محمد محمود حبيب يكتب: روشتة علمية للرد على مراوغات وافتراءات الملحدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
مع تزايد وسائل التواصل الاجتماعى أصبح حتما أن نجد ملحدين كُثر، وللأسف يعجز كثير من الناس فى الحوار معهم، بل يعجز كثير من المتخصصين فى العلوم الشرعية أيضاً من إقناعهم أو ردهم !! وهذا العجز ناتج من فهم أساليب هؤلاء الملحدين وطرقهم فى الحوار.

ويتخد الملحدين بعض المسلمات ينطلقون منها كالقول بأن هذا الكون موجود بذاته، علماً بأن الكون لا يملك أن يخلق ذاته، ثم يخلق فى الوقت نفسه قوانينه التى تصرّف وجوده.

إن النظر فى الطبيعة ما هو إلا جولة فى الكون المعروض للأنظار، وفيها ما يحيّر اللب حين يتأمله بالبصيرة المفتوحة والقلب الواعى والحس اليقظ. وأكاد إجزم أن معظم الملحدين لا يتبعون أبسط أساليب الحوار العقلى فى رفض الاستدلال على وجود الله، بل حوارهم ملئ بعدة أساليب للمراوغة والخداع ومنها:

الأسلوب الأول: أسلوب الإغراق، بإلقاء كم كبير من الشبهات وعادة ما تكون خارج إطار الموضوع، بل تكون شبهات متنوعة لا رابط بينها.

والحل: عدم الرد على أى شبهة قبل أن يتم إلزام الملحد بنقاط معينة للحوار فيها، ثم يتم طرح أسئلة بحيث تكون أسئلة من الوزن الثقيل والتى لا يمكن الإجابة عليها وإلزام الملحد بالإجابة ووضعه فى موقف محرج مثل:

- كيف تكونت الخلية الحية الأولى؟ وكيف نبضت بالحياة ؟
- من الذى أوجدنا إلى هذه الدنيا رغم أنوفنا ؟
- ما الهدف من الوجود(الحياة)؟
- ماذا كان قبل الانفجار الكبير ونشوء الكون وماذا سيكون بعد نهاية الكون؟
- لماذا الإنسان هو الكائن الوحيد الذى يشعر بالصداع ويصاب بالأمراض النفسية؟؟
- لماذا نموت؟؟؟؟
- هل يوجد تفسير عقلانى للموت ؟؟؟
- من الذى وضع القوانين الدقيقة لمختلف العلوم وعلم بأننا سوف نفك رموزها ؟؟

الأسلوب الثاني: أسلوب التعميم، وذلك يكون بأخذ نتائج لدراسة معينة وتعميمها، وذلك بإدراج مغالطة فى الاستدلال لإيصال الفكرة التى يريد الملحد إيصالها.

والحل: يجب أن يكون المحاور مطّلعاً على أحدث الدراسات، وأما بالنسبة للمغالطات فيجب أن يكون المحاور متمكنا من علم الفلسفة والمنطق.

الأسلوب الثالث: التشكيك، وعادة ما يعتمد الملحدون على أسلوب التشكيك، وعادة ما يكون التشكيك فى بعض الجزئيات الصغيرة أو إيراد أحاديث والتى غالباً ما تكون مكذوبة، أو أحيانا تكون الأحاديث صحيحة ولكنها وردت فى حالات معينة أو لها تأويل معين، فيقوم الملحد بالاعتماد عليها للوصول إلى هدفه وهو التشكيك فى الدين.

والحل: يكون بإلزام الملحد بالرد على الخطوط العريضة لموضوع الحوار والابتعاد عن الجزئيات، بتوضيح ذلك له بأن نقول له: يكفيك مراوغة وما شأنك بالجزئيات فأنت إلى الآن لم تقم بالرد على الأسئلة الرئيسية للحوار.

وفى حالة اعتماد الملحد على أسلوب التشكيك يكون الرد حاداً وملزماً وإلقاء أسئلة من الوزن الثقيل والتى تستهدف أصل الإلحاد ولا يوجد رد عليها وإلزامه بالإجابة ووضعه فى موقف محرج كما ذكرنا، واعتماد أسلوب الهجوم وعدم البقاء فى وضعية الدفاع، ولو كان التشكيك بإيراد أحاديث فيكون الرد بالتأكد من درجة الحديث فإن كان موضوعاً فيتم إيراد تخريج الحديث ويكون الأمر قد انتهى، وإن لم يكن موضوعاً فيتم النظر فى تفسير الحديث من كتب التفاسير الموثوقة وإيراده مع عدم ترك الملحد يصول ويجول، بل يتم إيراد التفسير وتخريج الحديث، ثم يتم إنهاء المداخلة بطرح أسئلة فى صميم مذهبه وإلزامه بالرد عليها.

الأسلوب الرابع: التطويل، وذلك بمحاولة تطويل الحوار وحشوه بالكثير من الكلام غير المفيد الذى يخيّل للسامع أو القارئ أن الملحد متمكن من العلم وفاهم فى الموضوع الذى يحاور فيه وأيضاً يكون أغلبه إن لم يكن كله خارج عن الموضوع.

والحل: مطالبة الملحد بوضع المهم من الفكرة فقط وعدم الدخول فى التفاصيل المملة والتى لا حاجة لذكرها ومحاورته فيها.

الأسلوب الخامس: التكرار، ويحاول الملحد تكرار السؤال مرات ومرات فى محاولة لإضعاف رد المحاور وكأنه يقول إن الرد ضعيف أو لا يجد إجابة.

والحل: الطلب من الملحد العودة إلى الرد، وإلزامه بنقاط معينة للنقاش.

الأسلوب السادس: الاستفزاز. ويعتمد الملحد هذا الأسلوب ليبين أن محاوريه لا يقبلون الحوار ولا يريدونه.

والحل: إلزام الملحد بنقاط معينة واعتماد تكرار الأسئلة وعدم ترك الفرصة للملحد للخروج عن أصل الموضوع مع الحفاظ على هدوء الأعصاب والسيطرة على الموقف باستعمال حجج قوية وإخراج الملحد على صورته الأصلية بأنه ملحد لم يات للحوار، بل أتى مستفزاً.

وأخيرا: سندرك قطعا بعد حوارنا مع الملحد إنه ما هو إلا نموذج للإنسان حين تفسد فطرته، وتستغلق بصيرته، وتتعطل فى كيانه أجهزة الاستقبال والتلقي، وينقطع عن الوجود الحى من حوله، وعن إيقاعاته وإيحاءاته.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعطيل الدراسة غدًا بشمال سيناء لسوء الأحوال الجوية

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

اعرف إزاى تفصل نفسك عن بطاقة التموين أونلاين.. الخطوات والأوراق المطلوبة

برونو فرنانديز يقود مانشستر يونايتد أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي


ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب


صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام نيجيريا.. الشناوي في حراسة المرمى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى