حرب الشركات والإسفاف فى إعلانات رمضان.. "دايس" تتعمد الهجوم على المنافس.. وتسىء للمرضى النفسيين.. و"قطونيل" تلجأ للتحرش كـ"إفيه".. والعمل الإعلانى يقتحم الشاشات دون إنذار ويضع صناعه أمام مسئولية كبيرة

إعلان قطونيل
إعلان قطونيل
كتب حسن مجدى
تمكن صناع الإعلانات خلال السنوات الأخيرة من حجز مكانا واضحا فى السوق التلفزيونى الرمضانى، بأفكار مبتكرة وميزانيات ضخمة، ومن خلال تكرار العرض طوال الشهر الكريم تمكنت من التأثير بقوة فى الجمهور، والبقاء فى أذهان الجماهير ربما أكثر من المسلسلات والأعمال الدرامية، ولكن فى ظل هذا النجاح، ومع تزايد حدة الصراع، تنفلت بعض الأعيرة لتتحول الإعلانات فى لحظات إلى حالة إسفاف عام يقتحم البيوت عشرات المرات يوميًا دون رادع.

أحد أكثر المشاهد التى أثارات انتقادات هذا العام هو الحرب التى شنتها شركة دايس على شركة قطونيل، وإعلان الأخيرة الذى شهد ما يمكن وصفه بالتحرش اللفظى، وعلى الرغم من أن فكرة الهجوم على الشركة المنافسة، وانتقادها بشكل أو بآخر يعتبر أحد الوسائل المشروعة فى فن التسويق والإعلانات، وتستخدمه كبرى الشركات المعروفة عالميًا، إلا أن الأسلوب الذى اعتمدت عليه "دايس" خرج عن أطر القيم المتعارف عليها فى هذا النطاق.

"دايس" اعتمدت فى هجومهًا على "قطونيل" على تصوير جماهيرها باعتبارهم مرضى نفسيين، ويجب أن يخضعوا لعلاج لدى طبيب يتعامل معهم بتعالى وشفقة، ليتغير مسار محاولتها التفوق على الشركة المنافسة وتفضيل المنتج الخاص بهم عليها إلى إهانة واضحة وصريحة لجماهير الشركة الأخرى التى تحاول فى الأصل استقطابهم لها وجذبهم نحو المنتج الخاص بها.

جانب آخر لم تلتفت له "دايس" فى إعلانها، وهو أنها إضافة لإساءتها للجماهير الذين يجب دائما وضعهم خارج إطار هذا النوع من الإعلانات التنافسية، هو أنهم أساءوا أيضا إلى المرضى النفسيين وأعادوا وضعهم فى التابوه الخاطئ عنهم، والذى يحاول الجميع كسره وتغييره فى الفترة الأخيرة، فقدموا المريض النفسى وكأنه مريض عقلى فى إساءة أخرى واضحة تسير فى رحلة الإسفاف التى اعتمد عليها صناع الإعلان.

على الجانب الآخر، وعلى الرغم من عدم انخراط قطونيل –حتى الآن- فى هذه النوعية من الإعلانات، إلا أن الأخيرة لم تدع إعلانها يمر مرور الكرام دون أن تضع فيه بعض الملح لتفسد الطبخة التى صنعتها بتحرش لفظى فى "لقطة الفتاة التى تمارس الرياضة".

لم يفهم أحد سر إقحام التحرش فى الإعلان الذى قدمته قطونيل فى وقت يحاول فيه المجتمع بكل قوة التخلص من التحرش بكل أشكاله وألوانه.

خطورة الإعلانات الآن أن ما يقال فيها يعاد فى المنازل مئات المرات يوميًا، ففى الأعمال الدرامية تمر الكلمة فى لحظة ولا يعود لها المتفرج، ويمتلك المفترج أيضا حق اختيار العمل الذى يشاهده والذى لا يشاهده وطبيعة هذا العمل، ولكن فى الإعلانات يقتحم العمل الإعلانى الشاشات دون سابق إنذار، لا يطلب أذن ولا يضع لك مساحة اختيار ويتنقل على جميع القنوات، ليضع على صناعه مسئولية أكبر وأضخم، يبدوا أن العديد منهم لم يعى لها حتى الآن.


موضوعات متعلقة ..


- كوبا أمريكا.. "أديداس" تعتذر بعد "فضيحة" إعلان كولومبيا
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدرب فلومينينسي يتحدى تشيلسي: هدفنا صناعة التاريخ

الاتحاد السكندرى يختبر ثنائى نيجيرى لتدعيم صفوفه فى الموسم الجديد

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يؤدون اليوم امتحان الديناميكا

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت


المصرى يبدأ فى إنهاء إجراءات السفر لتونس لانطلاق المرحلة الثانية من الإعداد

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

حسام أشرف لاعب الزمالك ينتقل إلى سموحة لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة

سيدة تطالب زوجها بنفقة 50 ألف جنيه بعد شهر زواج بمصر الجديدة.. التفاصيل

غادة عادل وأبطال وتر حساس 2 يبدأون تصوير أول مشاهد المسلسل 20 يوليو


بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

أوسيمين يوافق على الشروط الشخصية مع جالاتا سراى.. ونابولى يتمسك

إسرائيل تعلن إصابة 10 جنود في انفجار عبوة ناسفة بقوة عسكرية شمال قطاع غزة

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

شركة أمن بحري: زورقان مسيَّران استهدفا سفينة تجارية يونانية بالبحر الأحمر

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

حين انتصرت الشعوب على الهيمنة.. دول تحدّت الطاعة العمياء لأمريكا وفضّلت مصلحة مواطنيها.. رفضت مقايضة الكرامة الشعبية بالرضا الغربي تمسكا بالقرار السيادي.. وأكدت: واشنطن لا تملك وحدها مفاتيح الشرعية

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى