مشاهد اختفت من البيوت المصرية بنهاية عصر "الحب فى التليفون أبو سلك"

تليفون أرضى قديم
تليفون أرضى قديم
كتبت سارة درويش
لا يخلو أى فيلم عربى قديم من مشهد طويل لشابة مستلقية على سريرها، محتضنة السماعة الضخمة للتليفون ومنهمكة فى مكالمة رومانسية طويلة بينما تعبر أصابعها التى تلتف مئات المرات على السلك الحلزونى عن ارتباكها ومشاعرها المتدفقة.

لم يكن هذا المشهد واحدًا من طقوس الأفلام العربية فحسب وإنما كان التليفون الأرضى فى الواقع ركنًا أساسيًا من كل علاقة حب، وكان وسيلة تواصل أساسية بين العشاق حتى أن رقم الهاتف كان بالنسبة للبعض بمثابة مفتاح الكنز الذى يضمن له الوصول لقلب المحبوب.

وشيئًا فشىء تراجع ارتباط العشاق بالهاتف الأرضى خاصة مع ظهور "الموبايل" والإنترنت اللذان وفرا قدرًا أكبر من الخصوصية فى الحديث، ولكن فى المقابل اختفت الكثير من المشاهد المرتبطة بالحب من البيوت فى مصر..

"فى حد بيعاكس"

غالبًا ما كان يعنى تردد هذه العبارة فى البيوت أن أحد أفراد هذا البيت يعيش حالة حب، فالهاتف الأرضى الذى لا يتمتع بمزية إظهار رقم الطالب، ويمكن لأى شخص فى البيت أن يجيبه تكون نتيجته هو صمت طويل على الجهة المقابلة بعد أن يرد الشخص غير المطلوب، أو كذبة بيضاء بصوت مرتبك يطلب اسمًا غير حقيقى للهرب من هذا المأزق فحسب.

"الرنة المتقطعة"

كثيرًا ما كان العشاق يلجأون لإشارة معينة برنة الهاتف لتمييز اتصالهم عن غيرهم ليحرص المحبوب على الرد بنفسه على التليفون بدلاً من أى شخص آخر، وغالبًا ما كانت هذه الإشارة هى رنة قصيرة فى البداية متبوعة بأخرى طويلة تنبه المحبوب إلى أن هذه المكالمة تخصه.

"سلك التليفون المتخفى تحت السجاد"

من أجل الظفر بمكالمة رومانسية طويلة ليلاً فى ظروف آمنة، كانت الحيلة الوحيدة هى تسريب الهاتف الأرضى إلى الغرفة الخاصة بالعاشق، ولكن لأن الهاتف الأرضى به سلك طويل أشبه بدليل الإدانة الذى يشير إلى غرفته كثيرًا ما كان العشاق يلجأون إلى إخفاءه تحت السجاد أملاً فى إخفاء أى معالم للجريمة.

"المكالمة الوهمية من 181"

حيلة أخرى اعتادها العشاق فى المراهقة وسنوات الشباب الأولى، وهى الاتصال خلسة برقم 181 ليرن الهاتف وتتخيل الأسرة أن هناك مكالمة قادمة وليست صادرة، وبهذه الحيلة يتمكن العاشق من إجراء المكالمة دون الاضطرار للإفصاح عن سببها وعن المتصل.

"شد الفيشة"

لأن الرياح لا تأتى دائمًا بما تشتهيه السفن، كثيرًا ما كان العشاق يتفقون على موعدٍ محدد للمكالمة تكون فيه الظروف بالمنزل مواتية للاتصال، ثم يطرأ جديد على الأمر ولا توجد أى وسيلة لإعلام الطرف الثانٍ بالتطورات، فيكون الحل الأسلم دائمًا هو فصل الهاتف بـ"شد الفيشة" كى لا يرن الهاتف فى الموعد المحدد.

"وطى الجرس"

الرنة العالية والمزعجة جدًا للهاتف الأرضى كانت كفيلة بإيقاظ الموتى وليس الأهل أثناء نومهم فحسب، لذلك كان العشاق يلجأون لحيل عديدة لكتم الصوت قبل ساعات من المكالمة الغرامية الليلة، إما بخفض صوت الجرس أو كتمه بالوسادة إن تطلب الأمر.

"البنسة"

لأن الأهالى كانوا يعلمون جيدًا ماذا يمكن أن يحدث من خلال هذا التليفون، كانوا يحرصون أيام الامتحانات خاصة على غلق قرص الهاتف باستخدام قفل صغير لمنعهم من إجراء أى مكالمة من وراء ظهورهم، ولكن لأن الحاجة أم الاختراع، كان العاشق يتحايل على هذه الخطوة ببنسة شعر صغيرة تحل كل مشاكله.


موضوعات متعلقة..

4 مشاريع عملتها بنت "عائلة شلش" لأن ماحدش بياكلها بالساهل

الصيف خلاص داخل... 5 صور اتصورها كل مصرى على البحر فى التسعينيات
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يصرف مستحقات اللاعبين الأسبوع المقبل

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

رجال الحماية المدنية يواصلون عمليات التبريد لحريق مبنى سنترال رمسيس

تفاصيل التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحانى

الوزير المكلف بشؤون الفرنسيين بالخارج يدعو إلى اتباع نصائح الخارجية للمسافرين


بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

وزارة الزراعة: ضخ 300 ألف طن من الأسمدة خلال الشهرين الماضين مع بداية الموسم الصيفى.. و250 ألف طن مخزون استراتيجي لتلبية احتياجات المزارعين.. وتوافر الأسمدة بجميع الجمعيات التعاونية

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور


نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

تغير المناخ يهدد أفريقيا.. تقلبات الطقس المتطرفة تهدد المجتمعات المحلية.. توقع بارتفاع الحرارة بمعدل 4 درجات بحلول 2050.. ارتفاع مستوى البحر 20 سم منذ عام 1900.. والظواهر الجوية الشديدة زادت 3 أضعاف في 35 عاما

انتحار نائب بالبرلمان الفرنسى شنقا فى منزله

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

موسم باريس سان جيرمان المثالى يهدد حلم ريال مدريد المونديالى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

بايرن ميونخ يكشف آخر تطورات حالة موسيالا بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

إيفرتون يعلن تجديد عقد إدريسا جانا جاى حتى صيف 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى