البقاء ليس للأكثر عدداً

أكرم القصاص
أكرم القصاص

فتاوى «العدد فى الليمون» للمنقسمين

لم يثبت فى التاريخ والجغرافيا أن الدول ذات الأعداد الكبرى من السكان هى الأقوى، والأكثر تفوقا، بل ربما كان العكس صحيحا. وأعلن جهاز الإحصاء تضاعف أعداد السكان، والأكثر فقرا هو أكثر إنجابا. فى المقابل نجد بعض الدعاة والمدعين، وتجار الدين، يروجون أن القوة تأتى من العدد وليس من الاستعداد والتعليم. يقولون إن الإسلام يشجع على الزيادة السكانية، ولا يرون أن الدول الإسلامية هى الأكثر تعداداً والأكثر انقساماً إلى مذاهب وقبائل، وكله باسم الدين. كانت إسرائيل أقل بمئات المرات من العرب ومع هذا استمرت وحققت تقدما، بقى العرب أكثر عددا، ينقسمون ويفتون ويتصارعون. الدول الاستعمارية كانت تحكم ملايين المستعمرات، وتحرص على تكاثرهم مع جهلهم.

قضية تنظيم النسل مطروحة من عقود، الصين حددت طفلا واحدا حتى تضمن حياة لأكثر من مليار نسمة. فى بعض الدول الأوروبية كانوا يستقبلون لاجئين يقدمون منحة لكل طفل، معونة مالية، ومع اكتشافهم أن القادمين يستندون للإسلام ويجبون العشرات تم وقف المعونات، وارتفعت دعاوى لمنع اللاجئين لكونهم أصبحوا مصدر تخلف وهم من ينتجون أجيالا تعادى المجتمعات التى احتضنتهم. وهم ينسبون كل شىء للإسلام وأن البشر ثروة، بينما فقط يأكلون ويتناسلون ويصدرون فتاوى تحرم وتحلل وينتجون دواعش وكائنات تضيف المزيد من التخلف.

فيما يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى، عدديا الفلسطينيون يتفوقون مرات على الإسرائيليين لدرجة وجود طرح أن حل الدولة الواحدة على طريقة جنوب أفريقيا يمنح الفسطينيين السلطة لكثرة أعدادهم، عمليا بالرغم من العدد الأكبر للفسطينيين، فهم تصرفوا مثل الدول العربية والإسلامية، انقسموا ودخلوا فى صراعات مذهبية فى العراق واليمن وليبيا وسوريا، تحول العدد السكان إلى عبء، انقسموا مذهبيا وكفر بعضهم بعضا وحارب بعضهم بعضا.

القضية، إذن ليست فى الأعداد وهناك مثل يقول «العدد فى الليمون» يعنى العدد فى حد ذاته لا يشكل قيمة.. فالدول الأفريقية والعربية الأكثر عددا، هى الأكثر تعرضا للصراعات والقتال الأهلى باسم العرق أو المذهب.

فى عالم الحيوان والحشرات فإن الكائنات الأضعف هى التى تقاوم الانقراض بالتوالد، لكونها تتحول إلى فرائس للحيوانات الأقوى والأذكى. وهو ما حدث فى الدول المتخلفة التى كان الاستعمار يحكمها بأعداد قليلة ويحرص على بقائها فى حالة جهل، وعندنا الأكثر فقرا هم الأكثر إنجابا من دون ضمان لكون الأعداد تمثل عناصر قوة، بل ربما كان العكس هو الصحيح، والأمم الأقل عددا وأكثر تقدما، تفوق بإنتاجها وتقدمها ونظامها، على قطعان من الأمم الأكثر إنجابا وفتاوى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

الطقس اليوم الأربعاء 14-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 31 درجة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا


موعد مباراة منتخب مصر للشباب أمام المغرب فى أمم أفريقيا للشباب

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

ماذا تفعل إذا شعرت بهزة أرضية؟ دليل مبسط للتصرف الآمن


معهد الفلك: الزلزال لم يتجاوز 20 ثانية.. ولم نسجل هزات ارتدادية حتى الآن

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

زلزال القاهرة.. البحوث الفلكية: هزة أرضية بقوة 6.4 على بعد 631 كم شمال رشيد

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه

"فى منزلنا جثة".. قصة شقة عاش سكانها فوق جثمان مدفون 8 سنوات بالإسكندرية

جلسة مرتقبة بين الإنتر ومارسيليا بشأن هنريكي

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

الزمالك يفقد فرصة المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا رسميا بعد الخسارة من بيراميدز.. صور

مهرجان كان يمنح روبرت دى نيرو السعفة الذهبية ويتسلمها من ليوناردو دي كابريو

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى