شنودة فيكتور فهمى يكتب: رجاء.. أوقفوا "نهيق" الغربان

إيه.... غريب العنوان صح ايوه انا مع حضرتك ازاى نهيق وازاى غربان... هى الغربان بتنهق ؟؟؟؟
للأسف أحيانا يجتمع النهيق مع الغربان خصوصا ًلو علمنا أن الغراب طائر تتشائم الناس من صوته أو رؤيته أو لونه الاسود الفاحم أضف إلى ذلك ما يقال فى المثل العامى المصرى الشهير ( ياما جاب الغراب لامه ) اى لا قيمه لما يجلبه الغراب سوى الخراب

واذا اضفنا صوت الغراب لنهيق الحمار لعرفنا جيدا ان المقصود هنا هو تكرار ذلك الصوت السيىء المشير للخراب واستغلال كل المواقف والاحداث لاستمرار ذلك النهيق بصوت سىء لا تطرب لسماعه بقدر ما تضطرب منه بل وتشعر بالخطر منه دائما فهو لا يريد لك سوى الخراب ولا شىء آخر...

نهايته.. ففى أيامنا هذه تعددت وتنوعت أشكال الغربان بين ما هو معلن وواضح وضوح الشمس وبين ما هو خفى وراء شعارات ومانشيتات وصفحات ومواقع على الانترنت يتشدقون دائما بالمناداة بحقوق الآخرين يشاركون فى صناعة احداث وفتن تساهم فى تأجيج المشكلات وزيادة فاعليتها السلبية على الجميع

يستغلون معاناة وطن خلال سنوات سابقة فى كوارث عده ليصنعوا منها رواية يكون هدفها الخراب والدمار للبلاد والعباد فنجد اشاعه هنا أو موقف مفتعل هناك لتُنسج حوله القصص والكلمات المفتعله وليغرق رواد مواقع التواصل فى تفاصيل صيغت.

"بعنايه فائقة" وليتعاون غربان الداخل مع خفافيش ظلام الخارج فى محاربه مصر بكافه انواع الحروب الممكنه ( طائفيه وضع تحتها الف خط – اقتصاديه – دبلوماسيه ) وبكل أسف حقا ً يجدون ضالتهم فى سلبيات عده داخل مجتمعنا المصرى من عقليات متحجره ونفوس مريضة على استعداد تام للمشاركة فى تلك الفاعليات سواء عن قصد بتوجيهها مباشرة أو غير قصد بجهل أو غُشم توارثته الاجيال فى سنوات سابقة.

حقا إنها مأساة عاشها المجتمع المصرى عبر سنوات واجيال عده تمثلت فى مثلث (الجهل والتعصب والفقر) فأنتج لنا عقليات تطورت وتضخمت فى صناعه الارهاب بكافه أشكاله (الفكرية والعنصرية) وتعاون معها من تعاون واستثمرها العديد من اعداء مصر لنظل دائما فى هذه الدائرة ولا نخرج منها.
فالغربان على أتم الاستعداد للنهيق فى كافه انواع المشاكل والكوارث بل وركوب الموجه والتخفى وراء المصالح الوطنيه تارة والمتاجرة بهذا الوطن تارة أخرى.

الغربان تعزف سيمفونية واحدة تبداء من الداخل احيانا ويعلو الصوت ويظهر النشاذ فى الاصوات لندرك أن هناك من يأتى بالنوته من الخارج لتبداء تدريجيا فى ترديد أناشيد الخراب وشعاراته المعده مسبقا ً(انتهاك حقوق إنسان – أقليات مضطهدة – خط الفقر)

ثم تعلو الاصوات اكثر بشعارات تحمل ضمنيا اهانات موجهه لأشخاص وهيئات ومؤسسات مصريه وكأن مصر هى جهنم مقابل فردوس الخارج وجنته الخضراء

وتحاول تفهم وتوعى وتتكلم....ولا حياة لمن تنادى!!!! فأنت فى نظرهم مصنف تحت مسميات عده ( تطبل للنظام – أو امنجى بلغه دعاة الحرية وحكوك الإنسان)

الخلاصه يا ساده فى تطبيق القانون فى محله وبقوه فننتظر على وجه السرعة قانون دور العباده الموحد كما ننتظر تفعيل القانون بشكل عام ومواجهات حاسمه وحازمه من الدوله تجاه المشكلات الطائفيه المفتعله من الخارج لاستغلال مساحات ملتهبه ولها تاريخ من المشكلات البغيضة

ننتظر رقابه ومحاسبة أكثر فاعلية وقوة فى شتى مناحى الدوله مع الفساد والمحسوبية والواسطة وسوء استخدام السلطة.

ننتظر مسئولين على قدر المسئولية جيدا قادرون على مواجهه التحديات بوطنيه وحرفيه وامانه فى المسئوليه
ننتظر اختلاف جذرى ونوعى ونقبل بداية ان يكون تدريجيا فى التعامل مع كل مشكلات المجتمع المصرى
لدينا قياده سياسيه وطنيه متمثله فى رئيس جمهوريه يتحدث للمصريين جميعا ً دون تفرقه فى كل الاوقا ت والمناسبات ويبرهن على ذلك حتى وان كان البعض يصنع َ الحدث ليبرز التفرقه ويعلى منها.

فقد كثر "النهيق" من حولنا لتحطيم وتشويه الوطن وصناعة الازمات فى كل الاتجاهات ولكن يبقى الأمل دائما فى رئيس كل المصريين، فرجاء.... أوقفوا (نهيق) الغربان.