الفضاء فى عصر التسريب

أكرم القصاص
أكرم القصاص
الحكومة تتحدث عن إنشاء وكالة الفضاء المصرية، ومدينة العلوم الفضائية، وتم اجتماع بحضور وزيرى التعليم العالى والاتصالات، وطلب دراسة من رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء.. نتحدث عن أكاديمية للعلوم الفضائية، ومركز لتجميع الأقمار الصناعية، وكلها خطوات مهمة وضرورية لكى نلحق بالعصر، ونحصل على ثمار ومكاسب وأرباح، لكن أن يتم كل هذا ونحن عاجزون عن منع تسريب الامتحانات، وفى الوقت نفسه يعجز مجلس النواب عن منع تسريب فيديو إباحى داخل قاعاته ومجموعاته وبين نوابه، كل هذه التصرفات واردة طبعًا، ويمكن أن تقع بشكل طبيعى، لكن التكرار لا يُعلم الشطار ولا النواب ولا وزارة التعليم.

نحن طبعًا مع الدخول إلى عصر الفضاء والاتصالات والعلم والاتصال والتحديث، لكن من الصعب أن نطمئن لهذا الدخول ونحن عاجزون عن حفظ امتحانات الثانوية العامة ومنع الغش، والأمر لا يتعلق فقط بالغش والتسريب، فهى أمور واردة فى كل العالم، لكن الأمر أشبه بمباراة «عنتر ولبلب» من حيث التسابق فى «ضرب الأقلام».. نحن نتحدث عن أهمية إنهاء نظام الثانوية والامتحانات الحالى بكل عيوبه ومشكلاته، حتى يمكننا الدخول إلى العصر الحديث بقلب جامد.

رئيس الوزراء يقول إن الغش لن يتكرر مرة أخرى، والهيئات البرلمانية تلتقى مع وزير التعليم، وينقسم النواب بين مؤيد ومعارض وغاضب.. كل هذا والتلاميذ وأولياء الأمور يواجهون تداعيات الغش والتسريب والظلم المزدوج، لأن الغشاش يسرق حق المجتهد، وقد اعتدنا فى كل أزمة أن يعلق كل طرف المسؤولية فى رقبة الآخر، وفى شماعة ما بعيدًا عن مسؤوليته.

طبعًا أسهل مطلب للناس فى مواجهة الغش والتسريبات هو المطالبة بإقالة وزير التعليم، ونحن نعرف أن التعليم ليس مهمة وزير فقط، إنما هو مشروع ومهمة الدولة كلها، ثم إن إفساد التعليم عملية مشتركة تمت خلال عقود باتفاق تام بين الحكومات وأولياء الأمور، بتواطؤ تام وشامل ومستمر خلال عقود، فالدروس الخصوصية تتم برعاية كاملة، وموافقة من أولياء الأمور، وبتمويلهم وجيوبهم، وما لم يكن هناك اعتراف من المجتمع كله بالمسؤولية، سيكون من الصعب إصلاح التعليم بالشكل الذى يناسبنا.

وليس عيبًا بالمناسبة أن نعترف بمشكلاتنا، فعلها الأمريكيون قبلنا، وفعلتها اليابان، وتفعلها دول أوروبا، وبالمناسبة لدينا أمل فى هذا الأمر بأن أبناءنا من خريجى التعليم الحكومى أو غيره يتفوقون ويخرجون فى بعثات، فيحصلون على نتائج مميزة، بما يعنى أن الأمر به بعض الأمل، لكنه بحاجة إلى جهد حقيقى، وحتى يمكننا الحديث عن عصر الفضاء بالفعل وليس بالكلام.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قصة 7 مواسم ألغُيّ فيها الهبوط بالدوري المصري.. أسباب مختلفة والأندية الجماهيرية العامل المشترك

وزارة العمل تعلن عن وظائف بشركة أغذية بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه شهريا

كومو ضد الإنتر.. قمة البحث عن تعثر نابولى لتحقيق حلم الدورى الإيطالى

ضبط وافدين على أبواب مكة بدون تصريح حج وإعلان عقوبات مغلطة

مواعيد قطارات "القاهرة - أسوان" و"الإسكندرية - أسوان" الجمعة 23-5-2025


موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا

بيراميدز بين إنجازين "التأهل لنهائي أفريقيا وحصد اللقب التاريخي من صنداونز"

كييزا يقترب من مغادرة ليفربول والعودة إلى الدورى الإيطالى

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

3 لاعبين يعودن للمشاركة مع أنديتهم بعد غياب أكثر من 300 يوم.. أحمد حمدى أبرزهم


موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

غدا.. نظر محاكمة المتهمين بـ"خلية داعش العمرانية الثانية”

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 23 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

رئيس رابطة الكتاب مشيدا بـ محمد صلاح: نادرا ما نجد فائزا بهذه الشعبية

محمد صلاح: أريد أن أكون أول من يفوز بجائزة رابطة الكتاب 4 مرات

منتخب مصر في التصنيف الأول لقرعة كأس العرب FIFA قطر 2025

البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

حج 2025.. الحجاج يتوافدون والاستعدادت مستمرة.. تعزيز الرقمنة لخدمة ضيوف الرحمن.. إطلاق بوابة قاصد الذكية.. ضبط 20 مخالفا للأنظمة.. والسعودية تجدد تحذيرها: العقوبة تصل لـ100 ألف ريال ومنع دخول المملكة 10 سنوات

من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟

حريق يلتهم سيارة زيت طعام فى الشرقية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى