شاهندة.. درس فى السياسة والتسامح

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص

نضال ماضى مستمر



الراحلة العظيمة شاهندة مقلد.. تصلح نموذجا يلخص حال السياسة والاستقطاب.. شاهندة ظلت طوال حياتها تواصل نضالها، وواجهت مع زوجها الراحل صلاح حسين منذ الستينيات تحديات ومحنا وامتحانات مستمرة، بدءا من مواجهات الإقطاع فى كمشيش، وسقوط زوجها صلاح حسين قتيلا بأيدى الإقطاع.

ثم واصلت نضالها وعملها العام مع الحركة الطلابية، وداخل اتحاد النساء التقدمى بحزب التجمع، وهو أحد أهم قواعد العمل النسائى فى الثمانينيات.

ومن تابعوا السياسة فى السبعينيات والثمانينيات يعرفون أن شاهندة لم تغب عن أى حدث من الأحداث الكبرى، وكانت دائما فى صفوف الناس، تدافع عما تعتقد أنه صحيح، وحتى ثورة يناير و30 يونيو.

بعد رحيل شاهندة توالت ردود الفعل من كل الأطراف التى عرفتها تنعيها وتعترف بفضلها، ومن بين هؤلاء من كان يختلف مع شاهندة مقلد، ومن كان ينفى تاريخها النضالى، لمجرد أنه يختلف مع رأيها.

ضمن حالة مزايدة تمثل أحد أبرز أمراض العمل السياسى، والتى تقوم على الاستقطاب، وتغيب القدرة على نسج حوارات بين مؤيد ومعارض، فى سياقات ممكنة مثل الحياة. هناك دائما درجات للتأييد والمعارضة فى السياسة والثقافة، والخلاف والاختلاف ضرورى، وإلا يكفى أن يوجد نسخة واحدة من كل شخص.
هناك فيلم وثائقى يرصد كيف يمكن أن تستمر الصداقة مع اختلاف الآراء الفيلم «أربع نساء من مصر»، يرصد أربع صديقات اتفقت بداياتهن، واختلفت توجهات كل منهن دينيا واجتماعيا وسياسيا، ومضت كل منهن فى طريق، كانت من بين الأربع شاهندة مقلد المناضلة فى الحركات الطلابية والقومية، من أجل حقوق الفلاحين واتحاد النساء التقدمى.. ثم وداد مترى صحفية وناشطة، والمرأة الوحيدة المنتخبة لاتحاد الطلاب فى جامعة القاهرة 1951.، وصافيناز كاظم، صحفية وناقدة مسرحية وكاتبة درست النقد والأدب فى الولايات المتحدة، وغيرت وجهتها نحو التدين والتحجب، وأمينة رشيد المثقفة اليسارية وأستاذ الأدب الفرنسى فى جامعة القاهرة.

أربع نساء يتبادلن والمناقشات عن مصر والسياسة والثقافة والدين، وينتقلن بين الماضى والحاضر، مع خلاصة من تجربة كل منهن الخاصة. التى قد تقترب أو تبتعد عن الأخريات، لكن يبقى رباط الصداقة قادراعلى تجميعهن. مع اختلاف الإيديولوجيات والمعتقدات.

شاهندة إحدى النساء الأربع، وهى ككثير ممن يمارسون العمل السياسى والنضالى، ويمكن الحكم عليهم من مجمل الأعمال، لكن أمراض السياسة لدينا تمنع ذلك، وتضع المختلفين فى أقطاب مختلفة. إنه درس شاهندة فى النضال والسياسة والتسامح لمن يريدون التعلم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القبض على سيدة بتهمة قتل شخص طعنا بسكين داخل مسكنه فى منطقة الهرم

الإسماعيلى يستقر على رحيل إيريك تراورى بنهاية الموسم وعدم تجديد عقده

صحتك بالدنيا.. كل ما تريد معرفته عن التصلب المتعدد في يومه العالمي.. استشاري يحذر من تعلق الطفل بألعاب قبيحة ومخيفة مثل لابوبو.. دراسة تكشف العلاقة بين دهون البطن والصدفية.. و8 عادات يومية ترفع ضغطك فى صمت

آية سماحة تزور مشيرة إسماعيل لتقديم اعتذارها الشخصي

حبس عاطلين 4 أيام بتهمة الاتجار فى المخدرات بمنطقة المعصرة


خليفة "ماني" وثنائي بشتيل على رادار المصري والمقاولون وبتروجت

حماس: نتشاور مع القوى والفصائل بشأن مقترح ويتكوف لوقف حرب غزة

إحباط هجوم إرهابى خططت له أجهزة الأمن الأوكرانية فى موسكو واعتقال المشتبه به

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 54,321 شهيد و123,770 إصابة

أخبار مصر.. الطقس غدا مائل للحرارة نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 32 درجة


نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بنظام البوكليت

ما ترتيب محمد صلاح؟.. ثنائي إنجلترا يختار أفضل الأجنحة فى تاريخ البريميرليج

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز في إياب نهائي أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

تراجع سعر تريزيجيه فى سوق الانتقالات العالمية بعد انتقاله للأهلي

الداخلية تضبط المتهم بالنصب على المواطنين بزعم العلاج الروحانى بالإسكندرية

مصرع وكيل نيابة إثر اصطدام سيارة ملاكى بسور محور 26 يوليو

رغبة مزيزي ترجح كفة الزمالك واللاعب يقترب من ارتداء التيشرت الأبيض

نتنياهو يجرى عملية تنظير القولون الروتينية فى مستشفى بالقدس المحتلة

الزمالك يترقب قرار فيفا لرفع إيقاف القيد بعد التواصل مع ياسر حمد

الدولة لا تنسى أبناءها.. نقل جثامين المصريين بالخارج مجانا فى هذه الحالات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى