رجل الأعمال محمد فريد خميس فى أجرأ حوار مع "اليوم السابع": الإخوان ابتزونى لبيع شركاتى.. الجماعة عرضت عليا 10 ملايين فقط لشراء الجامعة البريطانية.. وعصر مبارك لم يكن ذهبيا لرجال الأعمال

رجل الأعمال محمد فريد خميس
رجل الأعمال محمد فريد خميس
حوار - هانى الحوتى

- نعيش العصر الذهبى لرجال الأعمال


- اللى مش هيعمل فلوس دلوقتى هيبقى صعب بعد كده

- السيسي هبة من الله.. والعالم بيحسدنا عليه


- مصر تتعرض لمؤامرة.. ولو مش مصدقين بصوا على اليمن وليبيا والعراق

- اتعرض عليا الاستثمار فى الإعلام ورفضت لأنها مش شغلتى


- استثمر مليار دولار فى الصناعات الكيماوية العام الحالى

كشف رجل الأعمال، محمد فريد خميس، رئيس مجلس إدارة مجموعة النساجون الشرقيون، لأول مرة، عن تفاصيل علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، أثناء توليها الحكم قبل الإطاحة بها، مؤكداً أن الجماعة ابتزته لبيع شركاته بأرخص الأسعار.

وفى حواره مع «اليوم السابع» يعتبر خميس أفريقيا أرض الفرص الواعدة، إذ إن الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه قناعة مبنية على معرفة أن مصر لا بد أن تعود لقلب أفريقيا.

كما يعتبر خميس، الرئيس السيسى هبة من الله لمصر، لأنه أنقذها من حكم جماعة الإخوان، ولفت إلى أن مصر تعيش عصراً ذهبياً فى فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.

هل الرئيس غاضب من رجال الأعمال؟


- غير صحيح، الرئيس كرر فى أكثر من مناسبة أن رجال الإنتاج فى مصر ورجال الأعمال هما القوة الدافعة للتقدم وتحقيق آمال وأحلامه لتقدم مصر.

وماذا عن دعوته رجال الأعمال للتبرع لصالح صندوق «تحيا مصر»؟


-كثير من رجال الأعمال دفعوا، وأنا دفعت 16 مليون جنيه فى أول مرة، و40 مليونا كاش فى ثانى مرة.

وهل دفع كل رجل أعمال للصندوق بما يتناسب مع حجم ثروته ولماذا لم يدفع البعض؟
- معظم رجال الأعمال دفعوا، ومش شغلتى أقول مين دفع ومين لأ.

ما هو الدعم الذى سيقدمه رجال الأعمال للرئيس خلال الفترة المقبلة؟


- كل الدعم سنقدمه للرئيس، وأهم دعم هو الاستثمار والإنتاج، بهدف زيادة الصادرات وعلاج ميزان المدفوعات، مما سيجعل سعر الدولار طبيعياً، فضلا عن الدعم من خلال المشاركة المجتمعية، ومعظمنا يشارك فى المسؤولية المجتمعية عن وعى كامل ولا يعلن عن ذلك.

ما رأيك فيمن يعتبرون عصر مبارك هو العصر الذهبى لرجال الأعمال؟


- إطلاقا، العصر الحالى هو الذهبى، واللى مش هيعمل فلوس الآن هيبقى صعب يعمل بعد كده، لأن الفترة الحالية فترة نقاء ورغبة صادقة وقدرة على تحقيق كل عناصر التقدم المطلوبة للدولة، مثل المشروعات القومية، ومشروعات البنية التحتية، وهى لا تخدم المواطن العادى، وإنما تخدم رجال الإنتاج والصناعة والزراعة، فنحن نعيش العصر الذهبى لرجال الأعمال.

دائما ما يتهم رجال الأعمال بأنهم يطلبون فقط من الدولة..فماذا قدموا؟


- هذا غير حقيقى وغير صحيح، ويكفى أن القيادة السياسية والحكومة تعلم هذا، ولكن هناك رغبة خارجية فى إسقاط الدولة، بدليل الحوادث المتتالية التى وقعت مؤخراً، أقربها سقوط طائرة وقبلها اختطاف أخرى ومقتل شاب إيطالى،إذن هناك مخطط لضرب مصر، وعودة القوة إياها التى كانت ترغب فى ربط مصر بتنظيم دولى لا علاقة لنا به.

هل تعرضت لمضايقات خلال حكم جماعة الإخوان المسلمين؟


- نعم تعرضت، وهم كانوا جايين يستولوا على مصر.

وكيف تعاملت معهم؟


- بذكاء شديد من خلال تفادى الاحتكاك والظهور، وكنت أناور واستغل الوقت لتنفيذ رغباتهم وطلباتهم، إلى أن جاء أمر ربنا، ولولا السيسى هبط علينا من السماء لكانت النساجون الشرقيون والجامعة البريطانية من الماضى، وهم طلبوا بل أمروا بشراء الجامعة بـ10 ملايين جنيه فقط ، وطبعا دول ميجبوش ثمن مدرج، وأنا وغيرى تعرضنا لابتزاز.
اللى بيبقى فى رقبته عمال و26 ألف بيت بيكون جبان، لأن دول فى رقبته أمام المجتمع وربنا.

هل تواجه مصر مؤامرات خارجية؟


- نعم مصر تواجه مؤامرات، وفى السابق كنت آخر من يؤمن بنظرية المؤامرة، ولكنى مؤمن إيمان تام بأن مصر تتعرض لمؤامرة، وبصوا على ليبيا واليمن والعراق وسوريا، ومصر كانت ضمن المخطط، لأنها حجر الزاوية للعالم كله.

ومن وجهة نظرك ما هى روشتة إصلاح الاقتصاد المصرى؟


- إصلاح الاقتصاد المصرى مرتبط بعلاج مشكلتين رئيسيتين هما، عجز الموازنة العامة المتزايد، وعجز ميزان المدفوعات، والرئيس بدأ خطوات جادة وغير مسبوقة لعلاج القضيتين، والآن صار لزاماً عليه استكمال الإجراءات والقرارات التى بدأها سواء بزيادة الجمارك أو ترشيد النفقات.

وما هى اقتراحاتك لاستكمال تلك الإصلاحات؟


أولا القضاء على التهريب الكلى والجزئى بالمنافذ الجمركية، الذى بلغ فى 2012 نحو 25 مليار جينه، وارتفع إلى نحو 100 مليار جنيه 60% منها مصنوعات نسجية وملابس، وتحصيل المتأخرات الضريبية، وإصدار قانون حازم لمكافحة التهرب الضريبى، ووضع هيكل جديد لضريبة المبيعات أو القيمة المضافة لزيادتها على السلع والخدمات التى لا تمس ذوى الدخول المحدودة.

طالبت أكثر من مرة بزيادة الضرائب على الأغنياء؟


- نعم، يجب العودة لنظام الضرائب التصاعدية، وفرض ضرائب دخل تصل إلى 30% دون المساس أو الزيادة على أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة، واقترح فرض رسم تنمية بنسبة 3% على أصحاب الدخول من 5 - 20 مليون جنيه، يرتفع إلى 5% على أصحاب الدخول من 20 - 50 مليون جنيه، يزداد إلى 7% لمن يتجاوز دخله 50 مليون جنيه، وذلك لمدة ثلاث سنوات على الأقل.

وما رأيك فى اتجاه الحكومة لتنمية سيناء؟


- طبعا أؤيد ذلك، لأن التنمية والعمران المكثف على حدودنا هما البديل الأمثل، وخط الدفاع المباشر عن ترابنا الوطنى، وهما الترباس الحقيقى على بوابة مصر الشرقية.

الأمن بمفهومه الواسع له أبعاده المختلفة، فمن ناحية ليس من المتصور أن يتم ترك مساحة واسعة من أرض مصر بلا تنمية، خاصة أنها تحوى ثروات لا محدودة، فتنمية سيناء سوف تسهم فى دعم الاقتصاد القومى لمصر، وبالتالى دعم الأمن القومى المصرى، ومن ناحية أخرى فإن تلك التنمية تسهم فى تعميق انتماء أبناء سيناء للوطن، وقلنا إن العوامل الأمنية يجب أن تفسح الطريق الواعى للتنمية، والمهم أن نُحدث التوازن الدقيق بين التنمية والأمن.

هل أنت متفائل بمستقبل الاقتصاد المصرى؟


نعم متفائل بمستقبل مصر الاقتصادى، وقدرتها على تحقيق الاستقرار الاجتماعى، وزيادة الدخول بما يكفل حياة كريمة للمواطن، ولدى إيمان راسخ بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والتقدم، وأنه لا كرامة تصان ولا حرية تتحقق دون عدالة تسهم فى تحقيق إعادة توازن الفرص، وضمان حد أدنى من مستوى المعيشة يكفل حياة كريمة للمواطن المصرى، ويصون قدرته على العطاء.

ما هى استثمارات مجموعة النساجون الشرقيون خلال الفترة المقبلة؟


نستثمر فى مشروعات وطنية تتجاوز مليار دولار «حوالى 9 مليارات جنيه» خلال العام الحالى فى مجال الصناعات الكيماوية، وإن شاء الله بكرة أحسن.

هل فكرت فى الاستثمار فى الإعلام..وهل لديك نية لذلك؟


لا لم أفكر فى الاستثمار فى الإعلام، لأنه مش شغلتى، واتعرض علىّ بلاوى ورفضت،وأنا ضد خصخصة الإعلام، وضد بيع ماسبيرو أو المجلات العريقة مثل، المصور، وروزاليوسف، أو جرائد الأهرام والأخبار، فمن يشترى تراثنا يحاول طمس تاريخنا وهويتنا، كما تم بيع أفلامنا وتراثنا السينمائى لأثرياء العرب من قبل، وأرفض تماماً أية محاولات للسماح ببيع تراث مصر.

ما هى رسالتك للشباب المصرى؟


رسالتى للشباب، لديكم قيادة سياسية بنتحسد عليها، ولديها رغبة فى النهوض بمصر، وتنفيذ مشروعات قومية ستسفيدون منها أنتم وأولادكم.. وما دام جيش مصر بخير ستفضل المحروسة محروسة.

ما رأيك فى مبادرة المشروعات الصغيرة وهل أثرت على تمويل المشروعات الكبرى؟


مبادرة مهمة تأخرت كثيراً، ويجب الإسراع فى تفعيلها،حيث تتميّز هذه المشروعات بالانتشار الجغرافى الواسع، كما توفر هذه المشروعات سلعاً وخدمات لفئات المجتمع ذات الدخل المحدود، التى تسعى للحصول عليها بأسعار رخيصة نسبياً تتفق مع قدراتها الشرائية «وإن كان الأمر يتطلب التنازل بعض الشىء عن اعتبارات الجودة».

كما أن تلك المشروعات تحافظ على الأعمال التراثية «حرفية / يدوية» التى تمثل أهمية قصوى للاقتصاد المصرى، وتنمية هذه المشروعات الحرفية التقليدية الصغيرة يفتح الأبواب لتشغيل الشباب، خاصة المرأة، وأيضا يفتح أبوابا للتصدير بكميات كبيرة تدر دخلا للاقتصاد القومى،‏ لذا يجب الحفاظ على هذه الصناعات التقليدية من الاندثار‏.

والمطلوب من رجال الصناعة والدولة إقامة جمعيات أهلية متخصصة لمساندة الحرفيين، وإتاحة الفرصة أمامهم للتدريب والتعليم، طبقا لأحدث التقنيات مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، مع التأكيد على أهمية رعاية الدولة لهم نفسيا وماديا واجتماعيا حتى يستطيعوا الخروج بمنتجات تتميز بالإبداع والأصالة‏.‏
لماذا اتجهت للاستثمار فى الخارج..هل هناك عيب فى السوق المحلى وماذا ينقصنا فى مصر؟
لا شئ ينقصنا فى مصر سوى التأكيد دوماً على إرادة النجاح، فنحن نمتلك كل مقومات التقدم، خاصة بعد اكتمال عناصر النجاح الستة التى تحدد البلاد الأفضل للاستثمار، وعلى رأسها الاستقرار السياسى، وتوفير الفرص الاستثمارية، وحجم السوق الذى يقدر بـ1.2 مليار مستهلك من خلال الاتفاقيات مع أوروبا والتيسير العربية والكوميسا الأفريقية.

كذلك تكلفة إنشاء وإنتاج منخفضة تحقق القدرة التنافسية، وسرعة وسهولة الإجراءات واختصارها فى خطوة واحدة، وهى الشباك الواحد التى أقرها مؤخرا قانون الاستثمار الجديد وغيرها من التعديلات التى يتضمنها القانون الجديد، الذى يتضمن كذلك حوافز نوعية للاستثمار.

ولذلك فإننى أدعو رجال الأعمال المصريين والأجانب إلى ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية، الذى اكتملت فيه عناصر نجاح أى مشروع استثمارى بعد التعديلات التشريعية والإدارية التى أقرتها الدولة مؤخرا التى تضمن حق المستثمر.

هل فكرت فى الاستثمار بأفريقيا؟


- نعم، فلا بد من عودة مصر إلى أحضان القارة السمراء، فقد تأخرنا كثيرا،ً ولكن «أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى على الإطلاق»، وأفريقيا هى أرض الفرص الواعدة، وبيننا وبينها وحدة تاريخ، وكذلك وحدة أهداف، فمصر أفريقية قبل أن تكون عربية.

والرئيس عبد الفتاح السيسى لديه قناعة مبنية على معرفة أن مصر لا بد أن تعود لقلب أفريقيا، حتى تصبح قوية بدعم أشقائها الأفارقة، ومصر فقدت مكانتها الأفريقية على الصعيدين السياسى والاقتصادى بعد عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والتكامل يمكن أن يتحقق عبر القارة السمراء، التى تزخر بثروات طبيعية مذهلة ومواد خام، فضلاً عن العنصر البشرى والسوق الكبيرة، وهناك فرص متعددة للاستثمار المشترك مع مصر بما يعود بالنفع على الطرفين.


- فريد خميس: الإخوان أرادوا الاستيلاء على مصر.. والسيسى هبة من السماء
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جريمة تقودك لخلف القضبان.. كيف يحارب القانون فبركة المحتوى والابتزاز الإلكترونى؟

الأهلى وبيراميدز الأهم.. انطلاق الجولة الخامسة لدوري nile غداً

أنغام توجه رسالة مؤثرة لجمهورها بعد عودتها لمصر: دعواتكم دوايا الحقيقى.. فيديو

قانون التأمينات يحدد 4 حالات لمنع صرف تعويض الأجر والإصابة للمؤمن عليه

فان دايك يتصدر قائمة أعلى المدافعين أجرًا فى الدوري الإنجليزي 2025


تفاصيل التحقيق مع المتهم بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحانى

أطفال كفر الشيخ يطرقون أبواب النحت.. ورش صيفية تكتشف المواهب الصغيرة فى تشكيل التماثيل والأوانى.. المشاركون: نتمنى أن نكون فنانين على غرار محمود مختار.. وأحد أولياء الأمور يشيد بالتجربة: تحقق لهم المتعة.. صور

شروط استحقاق تعويض البطالة.. عدم الاستقالة وقيد الاسم بمكاتب القوى العاملة

موعد مباراة الزمالك أمام وادى دجلة في دوري نايل والقناة الناقلة

ثنائية دارى وبيكهام تظهر فى تشكيلة الأهلى أمام بيراميدز


موجة إصابات الإيدز تضرب جنوب أفريقيا.. واشنطن تسحب تمويلا بنحو 427 مليون دولار.. نقص التمويل الأمريكى يزيد مخاوف انتشار المرض القاتل.. سحب المساعدات يؤثر على تقديم الأدوية.. وحكومة بريتوريا تكافح لسد العجز

القطاع الخاص يقود التنمية.. 3.5 تريليون جنيه تعيد رسم ملامح مصر الجديدة.. القطاعات الخدمية تحظى بنصيب الأسد من خطة التنمية الاقتصادية متوسطة المدى.. والمواطن الرابح الأكبر بمعيشة ميسورة ووظائف وخدمات أفضل

رادار المرور يلتقط 1147 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

شبورة وأمطار متفرقة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 28 أغسطس 2025

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. مجلس الأمن يعقد إحاطته الشهرية المفتوحة عن فلسطين والشرق الأوسط.. روسيا تدمر 10 مراكز للتحكم بالمُسيرات الأوكرانية.. والمبعوث الأمريكى يصل إلى مرجعيون بجنوب لبنان

مشروع القرن فى الريف المصرى.. حياة كريمة تعيد قرى دار السلام للحياة.. مشروعات فى الصرف الصحى والمياه.. إنشاء محطة عملاقة على مساحة 32 فدانا تخدم 15 قرية.. كبارى ومدارس ومشروعات كهرباء تضئ القرى.. صور

مجزرة المدرسة الكاثوليكية.. الشرطة تعلن مقتل منفذ الهجوم وترامب يعلق.. صور

بعد اعتماد الاتحاد الأفريقى لجميع مراحل التطوير.. حديقة الحيوان تستعد للافتتاح الرسمى 2026.. استيراد 362 حيوانًا جديدًا من الخارج وإدراجها ضمن منظومة العرض الجديدة.. ودعم الحدائق في المحافظات ببعض الحيوانات

حقنة تجميل تزف عروس حلوان إلى السماء.. التحقيق فى وفاة إسراء بسبب خطأ طبى

ضبط مطلق النار على مدرسة فى ولاية مينيسوتا الأمريكية بعد مقتل 3 أشخاص.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى