الحاجة زينب.. «أطهر وأشرف من أشرفكم»

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم : دندراوى الهوارى

هل تتساوى من تبرعت بكل ما تملك لوطنها بالبرادعى وصباحى وخالد تيتانك وممدوح حمزة؟


لم أتعجب مطلقا من الهجمة الوقحة على إعلان تبرع «الحاجة زينب» بكل ما تملكه من حطام هذه الدنيا «قرطها»، لأن الحاجة زينب صارت رمزا للعطاء والوفاء والانتماء، وتنظيم المسخفين الذى يضم فى عضويته النحانيح واتحاد ملاك الثورة والنشطاء، كل هدفهم تكسير وتحطيم رموز العطاء والوفاء والاحترام.

كيف أتعجب، وأنا رأيت وسمعت هؤلاء النحانيح ونشطاء الغبرة ونخب العار قبل وبعد الثورة يُسخرون كل إمكانياتهم الهدامة لتحطيم الرموز الوطنية وتشويه صورتهم، والتشكيك والتسخيف من كل الأعمال المحترمة ذات الفائدة على الوطن والمواطنين، ليس إلا بهدف الانفراد بالمشهد، وتقديم أنفسهم على أنهم الوطنيون الشرفاء والمصلحين وما دونهم فاسدون؟

كيف أتعجب، وأنا أرى كتائب زرع اليأس، ونشر الإحباط بين الناس، بقيادة محمد البرادعى وحمدين صباحى وخالد تيتانك وعبدالمنعم أبوالفتوح، وكل أعضاء اتحاد ملاك ثورة يناير، لا هم لهم إلا التبرع فى الأعمال والمشروعات الفوضوية والمؤججة للشارع فقط.

ومن حقى، وحق كل مواطن شريف محترم أن يسأل: هل تتساوى الحاجة زينب مع الاستشارى الهندسى وعالم الجيولوجيا وخبير البحار والمحلل السياسى والناشط الثورى ممدوح حمزة، الذى لم يتبرع بمليم واحد لصالح البلد رغم ما حققه من أموال طائلة من تنفيذ المشروعات التى أسندتها له حكومات مبارك المتتالية، فى حين تبرع بفيلته فى السيدة زينب لحركة 6 إبريل ليعقدوا فيها اجتماعات التخطيط لإثارة الفوضى، وكان المورد الأول للخيام والملابس الداخلية للثوار فى ميدان التحرير؟

ومن حقنا أيضا أن نسأل: هل يتساوى مجدى يعقوب وهانى عازر وفاروق الباز الذين يقدمون خلاصة فكرهم وعلمهم لوطنهم، من دون مقابل ويرفضون تقاضى مليم واحد، أو قبول أى منصب، فى حين رأينا بالوثائق والمستندات، مبعوث العالم الافتراضى محمد البرادعى، لم يقدم شيئا لهذا الوطن إلا شعارات وتأجيج الأوضاع، بل لم ينفذ تعاقده مع جامعة القاهرة بالتدريس كأستاذ غير متفرغ بكلية الحقوق، ولم يذهب يوما أو يعطى محاضرة واحدة، ومع ذلك ظل يحصل على أموال من الجامعة طوال 4 سنوات كاملة حتى اكتشف الجهاز المركزى للمحاسبات الواقعة؟

نعم، يمكن لك أن تقولها وبأعلى صوتك، وبكل أريحية، إن كتائب زرع اليأس، ونشر الإحباط، لا هم لها إلا تشويه الشرفاء، والتسخيف من الرموز الوطنية وإثارة الشك حول كل ما يقدمونه من أعمال لمساندة الدولة الوطنية، وقلب الحق باطلا، والباطل حقا.

الحاجة زينب عندما قررت أن تتبرع لوطنها «بقرطها» الوحيد الذى لا تمتلك غيره، إنما له دلالة كبيرة وعظيمة الأثر، إذا وضعنا فى الاعتبار الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد المصرية، وأبرزها أنه لا يمكن التصرف أو التنازل بجرام ذهب واحد إلا لأمر مهم وجلل.

المرأة المصرية البسيطة تعد الذهب حماية من عثرات وتقلبات الزمن، ورأس مال لا يمكن التفريط فيه تحت أى ظرف من الظروف، إلا لأمر مهم، شديد الخطورة، وإقدام الحاجة زينب على التبرع «بقرطها» الذهبى لصالح صندوق تحيا مصر، إنما يمثل قيمة الوطن عندها، ومدى خوفها وحرصها الشديد عليه.

من هنا تتجلى أهمية تبرع الحاجة زينب، التى أصبحت رمزا للوطنية والانتماء والعطاء والوفاء للوطن، واعتبار أن المصلحة العليا لبلدها مقدمة على مصلحتها الشخصية، لذلك اشتعل نار الغضب فى صدور تنظيم تشويه الرموز، وتحطيم صورة الأعمال العظيمة كقيمة وهدف، فدشنوا حملة التسفيه والتسخيف من إعلان تبرع الحاجة زينب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد يطير إلى نيويورك استعدادا لخوض قمة باريس سان جيرمان.. صور

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

بتروجت: علاقتنا قوية مع الزمالك ولكننا متمسكون باستمرار حامد حمدان


هبة عبد الغنى تستقبل واجب العزاء وتطلب عدم التغطية والتصوير

"فتش فى دفاترك القديمة" شعار صفقات الأهلى فى الميركاتو الصيفى

الحماية المدنية تواصل عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس

محافظة القاهرة: تركيب 4 كبائن أمام سنترال رمسيس لربطها بالسنترالات المجاورة

محمد شحاتة ينتظم فى تدريبات الزمالك عقب الانتهاء من أجازة الزواج


لعدم اكتمال النصاب القانوني.. تعذر الدعوة لعمومية غير عادية لسحب الثقة من الإسماعيلي

خزينة الأهلى تنتعش بـ9 ملايين جنيه.. اعرف السبب

أسر شهداء حادث سنترال رمسيس يتسلمون جثامين ذويهم استعدادًا لتشييعها

المشدد 15 عاما لشقيقين لإتجارهما فى المخدرات بجنوب سيناء

وزير الخارجية يؤكد ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

أوبتا تكشف المرشح المفضل للفوز بكأس العالم للأندية 2025

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

المواعيد المتبقية لإجراءات مجلس الشيوخ وفقًا للجدول الزمنى للانتخابات

الكرملين "مصدوم" من انتحار وزير النقل الروسى بعد إقالته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى