وائل عبد الودود حسين يكتب: التعليم بين التخريب والتهريج

لجنة امتحانات - أرشيفية
لجنة امتحانات - أرشيفية
إن ما يحدث من تسريب امتحانات الثانوية العامة هو قمة الهزل والهرج والقرارات التى لا تودى ولا تجيب ووسائل التأمين والخطط والاجراءات التى مصيرها لا جديد أمر يدعو للضحك والبكاء والحسرة والندامة.

إن شعار الثانوية العامة أصبح لا جديد بعد التسريب المستمر والأمور تزداد تعقيداً والازمة تتفاقم ولا أحد يملك السيطرة على أوراق أسئلة أهم امتحانات فى مصر والتى تحدد مصير مستقبل جيل كامل ولا أحد قادر على غلق منافذ الفساد أو التصدى لها.

إن مسئولى وزارة التربية والتعليم يؤكدون أن كله تمام وأن تسريب الأسئلة وارد وله منافذ ولكن المشكلة والكارثة مازالت تكمن فى استمرار تسريب الامتحانات.

إن انعدام الضمير هو الخطر الأكبر الذى يواجه منظومة التعليم بالإضافة إلى عمليات الغش الجماعى بين الطلاب والذى ينتشر فى عدد كبير من لجان الثانوية العامة باختلاف الطرق فأحياناً يقف الأهالى خارج اللجان حاملين الميكروفون ليذيعوا إجابة الامتحان أو عن طريق إملاء الإجابة داخل اللجان.

إن مظاهر العشوائية فى الامتحانات والتى أربكت الطلاب وأولياء الامور والدرسين وجميع العاملين فى الوزارة بخلاف القرارات التى صدرت خلالها أثارت كثيراً من البلبلة والحيرة والارتباك هذا بخلاف أنه عندما بدأ الطلاب يستعدون للامتحانات يفاجئ الجميع فى أول يوم أن الامتحانات كلها تتسرب من مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت والتى نشرت الأسئلة والإجابات النموذجية بنفس النص.

إن تسريب الامتحانات هى إنذار وناقوس خطر لمنظومة التعليم وتدعو إلى أسئلة كثيرة تثير الشكوك والحيرة والقلق حول ذلك وبناءً عليه فإن منظومة التعليم فى مصر تحتاج إلى أعادة هيكلة وبناء لأن الذى حدث يعبر عن مدى العشوائية والهمجية ووجود خلل كبير فيها وأصبح نظام التعليم عقيم وكله تهريج فى تهريج فالمنظومة التعليمية تتعامل بعقلية قديمة والجيل الحالى يتعامل بفكر الفضائيات وعصر الانترنت ليدل على وجود فجوة كبيرة فى المنظومة لتؤكد مدى انهيارها وافتقادها لعنصر الادارة فى التعامل مع المشكلات وإدارة الأزمات والتعامل بقدر كبير من اللامبالاة مع المشاكل التى لا تحل ولا تضيف شيئاً بل تزيد من الأمور تعقيدا وأصبحت المصالح تطغى على كل ما هو صالح.

إن تسريب الامتحانات عن طريق صفحات موقع التواصل الاجتماعى أدى إلى قهر وحزن لطلاب كثيرون ضاع مجهودهم الشاق خلال عام كامل من المذاكرة والتعب ولأولياء أمور تعبوا كثيراً مع أولادهم من جهد ومال وفى نهاية المطاف بمبلغ مالى على موقع تجعل الطالب الفاشل أفضل من المجتهد.

السؤال الآن لماذا لا يتم الأخذ بالنظام الالكترونى والذى يعتمد على بنك الأسئلة من خلال أجهزة الكترونية والذى يوفر على مصر تكاليف الامتحانات ويمنع ظاهرة الغش.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يورتشيتش عن الخسارة من فلامنجو: قدمنا مباراة مشرفة

الأهلى يغلق ملف التفاوض مع الكولومبى بابلو صباغ.. اعرف السبب

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا


بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا


غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

قائمة برشلونة لمواجهة جوادالاخارا في كأس ملك إسبانيا

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

متفوقا على رونالدو.. مرموش ضمن أفضل مهاجمى العالم قبل أمم أفريقيا

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى