مصر بين التحالفات والتوجهات الجديدة فى المنطقة

جيلان جبر
جيلان جبر

تحتاج مصر لدفعة تحرك للحصول على دور أكبر يتناسب مع حجم قوتها وخبرتها

أمام دخول الصيف الساخن سياسياً نجد تصعيد الأمور، بترسيم النفوذ، يتم من خلال رسائل دموية، فتجد بالصدفة عددا من انفجارات متتالية، مع مرعاة فروق التوقيت فى تركيا الصين وأمريكا وبيروت، كلها ضمن منظومة من التوجهات الدولية التى يمكن أن تفتح علينا أبوابا جديدة للقلق، ومركزة فى عدد من التحالفات، من أهمها التنسيق الغريب العجيب «الروسى - الإسرائيل - الإيرانى» الذى يتصاعد على المسرح السياسيى العربى، فالتعاون والزيارات بينهما يهدف للتنسيق فى المواقف والتشاور المتواصل فى اتجاه المصير النهائى للدولة السورية، وبعيدا عن المظلة والهوية والمصالح العربية، فهناك على الأرض تغير وتبدل فى المشهد لتنفيذ أهم جزء من الاتفاق الذى يتم خلف الأبواب، ويستند على دعم هذا النظام حتى آخر لحظة مهما كانت التكلفة أو الخسائر، فهو ليس عن قناعة سياسية، ولكن فقط التكتيك المؤقت لإيجاد مساحة شراء الوقت لبناء النظام البديل، وبانتقال السلطة، وإقرار بالدستور الجديد الذى سيحدد بمضمونه شكل وتركيبة الجمهورية السورية خلال الشهور المقبلة الذى وجب أن يكون متضامنا معها، لضمان الحفاظ على المصالح والمكتسبات لكل من روسيا، أو إسرائيل واستمرار وجودها المتغلل على الأراضى السورية، فهضبة الجولان هادئة مستقرة تحت الاحتلال منذ 67، وتدخل إسرائيل بطائراتها لتخترق الأجواء السورية دون رد فعل سوى بالتهديد والتوعد بالتصريحات والكلام، وروسيا أيضا متوغلة وتملتك قواعد عسكرية ونفوذا بعدد من الأوراق السياسية والاقتصادية، وإيران بدورها تتحكم هى على الأرض بحزب الله وحرس ثورى إيرانى وتمتلك أذرع عديدة للتمدد والاختراق الفارسى.. إلخ، لذلك الحل فى سوريا مازال على نار تحرق الشعب، وتصعيد الأحداث يفتح المجال لعدد من التفاهمات فى ظل المرحلة الصعبة من المقايضات بين الروس وإسرائيل وإيران من جانب الإنجليز والأمريكان والأوربيين، من جانب آخر تحدد لكل منهم جرعة النفوذ والقرار فى المنطقة العربية، فإن كانت العراق بدورها هى نقطة البداية للتدخل منذ حلّ وتفكيك الجيش العراقى بدلا من استخدامه كحجر أساس للدولة وللبناء والقوة والسيادة، وتشكيله كمؤسسة وطنية الأهم، مؤسسة تجمع كل العراقيين، ولكن للأسف هو نقطة ضعف ورمز للتقسيم الطائفى وأسلوب المذهبية على كلّ التوجهات.

والدليل فى الفلّوجة، فهى نوع من المعركة الجديدة لإيران داخل العراق لضمان توصيل وتوضيح الرسالة للآخريين، فهى تؤكد مدى الوجود والتحكم للنفوذ الفارسى فى العراق.

ولبنان يبقى بدون رئيس، لأن حزب الله هو المتحكم وحاكم الفراغ الرئاسى حتى يضمن تقسيم النفوذ، والمتحكم حزب الله الإيرانى فى القرار والمصير للدولة اللبنانية المعطلة، وتهديد المصارف والاقتصاد بعد تطبيق قانون مكافحة تمويل حزب الله، ولكن تبقى هنا مصر ودبلوماسيتها وأجهزتها وخبرتها العريضة تحتاج لدفعة تحرك وجولة مناقشات للحصول على مساحة أكبر لإدارة الصراع، وأن تحصل على دور أكبر بحجم قوتها وخبرتها، فمهما كانت لديها من عدد من الأزمات الداخلية وأهمية الدور الفعّال فى عملية السلام التى تبنتها مؤخرا، فهناك أهمية لتمديد أجنحتها لغلق النوافذ والأبواب على عدد من حركات التسلل والتسلق من بعض الأحزاب والميليشيات التى تعمل لحساب عدد من الدول الضالة الأخرى، وتعظم أدوارها على حساب أطراف مهمة، مثل مصر، فهى تحمل الاحتراف والخبرة وفعالة ومقبولة أكثر من كل الأطراف فى هذه المنطقة التى تشهد تنفيذ مشروع جديد يغير من هويتها وانتمائها، فعليكم الانتباه، مازالت حتى الآن مصر غائبة فى عدد من المواقع المهمة والمؤثرة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تبادل اللاعبين بين الأهلى وسيراميكا على طريقة لعبة الكراسى الموسيقية

ظاهرة فلكية مهمة فى شهر رمضان المقبل.. تعرف عليها

منتخب مصر يتربع على عرش العرب فى كأس أمم أفريقيا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر

عادل عقل: فيفا يحسم مصير برونزية كأس العرب بين السعودية والإمارات.. فيديو


نتيجة الحصر العددى بالدائرة الأولى فى المنصورة بجولة الإعادة لانتخابات النواب 2025

المترو يصل المدن الجديدة والمطار.. توسعات كبرى لشبكة المواصلات فى مصر

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر الليلة

وائل كفورى ينجو من الموت بعد عطل مفاجئ بالطائرة.. فيديو

رئيس الوزراء يرد على أسئلة الشارع حول الدين العام (إنفوجراف)


برودة شديدة وشبورة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 فى مصر

جمال سلامى يعلن حصوله على الجنسية الأردنية بعد وصافة كأس العرب.. فيديو

ترامب: الرئيس عبد الفتاح السيسى صديق لى وأرغب فى استضافته

تعرف على قائمة الأهلي لمباراة سيراميكا غدا فى كأس عاصمة مصر

رحلة نيفين مندور من النجومية للوفاة ودخول المشرحة لدموع فراق الأحباب بالمقابر

الأردن ضد المغرب.. نهاية المباراة بالتعادل 2-2 واللجوء لوقت إضافي.. صور

أحمد سعد يهدى محمد صلاح أغنية فخر العرب المصرى.. فيديو

محمد رمضان يسدد كفالة وقف تنفيذ حبسه عامين بسبب أغنية "نمبر 1 يا أنصاص"

بعد إلغاء مباراة السعودية والإمارات.. من يحصد 2.8 مليون دولار فى كأس العرب؟

تعليمات صارمة لدور السينما قبل إطلاق Avatar: Fire and Ash

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى