، وحرص على إبقاء الأزمة فى سياقاتها، وتوظيف كل الأصوات المتطرفة والمعتدلة من دون الدخول فى صراعات تهدد وحدة الصحفيين. حتى لو جرت اختلافات فى الرأى، لم تصل للقطيعة والتحريض والاتهامات والشتائم. وكان المكسب الأول فى الأزمة هو التمسك بوحدة الصحفيين واستقطاب المجتمع كله.

اليوم ونحن ندير معاركنا اختلفت التفاصيل، وتوزعت الطرق وبقيت القضايا قائمة، وإن اختلفت الطرق وتشعبت، وتداخلت العلاقات والمصالح. ومع أن السبب الاساسى للأزمة يبدو أقل كثيرا من أسباب الأزمة وقت القانون 93، ثم أننا فى وضع تطورت فيه أدوات الاتصال والتواصل وأصبح من الصعب تقييد الرأى أو حرية التعبير، لكن بالرغم من اتساع أدوات التعبير، بدا الأمر أكثر صعوبة فيما يتعلق بمدى تقبل الرأى الآخر. وبدا أن التهديد للحرية يأتى من عدم قدرة الزملاء على تقبل بعضهم، وتظهر دعوات للمنع والشطب، ناهيك عن التلاسن والشتائم. اتسعت الأدوات فهل زادت الحريات؟.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

للمسافرين يوم الوقفة.. تبكير موعد قطار 1946 وتشغيل قطار تالجو إضافى

بيراميدز يوقف أفراح التتويج بأول نجمة أفريقية ويبدأ الاستعداد لنهائى الكأس

طارق مجدى حكما للإسماعيلي وسيراميكا بذهاب نصف نهائي كأس عاصمة مصر

تامر حسني يطمئن جمهوره على حالته الصحية: ربنا ما يكتب على حد منكم أو ولادكم

ريبيرو يرفع الحمل البدني للاعبي الأهلي قبل المشاركة بمونديال الأندية


أخبار الرياضة المصرية اليوم الاثنين 2 - 6 - 2025

مودرن سبورت يقترب من التعاقد مع مدرب ألماني لقيادة الفريق في الموسم المقبل

الداخلية تكشف حقيقة إشهار عامل بمطعم سكينا خلال مشاجرة.. فيديو

النصر يُعلن عن أولى صفقاته الصيفية بضم عبد الملك الجابر 4 مواسم

كيف تستعلم عن نتيجة الصف الأول الإعدادى 2025؟.. هنقولك بالتفاصيل


لُقب بـ"شبح القسام".. من هو عز الدين الحداد قائد حماس المحتمل؟

العين يقدم رامي ربيعة رسميًا على أغنية الأسطورة الفرنسية إديث بياف

الصحة العالمية تكشف مخاطر التدخين: النكهات تخفى الحقيقة لا تنخدع بالأكاذيب

صلاح مصدق يتحفظ على الإعارة للوداد المغربى

هانز فليك أفضل مدرب في الدوري الإسباني لموسم 2024-2025

الاحتلال يواصل المجازر في غزة والضفة: 60 شهيدًا و 200 جريح .. "الأونروا" توثق مقتل وإصابة 50 ألف طفل.. العدوان يدمر مساجد ومستشفيات ويعلن قرية "خلة الضبع" منطقة عسكرية مغلقة بعد تهجير سكانها

دنيا سمير غانم تثير قلق جمهورها قبل طرح فيلمها روكي الغلابة

مفيدة شيحة تحكى كيف جاء سفرها للحج.. وحلا شيحة تطلب منها الدعاء

وزير التعليم: تعديل مناهج العربى والدراسات والدين والرياضيات لهذه الصفوف

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين ينظمون مسيرة حاشدة فى العاصمة الليتوانية فيلنيوس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى