نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

خالد زهير يكتب: دعوة للتفاؤل.. رغم أنفى وأنفك نحن نتقدم

شخص سعيد - صورة أرشيفية
شخص سعيد - صورة أرشيفية
هذه ليست دعوة للتفاؤل أو دعوة للتواكل والقناعة وتقبل واقعنا الأليم وبالتأكيد ليست دعوة للتفاخر بما حققناه بل هى دعوة للاستمتاع بما تحقق وما وصلنا إليه وبما نحن عليه !

وغرابة هذه الدعوة أنها لا تعتبر أن فشلنا فى تحقيق أغلب طموحاتنا يعنى بالضرورة أن واقعنا أليم. بل تعتمد على دراسة الواقع بصرف النظر عن كيفية الوصول إليه وتصل إلى أن واقعنا أكبر من أحلامنا برغم كل الطرق الخاطئة التى خضناها.

أتفهم أننا دائما ما نحاول أن نحلل أسباب نكبتنا وتخلفنا. وهى نظرة ديناميكية تعتمد على معرفة النتيجة عن طريق معرفة المقدمات. فمثلا إذا كان الإنسان فاشلا دراسيا فهذا سبب كاف لمعرفة أنه لن ينجح فى حياته. والمقدمات التى تقودنا للنتائج السلبية كثيرة منها: غياب الديمقراطية والسلطة العسكرية أو الدينية ومنها تدخل الغرب والإستعمار القديم والحديث ومنها هزائمنا فى الحروب التقليدية والحروب الحديثة بما فيها حروب الجيل الرابع ومنها الزيادة السكانية الرهيبة التى تبتلع كل تنمية وكل تقدم ومنها طبيعتنا كشعب ( سواء قال البعض أننا شعب كسول أو خنوع أو على العكس شعب متمرد!) ومنها إنهيار مستوى التعليم والصحة بل وإنهيار أغلب مؤسسات ونظم الدولة سواء تكلمنا عن القضاء أو الإعلام أو الفن أو الشرطة أو الأرض الزراعية وتجريفها وتأكلها وزحف المبانى الخ الخ.

لا شك أن كل هذه المقدمات التى نتفق عليها تقودنا إلى نتيجة حتمية وهى أننا نعيش فى واقع مر آليم يدعو للتعاسة والشفقة أكثر ما يدعو للاستمتاع والتفاؤل بالمستقبل.

وهنا أرجو أن تتفق معى على أن وضعنا الحالى ليس بهذا السوء الذى يقودنا إليه أى دراسة منطقية للمقدمات. وبالتالى فهناك خطأ ما فى هذا التحليل.

تعالوا ننظر نظرة ستاتكية لوضعنا الحالى. فنقارن الإنسان المصرى اليوم باختلاف طبقاته بالإنسان المصرى فى الماضى القريب (مثلا أعوام، ١٩٧٠، ١٩٨١، ٢٠١١). نبدأ بالمقارنة المادية ثم بالفجوة بيننا وبين الغرب هل تزداد أم تقل وننهى بالمقارنة الأخلاقية.

وقبل أن نبدأ المقارنة فإنى أعترف أنى لا أملك أسلوبا علميا فى المقارنة وليست لدى معلومات كافية. ولكنه مجرد اجتهاد.

تبدو المقارنة المادية فى صالح إنسان اليوم. فمتوسط عمر الإنسان فى مصر قد ارتفع من ٥٠ سنة عام ١٩٦٠ إلى ٧٠ سنة عام ٢٠١٢ والآن هو ٧٣ سنة. وإذا نظرنا إلى عدد الوحدات السكنية سنجد أنها تزداد بأكثر من معدل الزيادة السكانية ومستوى السيارات وعددها التى تسير فى الطرقات أعلى بكثير من أى وقت سبق. وكذلك الاتصالات وغيرها.

ثم ننتقل للفجوة بيننا وبين العالم الأول. لا أقارن بيننا وبين بعض الدول التى قفزت قفزات جعلتها فى مصاف دول العالم الأول بل أقارن بيننا وبين العالم الأول وآرى أن الفجوة تقل ولا تزداد. ولن أتكلم كثيرا عن الأرقام والمؤشرات التى تميل لمصلحة تقلص الفجوة مثل الفرق بين متوسط عمر الإنسان عند الولادة الذى أصبح حوالى 10 سنوات بعد أن كان حوالى 20 سنة وغيرها ولكنى سأفترض أن الفجوة تتسع وأن الإنسانية تتقدم عموما. ولو كان الأمر كذلك لصح ما تنبأ به د. مصطفى محمود فى أننا سنصبح بالنسبة للغرب كالقرود بالنسبة للإنسان وهو ما لم يحدث مطلقا.

إذا الفجوة على أقل تقدير لا تزيد ومنطقيا لا يعقل أن تظل كما هى. فالفجوة تتقلص برغم كل المقدمات التى تنبئنا باتساع الفجوة!

وأخيرا نأتى لموضوع الأخلاق أو كما يحلو لنا أن نسميها انهيار الأخلاق. لا شك فى صعوبة الحكم على انهيار أو سمو الأخلاق. ولا أدعى أن الأخلاق تزدهر أو تسمو. فمعايير الأخلاق تتغير مع الزمن. ولكنى أريد أن نستعيد ذاكرتنا قليلا ونستعيد بعض المشاهد الكريهة التى غابت أو قلت ويجب أخذها فى الاعتبار قبل الحكم بتدهور الأخلاق فى وقتنا هذا. من ما يذكر مشهد الخادمة ذات ال 8 سنوات التى تعمل فى بيوت الأغنياء فيما هو أقرب للعبودية منه للعمل. من منا يذكر ما كان يحدث فى وسائل المواصلات العامة من تحرش جنسى مما دفع كثيرا من الناس للاعتماد على الوسائل الخاصة.!

يكفى أن نعرف أن أسطوانة انهيار الأخلاق هى أسطوانة مشروخة لم نكف عن استخدامها منذ نعومة أظافر أكبر معمر فينا.

اكتشفت أننا لسنا فى نكبة! فبصرف النظر عما حدث فى الماضى من آلام وظلم وتخلف فحن لسنا فى نكبة بل على العكس نحن فى رفاهية ومن حقنا أن نستمتع بها. وبصرف النظر عن كيف وصلنا لها فنحن نعيش فى رفاهية وستزداد رفاهيتنا فى المستقبل القريب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غياب العروض المناسبة يُقرب محمد السيد من تجديد عقده مع الزمالك

الطقس اليوم.. معتدل فى الصباح الباكر حار نهاراً والعظمى بالقاهرة 34 درجة

خلال ساعات فتح تسجيل الرغبات أمام طلاب الثانوية الأزهرية.. 6 كليات جديدة بالتنسيق.. طب بيطرى بأسيوط والبحيرة والذكاء الاصطناعى بالقاهرة.. وإعلان البرامج الخاصة بنظام الساعات المعتمدة المقترحة فى تنسيق هذا العام

عمر مرموش يتراجع في قائمة أفضل مهاجمي 2025.. ومبابي بالصدارة

وزارة الصحة: تراجع متوسط انتظار الحضانات من 20 ساعة إلى 7 ساعات


موعد مباراة منتخب مصر القادمة أمام بوركينا فاسو فى تصفيات كأس العالم

قانون العمل الجديد.. كشف دورى على صحة العامل العقلية والنفسية

بعد نهاية الأجندة الدولية.. موعد مباريات الجولة السادسة فى دوري nile

محافظ القاهرة: تفكيك كوبرى السيدة عائشة لتطوير الميدان خلال الفترة المقبلة

قانون العمل الجديد يُنظم ساعات التشغيل.. 8 ساعات يوميا والراحة إلزامية


موعد مباراة الأهلي القادمة أمام إنبى بدوري nile والقناة الناقلة

موعد مباراة مصر القادمة أمام بوركينا فاسو فى تصفيات مونديال 2026

منتخب مصر يُحلق فى الصدارة بثنائية ضد إثيوبيا ويقترب من التأهل لكأس العالم.. صور

سامى مغاورى يكشف آخر تطورات الحالة الصحية لابنه كريم

محمد صلاح يحرز الهدف الأول لمنتخب مصر أمام إثيوبيا في الدقيقة 41.. صور

ما الفترة المناسبة بين الحمل والآخر ؟.. وزارة الصحة تجيب

دار إقامة كبار الفنانين تحتفل بمرور عامين على إنشائها بالتزامن مع المولد النبوى

ترتيب مجموعة مصر بعد فوز بوركينا فاسو على جيبوتي

القنوات الناقلة لمباراة مصر وإثيوبيا بتعليق محمد عفيفى والكوالينى

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل جديدة برواتب تصل إلى 12 ألف جنيه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى