دم طاهر.. عمار بن ياسر

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم - أحمد إبراهيم الشريف
«يا معشر المسلمين أمِن الجنة تفرون؟، أنا عمار بن ياسر، هلموا إلىَّ»، كان هذا خطاب الصحابى القدير عمار بن ياسر فى إحدى المعارك التى خاضها تحت راية الإسلام، كان يقول ذلك بينما الدم يسيل من جراحه، لكنه لم يتوانَ عن نصرة الحق أينما رآه، وبعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، وخروج معاوية مطالبًا بدم أمير المؤمنين الشهيد، وانقسام المسلمين إلى فريقين، رأى «عمار» أن الحق مع على بن أبى طالب، فانضم إليه يقاتل معه، ولم تشفع له 91 عامًا هى عمره، فقتله جيش معاوية بن أبى سفيان فى موقعة صفين سنة 37 هجرية.

عاش عمار بن ياسر «أيقونة» إسلامية، ورمزًا عظيمًا هو وأسرته، فبعد أن أسلم مع أبيه ياسر، وأمه سمية، وأخيه عبدالله، استضعفتهم قريش، فكانت تعذبهم أشد العذاب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرّ بهم ويسلم عليهم ويقول «صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة»، وفى سبيل إيمانها بالحق استشهدت أمه، فأصبحت أول شهيدة فى الإسلام، ولحق بها ياسر شهيدًا أيضًا، بينما كان عمار يعذب بالنار، فيمر النبى عليه ويقول «يا نار كونى بردًا وسلامًا على عمار كما كنت بردًا وسلامًا على إبراهيم».

ومما يذكر لعمار بن ياسر أن النبى الكريم عندما قدم المدينة وأراد، عليه السلام، أن يبنى مسجده، كان كل رجل يحمل على كتفه «لبنة»، إلا عمار كان يحمل اثنتين، واحدة له والأخرى عن النبى، لذا كان رسول الله يمر به فينفض عنه التراب، وفى «البداية والنهاية» لابن كثير، عن النبى صلى الله عليه وآله أنه كان يمر به فيمسح ظهره، ويقول: «ابن سمية، للناس أجر ولك أجران، وآخر زادك شربة من لبن، وتقتلك الفئة الباغية».

وبعد مقتل عمار بن ياسر بطعنة على يد أحد جنود معاوية بن أبى سفيان حدث جدل كبير بين الفريقين، فقد تذكر الناس حديث الرسول عن مقتل عمار، وهو مذكور فى كتب الصحاح، حيث قال عليه الصلاة والسلام «تقتله الفئة الباغية»، فقال فريق «علىّ» هذا دليل الحق، فــ«معاوية» وجيشه فئة باغية، بدليل قتلهم عمار بن ياسر، لكن «معاوية» رد بأن الفئة الباغية هى تلك التى تجعل رجلًا تجاوز التسعين من عمره يخرج للحرب ويحمل سيفًا ليقاتل، بينما يذهب البعض إلى أن الفئة الباغية فى هذه الأيام الصعبة كانوا قتلة «عثمان» لأنهم أثاروا الفتنة، وهم وحدهم يتحملون وزر الدم الذى سال.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

خست 16 كيلو.. طفلة فلسطينية تحول جسدها لهيكل عظمى ووالدتها تناشد بسرعة علاجها

أورلاندو بلوم يُلمّح لعودته في الجزء السادس من "قراصنة الكاريبي"

رفض إسرائيل يصل ملاعب بريطانيا.. لاعبو البارالمبياد يديرون ظهورهم أثناء النشيد

محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر


سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

مصدر ينفي شائعات استعداد أنجلينا جولي لنشر مذكرات تكشف أسرار حياتها

سقوط أوراق التين رواية تبحث عن مواجهة الشر.. مينا عادل جيد: لا أخشى الموضوعات الشائكة.. وطيف "دون كيخوته" ملمح أساسي في أعمالي.. صغت لغة أقرب للترجمات عن القبطيّة للعربية.. وفكرتي هي خلق النظام في وجه الفوضى

جينيفر لوبيز تستمتع بحياتها بعد الطلاق وتعلن انتهاء رحلتها مع الزواج

الشحات ينافس عمر كمال على خلافة محمد هانى في تشكيل الأهلى أمام المحلة


داكوتا جونسون.. كيف جمعت نجمة Fifty Shades of Grey ثروتها بعيدا عن التمثيل؟

جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة بالحوامدية بالتعاون مع التحالف الوطنى

فتح باب التسجيل فى الجمعية العمومية العادية للإسماعيلى

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

انطلاق الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري غدا بـ 3 مواجهات قوية

6 لقاءات قوية فى ختام الجولة الأولى لدورى المحترفين

مروان حمدى يبدأ اليوم التأهيل للعودة لتدريبات الإسماعيلى

برامج التعليم المميزة طريقك لسوق العمل.. علوم عين شمس تنفرد بـ7 برامج جديدة بنظام الساعات المعتمدة.. برامج جيوفيزياء البترول والتكنولوچيا الحيوية التطبيقية وعلوم النانو وكيمياء البترول والغاز الأبرز

تفاصيل رسالة ريبيرو لنجوم الأهلي بعد "هوجة" الغيابات فى مباراة غزل المحلة

وزيرا خارجية إيران وروسيا يبحثان هاتفيا تطورات "الملف النووي"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى