الصيام السياسى

جيلان جبر
جيلان جبر
جيلان جبر

تذكروا دائما أن المصريين أسقطوا الإخوان أهم وأقدم تنظيم إرهابى.. واضح ولا نقول كمان


فى الشهر الكريم يستمر الصيام معنا والحمد الله، وتستمر التأملات من حولنا تبهرنا أحيانا، وتحبطنا أحيانا أخرى كثيرا، فقد نجد العنف والاغتيال والتدمير كلها من الأدوات الناجحة التى تستخدم فى كل مرة وفى أى موقع بهدف عملية التأثير المعنوى والمادى، لتغيير أمر واقع أو تعديل اتفاق قائم مبرم على الأرض، نعم فهناك ما يسمى الرسائل الدموية التى تتم كنوع من استعراض القوة لفتح الباب أمام التسويات الإقليمية والدولية.

مثال واضح بعد أكثر من أسبوع على صوت انفجار العبوة الناسفة، التى استهدفت المركز الرئيسى لأهم وأكبر البنوك فى لبنان، التى تحمل الصفة والتقدير العالمى، فترجمت كرسالة إنذار خبيث، وتحذير سريع لإمكانية كسر طوَّق الهدوء، وإعادة لانفجار الوضع من جديد فى بيروت، وذلك من خلال الاغتيالات لنوعية من الإرهاب الجديد موجة هذه المرة فى المكان والتوقيت المحدد للعمود القوى المتبقى فى الدولة اللبنانية، فإن كان لبنان يعتمد على السياحة التى اختفت بعزلة خليجية، فيبقى لديها النظام المصرفى المتطور الخاص جناح قوى فى الدولة، ولكنه قد تم تهديده فعليا بهذا الانفجار، فهى رسالة وجهت غضبا ورفضا من تنفيذ البنك للقرارات العالمية بوقف الحسابات الخاصة «بحزب الله» التى تستخدم فى غسيل الأموال، إما عن طريق الشركات أو مؤسسات أو أشخاص فى الدعم لشراء السلاح أو التجارة الممنوعة.


لبنان ما زال ينبض بعد أربعين جلسة للبرلمان اللبنانى، جميعها فشلت فى عقد اجتماع واحد يحمل النصاب القانونى المطلوب لانتخاب الرئيس، وبعد مرور سنتين عجاف من عمر الجمهورية العربية التى تحتوى على ثمانية عشر طائفة ومساحة ممكنة من الديمقراطية، ولكن ما زالت حتى الآن تعيش بدون رئيس وبرلمان غير معترف بتهديده وحكومة مبتورة مهددة بالسقوط، فقد اتخذ لبنان فى الحقيقة كرهينة للتسويات الإقليمية حتى تأذن سورية، ويقرر لها النظام فى إيران، وذلك يتوقف فى محتواه للحل بناء على ما ستحصده أولا طهران من هذه الإدارة الأمريكية الحالية والراحلة، خلال الأشهر القليلة المقبلة، وما ستضمنه لها الإدارة التى ستجلبها الانتخابات الأمريكية الجديدة، وما سيجنيه نظام خامئينى بعدالاتفاق النووى مع أمريكا وأروبا، وبعد حالة التصعيد والمواجهة الحالية مع عدد من الدول العربية المتبقية، فهناك تناحر وليس تنافس على الشكل والمضمون والهوية للنفوذ العربى والإقليمى فى هذه المنطقة، فالغياب المستمر للرؤية، والحلول الممكنة للإنقاذ للحالة المتدهورة أن كانت فى البلد الصغير لبنان الذى يعتبر أكبر وأفضل صندوق رسائل متبادلة إلى ملف الدمار المتنامى منذ خمس سنوات حتى الآن، دون رحمة فى سوريا والوضع السياسى المهترئ فى العراق إلى الحرب الوهمية على تنظيم داعش فى ليبيا وعلى حدود مصر، حتى نصل إلى مرحلة التشدق الأمريكى الواضح بالوعود بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المرتقبة ولا تأتى أبدا، كلها مراحل صعبة لن تنتهى من أسلوب «الصيام السياسى» غير الفعال حاليا حتى تأتى علينا ربما الإدارة الأمريكية جديدة التى ما زالت تخفيها لنا الأيام، إذن فالمطلوب هو الانتظار أمام الكثير من الدماء والعنف والتهديد حتى يتشكل الإطار الحقيقى للاعبين الجدد من الأطراف الأقوياء.

إذن اسمحوا لى بعد كل ذلك أتحدث عن الدولة والوطن الأكبر والأهم فى المنطقة وهو مصر، فلعب دور الصامت عن الحق هو أمر غير وارد وصعب أو المشاركة الدولية بدور صغير، ليس من شيم المصريين وعملية التجميل بهدف التحجيم المستمر تشكل لنا أمرا غير مسموح، وكل محاولات التآمر والضغط على العقول وإرهاب حفنة من المصريين أمر أصبح مستفزا ومرفوضا، فلا مصالحة ولا تهاون فى تنفيذ القانون، وما زالت حالات العبث بالكلام عن عودة للإخوان، فلا مكان بيننا لهؤلاء أهل الكذب والدم، فإن كان الانفجار والإرهاب يؤثران أو يغيران فى القوى الإقليمية والنفوذ فى الدول العربية، فتذكروا أن انفجار الشعب المصرى أسقط يوما الإخوان أهم وأقدم تنظيم إرهابى.. واضح ولا نقول كمان.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تقارير إخبارية تكشف اسم متورط في حادث إطلاق النار بسيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

مجلس الوزراء يوضح حقيقة نفوق 500 رأس ماشية بمحافظة المنوفية

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

رجل يحاول انتزاع سلاح من يد أحد مرتكبى هجوم سيدنى الإرهابى.. فيديو


إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1


قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

الأهلى يعرض على الرجاء المغربى 600 ألف دولار لشراء 6 شهور من عقد بلعمري

ألمانيا تحبط هجوما إرهابيا على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى