د. داليا مجدى عبد الغنى تكتب: حتى لاتصبح "الأُخُوَّة" مجرد كلمة

داليا مجدى عبد الغنى
داليا مجدى عبد الغنى
لماذا أصحبت الأُخُوَّة مجرد كلمة لها معنى وقدسية، ولكنها لا تجد الصدى الحقيقى على أرض الواقع، فهل ننكر أنا الحياة أصبحت تلهى الأِخْوة عن بعضهم، فكل منهم أصبح مشغولاً بحياته وأعماله وأولاده، وربما تمر شهور طويلة أو حتى سنوات دون أن يجمعهم مكان واحد بالرغم من أنهم لو فكروا للحظات سيتذكرون أنهم ما كان يفرق بينهم سوى متر واحد فى الحجرة الواحدة بين سرير كل منهم، وربما كانوا ينامون على سرير واحد فى الحجرة الواحدة، ويتشاجرون سويًا ويتصالحون ويتحدثون ويلعبون وكل شىء يفعلوه منذ ولادتهم على أرض الحياة سويًا، إلا أنهم بمجرد خرج كل منهم إلى بيته وحياته يستقل تمامًا عن الآخر، وربما يُخفون أسرارهم على بعضهم البعـض، ولا يُفْصِحُون بالكثير عن حياتهم وأفكارهم، وقد يتخاصمون لسنوات ويتناسون ما كانوا عليه فى مهدهم الأول، ونسينا مقولة: "الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود".

وترجع قصة هذه المقولة إلى أن الحجاج بن يوسف قبض على ثلاثة فى تهمة وأودعهم السجن ثم أمر أن تضرب أعناقهم، وحين قدموا أمام السياف، لمح الحجاج امرأة ذات جمال تبكى حرقة، فقال: "أحضروها"، فما حضرت بين يديه سألها: "ما الذى يبكيك؟" فأجابت: "هؤلاء الأشخاص الذين أمرت بضرب أعناقهم هم زوجى وشقيقى وابنى فلذة كبدى، فكيف لا أبكيهم؟" فقرر الحجاج أن يعفو عن أحدهم إكرامًا لها، وسألها أن تختار أحدهم كى يعفو عنه، وكان يظنها تختار ابنها، فخيم الصمت على المكان، وتعلقت الأبصار بالمرأة فى انتظار من ستختار ! فصمتت ثم قالت: "أختار أخى"، وقد تفاجأ الحجاج من جوابها وسألها عن سر اختيارها، فأجابت: "أما الزوج فهو موجود أى يمكن أن تتزوج غيره، وأما الولد فهو مولود؛ أى أنها تستطيع بعد الزواج إنجاب الولد، وأما الأخ فهو مفقود لتعذر وجود الأب والأم، فأصبح قولها هذا مثلاً، وقد أعجب الحجاج بحكمتها وفطنتها وقرر العفو عنهم جميعا. فتفكروا فى هذه المقولة حتى لا تذهب الأُخُوَّة أدراج الرياح.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سجل سلبي يطارد مبابي أمام باريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

تنسيق الجامعات 2025.. هل يمكن التقدم لأكثر من اختبار قدرات؟

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

مرسى مطروح مصيف السعادة.. متعة السباحة والمناظر الخلابة تُحسن المزاج وتجدد النشاط.. ملايين المصريين والسياح أسرى طبيعة مطروح البكر.. والشواطئ على موعد مع ذروة المصيف والصخب الجميل بعد نهاية امتحانات الثانوية


تفاصيل اتفاق الزمالك مع شيكو بانزا لاعب امادورا البرتغالى

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

رجلان غيرا نظرة توم هانكس للحياة.. اعرف القصة بمناسبة عيد ميلاده

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025


الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

نتنياهو: ما حدث في بيت حانون شيء صعب على إسرائيل

فلومينينسى ضد تشيلسى.. المتألق بيدرو يضيف الثانى للبلوز 0-2.. "فيديو"

رجال الحماية المدنية بالجيزة يشاركون فى إخماد نيران سنترال رمسيس.. صور وفيديو

استشهاد 3 فلسطينيين فى قصف للاحتلال غرب خان يونس

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

القومي للاتصالات: خدمات كثيرة رجعت وتعمل بكفاءة وسنترال رمسيس ليس الوحيد المعتمد عليه

وزارة الصحة بغزة: ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بالحمى الشوكية

رسميًا.. نجل أنشيلوتي يقود بوتافوجو البرازيلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى