رمضان كريم

د.إيمان رفعت المحجوب
د.إيمان رفعت المحجوب
كتبت د.إيمان رفعت المحجوب
العاملة التى تساعدنى فى المنزل مسيحية، قالت لنا ذلك وقت أن بدأت العمل تذهب للكنيسة أيام الآحاد، أمها مسيحية وأبوها مسلم ولهم فى بلادهم حرية اختيار أى ديانة، وقد اختارت أن تكون على دين أمها.

أراها فى المجئ و الرواح مداومة على الصلاة و الدعاء طبعاً على طريقتها، شىء جميل ؛ ليس لأننى سأجنى من وراء صلاتها أو دعائها شيئا كما لن يجنى ربنا من وراء دعائنا جميعاً ولا صلاتنا او عبادتنا له شيئا، ولست أقيم احداً على أساس صلاته وعبادته وما فى ضميره، فحاشى لله الله وحده يحاسب العباد.. أنا فقط أقيم الإنسان بمعاملاته وعمله ؛ لكن الفكرة أن من يستقرب وجود الله بحق ويستشعره انتظر منه أن يستحضره فى سره فيكون على نفسه بصيرا حاكما ولو غابت عنه أعين الناس لا أكثر، المهم فوجئت بها تقول أنا أصوم اليوم معكم فى رمضان فسألتها لماذا ؟ قالت لماذا لا فأبى مسلم ! بدت على علامات التعجب ! لاحظت هى هذا وكى ترفع عنى الحيرة قالت انا مسيحية كأمى مسلمة كأبى !!
ليتقبل الله منها ومنا جميعاً .

جال بخاطرى بماذا كان سيفتى المتشددون لو بلغهم ذلك وقد أصبح كل منا مهتم بشأن الآخر أكثر من اهتمامه بشأنه هو، فنجد فى كل دقيقة من يخرج يستفتى الشيوخ فى شأن الغير فيسأل ما حكم فلان الذى يصوم و لا يصلى ؟ وآخر يسأل ما حكم فلان الذى يصوم ويصنع كذا و كذا ! اتصور ان منهم من كان سيتطوع و يقول لن يقبل منها صيامها لأنها غير مسلمة و منهم من كان سيتطوع ويعلن فرحاً إذاً هى مسلمة ، وقطعاً سيكون هناك من يعتبر أن هذا خلطاً ! وفى النهاية كيف كان ليكون وقع هذه التصريحات عليها كإنسانة بسيطة اختارت أن تكون مسيحية ولم تقرر ترك المسيحية واختارت ان تصوم مع المسلمين مثل صيامهم ؟ اما انا فلم اقل شيئاً ولا أقول غير ما اروع هذه الإنسانة البسيطة التى توحدت عندها الأديان على الحب والخير و دعاء الله والتقرب له دون الخوض فى السفسطة و الجدل الفلسفة هى تعلم أن الله لا يحتاج وسيطاً للوصول اليه.. تعبده وتدعوه مع من يدعو وقتما شاءت كيفما شاءت اينما شاءت وهو يتقبل ، والدين عندها هو محبة الأم والأب و اكبارهما وبرهما هو حب الله وحب الناس وحب الخير والبعد عن الشر منتهى السلام والمحبة والبساطة ، "روفي" يالك من حكيمة يفتقد لحكمتها الكثيرون.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة


الليلة انطلاق أقوى دورى فى العالم بأقدام مصرية.. محمد صلاح يبدأ رحلة البحث عن اللقب الثالث بالدورى الإنجليزى.. ليفربول يواجه بورنموث فى ضربة البداية.. و"ملك المباريات الافتتاحية" يطارد رقمًا تاريخيًا

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء


آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الجمعة 15-8-2025

للأزواج.. ماذا تفعل حال ملاحقة زوجتك لك لسداد قائمة منقولات بقيم مبالغة؟

مجلس الشيوخ المصرى رحلة قرن ونصف من التشريع والحكمة.. من 1829 إلى 2024 ألغاز وحقائق تنكشف.. حكاية 9 ساعات فقط عُمر دورة انعقاد كاملة عام 1925.. تم حله 5 مرات ومازال صامدا.. المجلس رفضته الثورات وأعادته الدولة

حمدي فتحي في اختبار صعب مع الوكرة ضد العربي في الدوري القطري

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. بيان للفصائل الفلسطينية: ندعو مصر إلى رعاية اجتماع طارئ للاتفاق على استراتيجية وطنية ضد مخططات الاحتلال.. وترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال

الزمالك يدعم فريق السيدات بضم ثلاث صفقات جديدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى