مصر فى ورطة

تامر عبدالمنعم
تامر عبدالمنعم
بقلم -تامر عبدالمنعم
نعم مصر فى ورطة بكل المقاييس فبعيدا عن السياسة ولت وعجن النسوان، إن جاز التعبير، الذى يدور فى أروقة المجتمع المصرى بكل مستوياته وبعيدا عن حالة «التنظير» التى لم يسبق لها مثيل بالإعلام والصحافة علينا أن نعترف أننا فى ورطة حقيقية، تستوجب من الجميع أن يتوقف أمامها ويعترف بها ولنترك المجال للمتخصصين المخضرمين وحدهم دون غيرهم، ليبحثوا الأمر ويجدوا المخرج المناسب قبل فوات الأوان وما أدراكم إذا فات الأوان لا قدر الله.
كلنا نعلم، سرا أو جهرا، أن تاريخ 25 يناير 2011 كان نقطة فاصلة فى تحويل مسارات الأمور كافة إلى ما هو أسوأ بكثير مما كانت عليه قبلها، حتى إن كانت النوايا سليمة كما يُشاع، وأن كنت أشك، فالنتائج جميعُها بكل أسف دمار وتدهور ورجوع إلى الخلف عدة خطوات كنّا قد تجاوزناها منذ تسعينيات القرن الماضى على أقل تقدير، قل ما تقوله عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك ولكن الواقع والأرقام والحقيقة تٌحتم على الرجال، فقط، أن يقّروا بأنه ونظامه تَرَكُوا لنا وطنا مكتمل الحدود به مؤسسات حقيقية على رأسها المؤسسة العسكرية حامية الوطن والمنظومة الاقتصادية التى استطاعت أن تخلق نظاما مصرفيا قويا وقامت بتثبيت سعر الدولار لفترة تجاوزت السبع سنوات وتركت لنا احتياطى نقدى لم تشهد مصر له مثيل من قبل على مدار التاريخ بالرغم من كل محاولات البعض لتشويه هذه الصورة «الحقيقية» عن طريق نشر الأكاذيب.
إذن فالخبرات المصرية متوفرة والحمد لله دون أدنى شك وكما نقول بالعامية المصرية «جربناها ونفعت» فلماذا لا نستعين بها خاصة أن الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم والفجوة تزداد اتساعاً والوضع اقتصادياً يدعو إلى القلق الشديد! هل لأنهم فلول كما يتم وصفهم «علماً بأن هذا المصطلح من صناعة جماعة الإخوان»!! هل يتم هذا من أجل إرضاء حفنة من أصحاب الصوت العالى والملوّثة معظم أياديهم بالتآمر مع أعداء الوطن «%70 منهم ساعدوا الإخوان فى الوصل إلى حكم مصر عن طريق عصر الليمون»!! هل تلفُظ الدولة أبناءها على حساب مصلحتها!! إن المصلحة العامة تقتضى تدخل أصحاب الخبرة أياً ما كانت انتماءاتهم السياسية أو تهمهم الجنائية حتى فالمسألة تتعلق بالوطن.. الوطن الذى كان حجم الدين الداخلى عليه 888 مليار جنيه مصرى قبل 25 يناير وأصبح الآن حوالى 2400 مليار!! ومن المتوقع فى ظل ارتفاع الدولار أن يصل إلى 2900 مليار مع نهاية السنة المالية!!
يا سادة أن الضرورات تبيح المحظورات «إن كانت حقاً محظورات!!» وكما يقول المثل الشعبى «اللى تِغلب بُه إلعب بُه» فالهدف واضح وصريح ولا يحتاج إلى فذلكة تحليلية أو إلى تجارب الهواة التى ستؤدى بلا شك إلى مزيد من التدهور ومن ثَم إلى الهلاك لا محالة، لا تتصالحوا معهم «حتى أن لم يخطأوا» ولا تعطوهم مناصب «حتى وإن لم يذنبوا» ولا تعيدوا إفرازهم مرة أخرى «حتى وإن كان الوطن فى حاجة إليهم» فقط الجأوا إليهم واستشيروهم سِراً واستغلوا خبراتهم على طريقة اليونان مع الدكتور يوسف بطرس غالى مؤخراً وطريقة ما بعد ثورة يوليو 1952 حين تم الاستعانة بعلى باشا ماهر رئيس الديوان الملكى ورئيس الوزراء!! عَلهٌم يستطيعون إنقاذ ما يمكن إنقاذه ويخرجون بِنَا جميعاً دون استثناء من مرحلة الورطة إلى بر الأمان..

«العقل والمنطق والوطنية والرجولة والشعور بالمسؤولية بيقولوا كده ولا إيه؟!».. انتهى

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البنك الأهلى يلتقى المصرى فى صراع المركز الرابع بالدورى اليوم

تامر حسنى يجدد تعاونه مع الشاعر محمد سليم فى أغنيتين جديدتين

تريزيجيه يبحث عن النهاية السعيدة مع الريان في نهائي كأس أمير قطر اليوم

الطقس اليوم السبت 24 - 5 - 2025.. موجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

ماهى سيناريوهات تتويج الأهلى وبيراميدز بلقب بطل دوري nile ؟


اعترافات تشكيل عصابى بتهمة سرقة الهواتف بدار السلام

ممنوع الموبايل.. ضوابط امتحانات نهاية العام فى الجامعات

الحكومة تستهدف نمو قطاع النقل 6% بحلول 2030 واستثمارات تصل 1.5 تريليون جنيه

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

سياح العالم يستمتعون بالبالون الطائر وسفارى الخيول بين معابد الأقصر.. صور


مشهد ولا فى الخيال.. موسم هجرة الطيور يرسم لوحات الطبيعة بالبحر الأحمر.. آلاف من طائر اللقلق الأبيض يزينون الشواطئ.. أحد أكبر الطيور الأوروبية يظهر بمرسى علم ويضع أعشاشه على الجزر.. والمحميات تأمن مسارها.. صور

بيراميدز يبحث عن التاريخ اليوم أمام صن داونز بنهائي دوري أبطال أفريقيا

مواعيد قطارات "القاهرة - الإسكندرية" والعكس اليوم السبت 24 - 5 - 2025

رحلة بلا عودة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لغطاسى ميناء السخنة فى السويس

باقٍ 28 يومًا.. موعد الانقلاب الصيفى وبداية فصل الصيف رسميًا

اليوم.. انطلاق ورش العمل باتحاد الكرة لمناقشة تطوير مسابقات الناشئين

طبيبة أطفال فلسطينية تستقبل أطفالها الـ7 أشلاء متفحمين نتيجة القصف الإسرائيلى

هتقفل المادة.. نموذج استرشادى فى الفلسفة والمنطق لطلاب الثانوية العامة 2025

رأى طبى وراء انضمام عبد الله السعيد لقائمة الزمالك فى مواجهة بتروجت

متى يسقط حق الزوجة فى نفقتى المتعة والعدة؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى