المستقبل السورى بين التطرف وعدم الاتزان.. الأطفال يسددون فاتورة الحرب.. آلاف المرضى النفسيين والمتسربين من التعليم حصيلة المعارك.. وصمت العالم يضاعف من فداحة الخسائر

أطفال سوريا - أرشيفية
أطفال سوريا - أرشيفية
تحليل يكتبه: رامى محيى الدين
12920317_1009680145791754_4212571690213779686_n


سوريا بلد عربى شقيق تربطنا به علاقات وصلت إلى الوحدة فى فترة الجمهورية العربية المتحدة فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، تتعرض الآن للهجوم من تيارات عدة تتداعى عليها كما تتداعى الأكلة على قصعتها، كثير من الأسر السورية استطاعت الفرار من ذلك الجحيم، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ولكن من لم يستطع الهرب وفرض عليه ذلك الواقع المرير، ماذا يفعل ومن يعينه، تلك الأطراف المتناحرة فى سوريا هل فكرت ماذا بعد الحرب؟ لا يهمنا من تسبب فى هذا الوضع الذى وصلت إليه سوريا، ومن صنع تلك الحرب، ولكن ما يهمنا فى هذا الموضوع هو من سيدفعون ثمن تلك الحرب وليس لهم فيها ناقة ولا بعير، وما مصيرهم، وماذا بعد أن تنتهى تلك المعركة؟ وكيف سيصبح المجتمع السورى؟.

أطفال سوريا هم المجتمع المستقبلى لها ما مصيرهم؟، هل سيصبح المجتمع السورى فى المستقبل مجتمعا سويا متزنا؟، طفل سقطت أمامه قذيفة قتلته هدمت منزله وتركته بلا مأوى، أو أودت بحياة والده وتركته بلا عائل، أو راحت أمه ضحية تحت الأنقاض، إن الإنسان البالغ إذا تعرض لحادث سير أو حريق أو شاهد حالة غرق، ربما يترك ذلك أثرا سلبيا لديه، يجعله يقاطع وسيلة السير التى كان يستقلها أثناء الحادث، أو يتجنب القرب من البحار والأنهار، أو لا يستطيع رؤية النيران، فما بالك بطفل سقطت أمامه قذيفة، ظل يشاهد من يسقطون صرعى تحت الأنقاض، رأى من يلفظون أنفاسهم الأخيرة، قضى ساعات بل وأيام لا يسمع سوى الصراخ والأنين، هل من الممكن أن يكون هذا الطفل فى المستقبل إنسانا سويا متزنا، ربما استطاع الطفل السورى تخطى ذلك ولم يصب بضرر نفسى كيف يواجه مصاعب الحياة وحده بعد أن دمر بيته وفقد والده أو والدته، بالتأكيد سيترك الدراسة للبحث عن عمل يستطيع أن ينفق به على نفسه، وإن لم يجد ربما يتحول إلى لص، أو تتلقفه إحدى الجماعات المتطرفة، وإن وجد.. هل ستجد من بين هؤلاء الأطفال المتسربين منن التعليم فى المستقبل طبيبا، ومدرسا، ومهندسا، وعالما.. كيف وهو ترك التعليم فى سن صغيرة ؟.. هل هذا هو المستقبل الذى ينتظر الأمة السورية؟.

فى ظل ذلك كله يكتفى العالم ببيانات الإدانة وشجب ما يحدث، صمت العالم هو ما شجع على ما يحدث فى جميع البقاع، إلى متى يظل ذلك الصمت البغيض الذى يزيد من حجم الخسائر وفداحتها.


موضوعات متعلقة..


المرصد السورى: مقتل 155 مدنيا فى شتى أنحاء سوريا خلال عيد الفطر


Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ثنائي الزمالك يدعم قائمة ملوك المراوغات في كأس الكونفدرالية 2025

إمام عاشور: سعيد بالدورى ولقب الهداف وأؤكد احترامى لـ حسام وإبراهيم حسن

الزمالك يعلن تلقيه قرارا بإيقاف قيد جديد بسبب مستحقات ياسر حمد

مصطفى العش: سعيد بأول لقب مع الأهلي

هل تنوى الصيام؟.. اعرف توقيت الفجر وفضل الأيام المباركة


إنجاز تاريخي للكرة الإنجليزية.. 5 أندية تتوّج بخمس بطولات مختلفة فى موسم واحد

عبد العزيز يطالب لاعبى سموحة بـ"أداء رجولي" رغم إلغاء الهبوط

باختصار.. أهم أخبار العرب والعالم حتى منتصف الليل.. مفاوضات الحرب والسلام في غزة وأوكرانيا ولبنان تشغل الساحة والقادة.. ترامب يطلب من نتنياهو تأجيل أي إجراء عسكري ضد إيران في ظل جهود تأمين "اتفاق نووي"

الأهلي يعزز رقمه القياسى كأكثر الأندية العربية تتويجا بالدورى المحلى

حار نهارًا معتدل ليلًا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 29 مايو 2025


تشيلسي يكتسح ريال بيتيس برباعية ويتوج بدوري المؤتمر الأوروبي (فيديو)

توم كروز جاد في تقديم فيلم مشتق من Tropic Thunder

تقارير سعودية: الهلال يقترب من الإعلان عن صفقة كريستيانو رونالدو

اتحاد الكرة يهنئ النادي الأهلي بلقب الدوري الـ 45

عماد النحاس: سعيد بتحقيق لقب الدورى مع الأهلى وتعاهدت مع اللاعبين على الفوز بكل المباريات

الأهلي بطلا للدورى للمرة 45 فى تاريخه.. المارد الأحمر يسحق فاركو بسداسية نظيفة ويحسم صراع اللقب رسميا مع بيراميدز.. وسام أبو علي يسجل سوبر هاتريك.. الشحات يتألق بهدف من أول لمسة وإمام عاشور يزور الشباك

معلول وأكرم يودعان الأهلي بالدموع فى ليلة القبض على الدرع 45.. صور

"فادية" على اسم جدتها.. حسن الرداد وإيمى سمير غانم يرزقان بمولودة

الوزراء يوافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على العقارات

العيد عندك الجمعة ولا السبت.. دول تخالف رؤية هلال ذى الحجة.. تعرف عليها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى