أجر الصائمين

عباس شومان
عباس شومان
بقلم - عباس شومان
نواصل الحديث مع هذا الشهر الكريم ونفحاته، رجاء أن نكون ممن يحصلون على الأجر العظيم، الذى اختصه الله عز وجل لعباده الصائمين.

لقد قلنا فى اللقاء السابق إن من أهم الأعمال التى توصل إلى الحصول على الأجر كاملا،ً هو أن يخلص الإنسان لله عز وجل فى صومه، فيكون صياما خالصا لله عز وجل، وهو كذلك.

والصوم هو أكثر الأعمال التى يمكن أن يتحقق فيها الإخلاص؛ لأنه سرّ بين العبد وخالقه لا يطلع عليه إلا رب العالمين؛ ولذلك أخفى رب العالمين أجره.

كذلك من الأمور المطلوبة من الصائم إذا أراد أن يحصل على خير الصوم كله، أن يكون متقيا لله عز وجل، ولعل الناظر فى الآية التى ورد فيها ذكر الصوم كفرض على المسلمين، يدرك هذا المعنى حين يقول رب العالمين (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

فالغاية التى يريد الإنسان أن يصل إليها، هى أشرف غاية، وهى الغاية التىأراد الله عز وجل، من عباده أن يدركوها بصومهم، وهى تقوى الله عز وجل، ولو لم يخرج الإنسان من صيامه إلا بتقوى الله عز وجل، لكان فائزاً فى صومه، ولكان مؤدياً للصوم، كما أراد رب العالمين.

وماذا يريد الإنسان بعد أن يصل بصومه إلى تقوى الله عز وجل؟.. أن يكون تقياً فى سلوكه، وفى اعتقاده، وفى تعامله مع الناس، وفى خوفه من الله عز وجل، وفى إخلاصه لله عز وجل، ويتحلى بالتقوى سلوكا ومنهجا واعتقادا، فيألف أعماله ظاهرا وباطنًا، ويتقى الله عز وجل، ويعبد الله عز وجل كأنه يراه، فإن لم يكن يراه، فإن الله عز وجل يراه، وإذا أخلص لله واتقى الله عز وجل، كان من عباده المخلصين، وكان من عباده الناجين.

ويكون الإنسان تقياً إذا ابتعد عما حرّمه الله عز وجل، وإذا لازم ما أمره رب العالمين بفعله، انتهى عما نهى عنه، وأطاع فى ما أمر به، وتعامل من أجل آخرته، لا من أجل دنياه، فتهون عليه الدنيا بما فيها، من أجل مرضات الله عز وجل فى الآخرة، فهو المقصد وهو المغنم، الذى يسعى إليه، وهو النجاة فى الآخرة.

وسلامة الموقف بين يد الله عز وجل، هو ما يقصده المرء من أعماله كلها، ومنها الصوم الذى يصوم فيه لله رب العالمين، تصوم فيه الجوارح ويصوم فيه القلب؛ فالصيام على مراتب وعلى درجات كثيرة، أعلاها ما يوصل إلى تقوى الله عز وجل، وهو أن تصوم الجوارح، ويصوم القلب عما حرم الله عز وجل، ولا يفطر إلا على ما أحله رب العالمين له.

هذا هو الصوم وهذه هى تقوى الله عز وجل، لمن أرادها، ولمن أراد أن يخرج من صومه تقياً ورعا، تعلم فى مدرسة الصوم، وهذب من سلوكه وأخلاقه وأعماله، وتخلص من تسلط الدنيا، وغلبت النفس والشيطان عليه.

وهناك المزيد من الأمور التى ترفع درجات الصائمين، عند ربهم عز وجل، نواصلها فى لقاءات قادمة بإذن الله تعالى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قيمة ذهب نوال الدجوى المسروق بالجنيه المصرى

دقة وتقلية وبيزود "ورد".. وجبة كشرى لمستشار ترامب أثناء زيارته للقاهرة.. فيديو

فى أول ظهور له بالدوحة.. ترامب الابن: لم نبرم أي صفقة خارجية منذ 4 سنوات

المقاولون: تعرضنا للسحر فى دورى المحترفين وبيراميدز أشعل أسعار اللاعبين

ضبط صاحبه بيوتي سنتر و6 سيدات بعد تعديهن على محام بسبب خلافات الجيرة بالمحلة


تأجيل محاكمة عمر زهران فى اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار شربتلى لـ18 يونيو

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

هكذا تحدث أحمد السقا ومها الصغير عن زواجهما والمشاكل بينهما

أحمد السقا يفجر مفاجأة بشأن انفصاله عن مها الصغير بعد 26 سنة زواج.. إنفوجراف

منتخب الشباب ينتظر تحديد موعد معسكره المقبل للمشاركة فى دورة دولية بالقاهرة


المطالب المالية تبعد بوزوق عن صفقات الزمالك

الأهلي يحصل على توقيع لاعب بتروجت تمهيداً لضمه بميركاتو الصيف

أكرم القصاص يكتب: قضاة "فيس بوك" والمرافعة فى سبيل "اللايك"!

غدا.. انتهاء تقييمات أولى وثانية ابتدائى ترم ثان وبدء إجازة نهاية العام

صحيفة بريطانية تنصب محمد صلاح ملكًا على نجوم الدورى الإنجليزى

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

"جيو تيان" تبدأ تجاربها 2025.. الصين تطلق أول حاملة طائرات مسيرة فى العالم

حرس الحدود فى مهمة صعبة اليوم أمام إنبى بإياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى