تسريب اجتماع ضد التسريب

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم - أكرم القصاص
على طريقة سرقة سيارة رئيس مكتب مكافحة سرقة السيارات، فعلها أحد مسربى الامتحانات وأعلن أحد «الشاومينج» أنه رأى تفاصيل اجتماع وزير التعليم مع معاونيه، وقال إنه لا يأتى بالتهديد وأنه فى مواجهة كل تهديد سوف يصنع فضيحة، وبدأ يحكى تفاصيل وعلامات عن ما دار فى اجتماع الوزير لمنع التسريب وألوان الأوراق وطريقة خداع المسرباتية. وارد طبعا أن يكون كلام شاومينج غير صحيح، وأنه نوع من الفشر المعتاد من بعض الفشارين، لكن الواقع يقول إن شاومينج نجح فى إحراج وزارة التعليم مرتين أو ثلاث على الأقل خلال الامتحانات. ثم أن الإعلان اليومى عن ضبط مسربين هنا وهناك، لم يمنع التسريب، واضطرت الوزارة مرتين على الأقل لإلغاء امتحانات الدين والديناميكا، وتأجيل امتحانات أخرى، اعترافا بالتسريب فى مادتين وهناك أقوال وحكايات عن تسريب فى مواد أخرى.

ثم أن إلغاء الديناميكا جاء بعد امتحان مناسب، الأمر الذى أضر التلاميذ مرتين.

ورأينا مظاهرات التلاميذ ممن أعلنوا رفضهم إعادة امتحان المادتين، وهتفوا ضد قرار الإعادة وتسريب الامتحانات والعملية التعليمية، ورأينا من يطالب بإلغاء مكتب التنسيق، ووسط هذه المظاهرات، تلاميذ يشعرون بالأذى والضرر، ومنهم فاشلون لا هدف لهم سوى الدخول فى الزحام لإخفاء فشلهم، ونوع ثالث يعمل على كل الاتجاهات، وحتى فى ردود الأفعال تجاه التسريبات والغش، على مواقع التواصل، تجد كل أنواع ردود الأفعال، الخوف الحقيقة والرغبة فى نظام تعليم محترم، وهناك المبالغون وصناع الضجيج، والفرحون ممن يريدون أى جنازة «يشبعوا فيها لطم».

أمام وزارة التعليم فهى التى تبدو أحيانا عاجزة أمام عمليات التسريب، وتعجز عن منع هذه التسريبات بأى طريقة واضطرت أن تتعامل مع التسريبات بطريقة يختلط فيها الجد بالهزل، تقول إن المسؤولية ليست عند وزارة التعليم فقط، وهو أمر ينقل المسؤولية ويوزعها على جهات مختلفة، هناك طبعا مطالب بإقالة وزير التعليم، وهو مطلب من شهور، لكن الامتحانات ربما أجلت القرار، أيضا الأمر لا يتعلق فقط بالوزير والتسريب من أربعة أعوام وأكثر.

لكن واضح أن تعدد الأيدى التى تتعامل مع الأسئلة يشكل بيئة خصبة للتسريب، هناك مئات الأيدى والمراحل التى تمر عليه الأسئلة، وطبعا لن نتطرق إلى نظام الثانوية والامتحانات العقيم، الذى أفضنا فى انتقاده وأنه بهذه الطريقة لم يعد نافعا ولا مناسبا.

رئيس الوزراء يقول عن تأجيل وإعادة «الامتحانات فى مادتين» يحافظ على تكافؤ الفرص لكن القضية الأهم هى أننا أمام مشاهد فيلم «عنتر ولبلب»، والتسريب هو قلم يقع على وجه عنتر الذى هو وزارة التعليم والحكومة، لدرجة أن يتم تسريب اجتماع مواجهة التسريب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الاتحاد السكندرى يواجه المصري بالسلوم اليوم في أولى ودياته

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

سيناريوهات تنتظر السائق المتسبب فى وفاة 18 فتاة على الطريق الإقليمى بعد حكم المشدد

انتحار جندى إسرائيلى فى لواء غولانى بعد مثوله للتحقيق مع الشرطة العسكرية

الطريق إلى مجلس الشيوخ.. غلق باب الترشح للانتخابات اليوم.. ولجان قضائية لفحص المستندات والتحقق من صفات المرشحين.. وعرض القوائم وأسماء المترشحين فى اليوم التالى لغلق باب الترشح.. و3 أيام فقط للطعون


شريف إكرامى يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ42

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

شرم الشيخ تتحول لأولى الوجهات السياحية الخضراء فى مصر.. "اليوم السابع" يرصد إنجازات مشروع "جرين شرم".. الاعتماد على الطاقة الشمسية والتوسع فى وسائل المواصلات الكهربائية.. ووقف استخدام الزجاجات البلاستيكية.. صور

زى النهارده.. الأهلى يعلن التعاقد مع محمد الشناوى قادما من بتروجت

عمر مرموش يتفوق على محمد صلاح في سباق الأغلى بالدوري الإنجليزي


محمد شوقي يرفع الحمل البدني للاعبي زد للاستعداد بقوة للموسم الجديد

منتخب الناشئين يواصل تدريباته استعدادًا لكأس العالم

فيلم F1: The Movie لـ براد بيت يتخطى الـ300 مليون دولار عالميا

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

موعد بداية استعدادات الأهلي للموسم الجديد وعودة ريبيرو من أسبانيا

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

وداعًا للطوابير.. تعرف على خطوات الاستعلام عن مخالفات السيارات أونلاين

وفاة المطرب الشعبي محمد عواد.. وأمينة والعيسوي ينعيانه بكلمات مؤثرة

إنبى: حصل تضارب فى تصريحات عبد الناصر والشريعى

أرملة شهيد الواحات: مكالمة السيدة الأولى جبرت بخاطرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى