لا تعلموا أولادكم البلطجة والمخدرات وإساءة الأدب

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم دينا شرف الدين
كل رمضان ومصر بخير أعاده الله علينا جميعًا بالخير والبركات دون المقالب والمسلسلات بما تكتظ به من موبيقات وتفاهات!

فقد حثنا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم على أن نعلم أولادنا السباحة والرماية وركوب الخيل وأن نهتم بتربيتهم بدنيًا ونفسيًا ودينيًا، كما تربينا من زمنٍ ليس ببعيد على طقوس الشهر الكريم بكل ما تحمله كلمة الكرم من معانٍ كثيرة.

فقد كانت طقوس الشهر الكريم تدفع الإنسان إلى الاستغراق فى روحانياته مختلطة ببهجته وخيراته، فتجمع بين البهجة والبركة والتعبد كلُ لا ينفصل عن الآخر.

لكننا وبكل خجل قد تم اختراقنا بجيوشٍ من الطغاة لا يدخرون جهدًا فى صرف المسلم عن كل روحانيات وأجواء شهر رمضان، واستنزاف وقته فيما يضر ولا ينفع وترسيخ لقيم وتقاليد وأجواء سخيفة لا تعود على أولادنا إلا بالكثير من التخريب لعقولهم والتكسير لكل القيم والمعايير والطقوس التى تربينا عليها نحن ومن سبقنا من أجيال !
فتبدلت الأحوال من حال إلى آخر لا يمت له بأية صلة، فخرجت أجيال جديدة لا تعرف شيئًا عن تقاليد الماضى وآدابه، ولم يسعدها الحظ لتستمع إلى قرآن المغرب الذى كان يسبق مدفع الإفطار بوقتٍ كافٍ والمسحراتى والمسلسل الدينى والتاريخى الذى كنا نخرج منه بفوائد ومعارف كثيرة لا ننساها حتى الآن ولا المسلسل الاجتماعى الذى يهدف إلى غرس قيم معينة وخلق القدوة التى اقتدى بها كثير من الشباب من أجيال الزمن الطيب قبلما تنهال علينا شياطين الإنس بوابل الرداءة والانحطاط الذى لا ينجو من تبعاته إلا من قبض على دينه وقيمه كالقابض على جمرة من النار !

فعندما تتجول بين سيل القنوات المملوكة الفضائية المحلية وكذلك القنوات العربية التى غزت السوق المصرية بثقلها وكثرة أموالها تجد ما لا يسر ولا ينفع بل حتمًا يضر، فتجد نفسك حائرًا بين مجموعة اسكتشات سخيفة ومكررة تكرس للتدنى الأخلاقى والتردى اللفظى وتعلى من قيمة القدوة المتمثلة فى البطل البلطجى الذى يبيح المخدرات والخمور والألفاظ الخادشة ليتعلمها ويتربى عليها أجيال من المسطحين فكريًا ودينيًا وعلميًا !

كما تجد قنوات الدولة الرسمية كلما حاولت أن تلتقط الأنفاس تغشاها موجة جديدة عاتية لتغرقها غرقًا محتما كى لا تقوم لها قائمة من جديد، ليستمر الغزو والتمكين لمن لا يقيمون وزنًا لمثل هذه القيم والعادات والتقاليد ولا يهتز لهم طرف إلا لحسابات المصلحة ولا يعرفون لغة غير لغة الأرقام!

نهاية: أستحلفك بالله سيادة الرئيس وجميع المسؤولين عن منافذ الإعلام فى الدولة أن توقفوا هذه المهازل التى تهوى بأجيالٍ تتبعها أجيال إلى هوةٍ سحيقة من التدنى لا تقل أبدًا فى خطورتها عن مشكلة تطوير منظومة التعليم المتردية، بل ربما تعد أكبر وأعظم خطرا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يعود للقاهرة غداً لقيادة فترة إعداد الأهلى للموسم الجديد

التنقيب عن الآثار.. جريمة تخنق التاريخ والداخلية تلاحق لصوص الحضارة

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

صور جديدة من كواليس مسلسل 2 قهوة والعرض فى الأوف سيزون

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر أخبار سوق الانتقالات الصيفية حول العالم


اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

ميلود حمدى يطالب مجلس الإسماعيلى بتعديل لائحة فريق الكرة قبل الموسم الجديد

قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

مى فاروق تحيى سهرة خاصة لأم كلثوم بمهرجان قرطاج الدولى 16 أغسطس

محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه


مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم قطر 2025

تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

زى النهارده.. هدف بشعار "غزل الملاعب" بين متعب وغالى فى مباراة الأهلى ودجلة

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

محمد صلاح ولاعبو ليفربول ينعون جوتا فى النصب التذكارى.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى