فيصل سليمان أبو مزيد يكتب: التربية أساس صلاح المجتمع والمعلم سبيلها

مدرس وطلبة - أرشيفية
مدرس وطلبة - أرشيفية
تعد التربية الركيزة الأساسية لبناء وإعداد جيل المستقبل، فغرس القيم السليمة والمبادئ الصحيحة فى سلوكيات الفرد منذ نعومة أظافره هى المشكل الرئيس لشخصيته والمحدد لسلوكه وعطائه فى المستقبل.

فمن تربى على المبادئ والقيم الإنسانية والدينية الصحيحة سيكون فرداً صالحاً يعود بالنفع والفائدة علی محيطه، وعنصراً فعالاً فى بناء المجتمعات، سواء كان يمارس عمله كموظف دولة كقاض أو شرطى أو معلم أو مهندس أو مسئول شريف نزيه حسن السلوك والأخلاق، أو كان فرداً صالحاً فى المجتمع يمارس حياته بكل سهولة ويسر، دون أن يكون مصدر قلق وإزعاج لمحيطه.

وعلی النقيض من ذلك من تربى على الفساد والانحلال واللامبالاة والتسيب سيكون فى المجتمع موظفاً مرتشياً أو فاسداً فى كل وظائف الدولة، أو نزيلاً فى السجون والمؤسسات العقابية، ليكلف الدولة أموال طائلة ووقتاً ثميناً وجهداً مضنياً.

إذا... هى التربية التى تحدد جيل الغد، والوضع الاجتماعى الذى ستكون عليه الدولة فى المستقبل.
ولا شك أن الأسرة تتحمل المسئولية الكبيرة فى التربية والتنشئة، ولكن هناك مسئول آخر لا يقل أهمية عن دور الأسرة فى التربية، ويتولاها فئة لا بد أن تحوز ثقة أفراد المجتمع، وتكون مؤهلة لتقود مسيرة البناء فى المجتمعات، وتسير بها نحو غد أفضل ومستقبل مشرق.

ولا توجد فئة عاملة فى المجتمع تستحق تلك المكانة والثقة إلا فئة المعلمين، حيث يقع علی كاهلهم مسئولية الإعداد وغرس المبادئ والقيم.

لذا... كان لزاماً علی الدولة أن تهتم بإعداد المعلم، وتوفر له البيئة الاجتماعية الصحيحة لضمان عطائه، ورفع كفاءته وطريقة إعداده، ليكون شعلة من العطاء لا تتوقف، وشمعة الأمل التى تنير دروب الحياة لأبنائنا فى المستقبل.

فالمعلم فى دول شرق آسيا وأوروبا له مكانة اجتماعية وتقدير واحترام يعادل صفة وزير، وتذلل له كافة العقبات ليتفرغ لعطائه، فهو الموظف الأول فى الدول، ولا غرابة فى ذلك لأن المستأمن الأول والأخير علی الأبناء بعد الأسرة هو المعلم !

فيجب علی كل مسئول يملك قراراً أن يعمل علی رفع مكانة المعلم اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، وأن يفرض احترام وتقدير الآخرين له بمجموعة من الإجراءات التى تجعله فى مكانة اجتماعية مهمة لا تقل عن رجل الشرطة الذى يحفظ الأمن وينشر الأمان. فالمجتمعات التى تربت علی الفضيلة والقيم، لا تحتاج إلى مجهود كبير من رجال الشرطة، فبإصلاح المعلم والمناهج تصلح المجتمعات، وتسير نحو غد أفضل.




Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رادار المرور يلتقط 1124 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

ذكرى وفاته.. سامى العدل تاريخ فنى كبير وعشق لنادى الزمالك

ذكرى رحيل أسطورة السينما عمر الشريف

بي اس جي ضد الريال.. رويز يتقدم للفريق الباريسي بهدف مبكر

انقطاع الكهرباء بمناطق في العاشر من رمضان نتيجة اشتعال النيران بمحطة محولات 66


استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة

رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على طمأنة المستأجرين وستكون هناك بدائل جاهزة لهم

رفع موقع دير أبو مينا بالإسكندرية من قائمة التراث العالمى المعرض للخطر

حصاد إنجازات مجلس النواب خلال دور الانعقاد الخامس.. أصدر 186 قانونا أبرزها الإيجار القديم والإجراءات الجنائية والعمل والتعليم والرياضة والمسئولية الطبية.. وأقر 63 اتفافية واللجان النوعية ناقشت 2647 أداة رقابية

إعلام إسرائيلى: نتنياهو يطلب من الجيش إعداد خطة لإنشاء مدينة إنسانية فى رفح


ضبط سيارة يجلس أطفال على نوافذها أثناء سيرها بالطريق الدائرى.. صور

الحكومة: نسبة النمو الاقتصادى المصرى خلال الربع الثالث من العام المالى بلغت 4.77%

القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها لانتخابات الشيوخ بغرب الدلتا بمحكمة الإسكندرية

إبراهيم سعيد يبكى فى أول ظهور له بعد الخروج من السجن: عايز حقى.. فيديو

إلغاء قرار هبوط ليون الفرنسي لدوري الدرجة الثانية

22 عاما على "اللى بالى بالك".. مكالمة من الزعيم أسعدت محمد سعد بعد عرض الفيلم

مروان عطية يبدأ التدريبات التأهيلية فى الأهلي خلال أيام..أعرف التفاصيل

الأهلى يُطارد الطيور المهاجرة لتدعيم فريقه.. الأحمر يتطلع لتكرار سيناريو تريزيجيه.. شرط وحيد يُحدد مصير عودة محمد عبد المنعم من فرنسا.. مصطفى محمد يؤجل خطوة ارتداء القميص الأحمر.. ومصدر يستبعد استعادة حجازى

المصرى للشؤون الخارجية: زيارة لى تشيانج لمصر تمهد الطريق نحو آفاق جديدة للتعاون

الصفاقسي التونسي يضم موتيابا لاعب الزمالك السابق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى