عصام كرم الطوخى يكتب: وقفات ومواقف غيرت الكثير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
إذا كنت تستشعر عظمة الله وصفاته فى أقوالك وأفعالك ونجاحاتك وتخاف أن تعصيه، وأن أخطأت أدركت طريق العودة إليه، تطلب منه السماح والمغفرة، إذا كنت ممن يرفض الحرام وتصبر على ما أنت فيه من اختبار وابتلاء، إذا كنت ممن يفكر فى ماضيه وتخاف أن تعصى الله فيما هو آت، وتخاف وأنت تطيعه أن لا يتقبل عملك، وتخاف يوم الحساب، فمن خاف مقام الله فله جنتان فأبشر وأصبر واحتسب الأجر وسر فى طريقك بخطى ثابتة ويقين بأن الآت أفضل وأجمل.

لا تجعل الخوف والحذر والحرص الشديد يجعلك بلا حراك خوفاً من الفشل أو من نظرات الناس لك كونك أخفقت أو الشعور بأنك أفضل وفى أمان ولا داعى للمخاطرة. يقول مالكوم إكس: "يجب أن نتعلم من الأطفال عدم الخجل من الفشل، وأن نقوم ونعيد الكره، إن معظم الكبار يرزحون تحت الخوف والحذر ويركنون إلى الأمان ولذلك تجدهم مجفلين وخائفين ولذلك يفشل أكثرهم". وهناك من يتهاون ولا يبالى بأقواله وأفعاله ويقصر فى عباداته وطاعاته وانه لم يرتكب ذنب يدخله النار لأنه أفضل من غيره ولا يخاف سوء الخاتمة...، فهذا لابد من وقفة جادة يعيد حساباته وترتيب حياته ويخاف الله ويستشعر رحمته وفضله علينا فيأخذ بالأسباب والاجتهادات فى إصلاح ذاته، وكم من وقفات ومواقف غيرت الكثير واهتدوا إلى الفهم الصحيح للدين.

تقول أحلام مستغانمى: "لكن الإنسان يواصل بناء الأبراج معتقداً كلّما قزّمته أنه يزداد بطولها عظمة وأنه ينسب إليها لا للتراب ويبالغ فى تزيين قصوره بالذهب وإذا بمعدنه يصدأ بينما يلمع كل شىء من حوله.. من أين له هذا الغرور؟ والحجارة التى رفع بها أبراجه من خلق الله؟ ليتواضع قليلاً ما دام عاجزاً عن خلق أصغر زهرة برية تنبت عند أقدام قصره فبمعجزتها عليه أن يقيس حجمه".

فإذا تمعنت فى الحياة ستجدها منفى قصير، قد تقصر أو تطول، فليس بعدد السنين يكون الإنسان ولكن بمدى ما يتركه من خير، لذلك لا تتردد أن تطرق باب الرحمن فأنت على بعد خطوة تطهرك.. تنقذك. حتى لا تندم، ويهلكك الطوفان. اطرق الباب واهزم كبرياء الحقد والشر.. أخمد نيران الشهوة بداخلك وأعلن التمرد عليهم والعصيان، فلن ينجو منا احد بأفعاله وإنما برحمة الخالق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيفا: منتخب مصر يطرق أبواب التأهل للمونديال ضد إثيوبيا وبوركينافاسو

محمد الدسوقى رشدى يقدم حكاية من تأليفه بمسلسل ما تراه ليس كما يبدو

.اتحاد الكرة يخطر الأندية بـ اشتراطات صارمة في الملف الطبي للاعبين

من يقرر جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي؟

الطقس اليوم الخميس 28-8-2025.. طقس حار على أغلب الأنحاء واضطراب الملاحة


الموزع عمرو عبد الفتاح: العمل مع نوال الزغبي ممتع وسلس

COP30 بالبرازيل يشعل شرارة التمويل المناخى.. مساعٍ لدعم الدول النامية بـ1.3 تريليون دولار لتنفيذ بنية تحتية مقاومة لتغير المناخ.. ونقل التكنولوجيا الخضراء للدول الضعيفة.. ومصر تستعرض إنجازاتها أمام العالم

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة البنك الأهلى وعودة السويسى

الأهلى وبيراميدز الأهم.. انطلاق الجولة الخامسة لدوري nile غداً

أنغام توجه رسالة مؤثرة لجمهورها بعد عودتها لمصر: دعواتكم دوايا الحقيقى.. فيديو


قانون التأمينات يحدد 4 حالات لمنع صرف تعويض الأجر والإصابة للمؤمن عليه

زى النهارده.. منتخب مصر يظهر للمرة الأولى في الأولمبياد

من تبادل الرسائل إلى الاتهامات العلنية.. القصة الكاملة لتصاعد الخلاف بين ماكرون ونتنياهو حول معاداة السامية والحرب على غزة.. وملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُعجّل بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين باريس وتل أبيب

شروط استحقاق تعويض البطالة.. عدم الاستقالة وقيد الاسم بمكاتب القوى العاملة

موعد مباراة الزمالك أمام وادى دجلة في دوري نايل والقناة الناقلة

ثنائية دارى وبيكهام تظهر فى تشكيلة الأهلى أمام بيراميدز

اليوم.. آخر فرصة لطلاب الثانوية "دور ثان" للتقديم بكلية الشرطة

القطاع الخاص يقود التنمية.. 3.5 تريليون جنيه تعيد رسم ملامح مصر الجديدة.. القطاعات الخدمية تحظى بنصيب الأسد من خطة التنمية الاقتصادية متوسطة المدى.. والمواطن الرابح الأكبر بمعيشة ميسورة ووظائف وخدمات أفضل

أخبار الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 27 - 8 - 2025

اليوم السابع ينشر نتيجة الثانوية العامة للدور الثانى 2025 خلال أيام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى