الهجوم على سامح شكرى بعد زيارة إسرائيل

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم كريم عبد السلام
فجأة، أصبح وزير الخارجية سامح شكرى هدفا للهجوم الرخيص بعد زيارته إلى إسرائيل ولقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدفع عملية السلام المجمدة منذ سنوات على المسار الفلسطينى، ووصل الأمر ببعض الموتورين والمفضوحين إلى فبركة صور لوزير الخارجية يبدو فيها منحنيا فى مصافحته لرئيس الوزراء الإسرائيلى، وبالطبع تم نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، وما أدراك ما مواقع التواصل حيث الجهل كله والتربص والتعامل السريع مع الكذبة باعتبارها حقيقة منزلة من السماء والمعارضة المتشنجة دون فهم أو احترام، هذا عن أصحاب الحسابات المعلومة، أما أصحاب الحسابات المزيفة والمختفون وراء أسماء وهمية واللجان الإلكترونية فحدث ولا حرج.

يضاف إلى كل هؤلاء السياسيون المزايدون الذين مازالوا يعيشون داخل جلباب دول الرفض ومعسكر الصمود والتصدى دون أن يتحركوا فى أى اتجاه لا المقاومة المسلحة ولا الحوار الإيجابى ولا حتى بذل أى جهد فى إطار لم شمل الفرقاء الفلسطينيين وتوضيح أن الانقسام والاحتراب والانفصال بين الأشقاء وقت الحرب بحثا عن مكاسب زائلة وسلطة وهمية هو عار لا يمحوه الزمن.

لا الذين فبركوا صورة للوزير الهمام سامح شكرى ولا المزايدون التقليديون على زيارته لإسرائيل يدركون أبعاد المشهد المصرى والعربى الذى تحاول القاهرة والقاهرة بمفردها بعث الأمل فيه من جديد، وإدارة المصالح العربية وفق الثوابت الراسخة، وفى القلب منها القضية الفلسطينية التى جرى التوافق الفلسطينى والعربى بشأن التفاوض لانتزاع الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، هذا هو الموقف المصرى الصلب الذى لم يتغير، مع تحولات الفوضى ومع استخذاء البدو الرحل ومع لعب الخونة دور المحلل لكل عدوان إسرائيلى جديد وتوظيف أموال النفط والغاز لتحقيق المصالح الإسرائيلية العليا بإحداث الانقسام الفلسطينى وتجذيره ورعاية الانشقاق الذى تقوده حماس فى غزة.

الموقف المصرى الذى أعلنته القيادة السياسية ويسعى إلى تنفيذه وزير الخارجية، يتحرك على اتجاهين متوازيين، الأول هو إنقاذ القضية الفلسطينية من الضياع بإنجاز مصالحة حقيقية ودائمة بين الفرقاء الفلسطينيين الموزعين بين رام الله وغزة والممنوعين من الالتقاء والحوار والمصالحة بفرمان إسرائيلى أمريكى وبأموال بعض دويلات الخليج، وتم قطع شوط كبير فى هذا الاتجاه انطلاقا من الثوابت الفلسطينية الدائمة.

الاتجاه الثانى هو إعادة القضية الفلسطينية ومحادثات السلام إلى الحياة من جديد بعد أن تم وأدها بفعل فاعل غربى وعربى معا، فلا يخفى على أحد أن مشروع الفوضى الخلاقة الذى ضرب المنطقة العربية وكسر عظام سوريا والعراق وطال المقاومة فى لبنان، وحاول النيل من الجيش المصرى، كان الهدف منه منح إسرائيل انتصارا مدويا لخمسين سنة مقبلة دون حرب مع تمكينها من ابتلاع الضفة الغربية للأبد والقدس نهائيا بالإضافة إلى شريط حدودى بطول سيناء، مما يعنى إجهاض القضية الفلسطينية نهائيا ومنح شتات الشعب الفلسطينى دولة مشوهة بين غزة وسيناء، وما تم إجهاض هذا السيناريو الكارثى إلا بموقف القاهرة الصلب فى 30 يونيو.

القاهرة أيضا، هى من تعيد القضية الفلسطينية ومحادثات السلام إلى رقم فى معادلة الواقع العربى الجديد بينما غبار الفوضى مازال يغشى العيون ويعجز القوى التقليدية المنشغلة بمأساتها وأوضاعها وحروبها الأهلية عن تقديم العون للشعب الفلسطينى، وبدلا من الالتفاف حول هذا الجهد يتلقى وزير الخارجية سهاما مسمومة من الجهات التى لا تريد بعث القضية الفلسطينية من رمادها أو تسعى للتتطاوس والمباهاة بتحرك تشتريه بالمال ظنا أنها بذلك تكتسب مكانة وتأثيرا!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القبض على المتهم بقتل طليقته بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر

محاولات أهلاوية لإعارة محمد ياسر في الدوري المحلي ..اعرف التفاصيل

المتهمان بسرقة الشقق: بنسرقها بأسلوب التسلق

منة القيعى بين "يا بخته" مع الهضبة و"كلام فارغ" مع أصالة

طائرة الريال تهبط فى نيويورك بعد تأخرها بسبب العاصفة وإلغاء مؤتمر ألونسو


احذر.. الحبس عامين حال تهديد سير العملية الانتخابية بوسائل الترويع

غدًا.. انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025

ارتفاع درجات الحرارة ينشر الفوضى فى أوروبا.. عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة.. والأسماك النافقة تتسبب فى انسداد نهر فى التشيك.. واندلاع الحرائق فى عدد من الدول

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟


مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 9-7-2025 والقنوات الناقلة

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

المسارات البديلة بعد غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

ترك أعمالا مميزة واعتزل التمثيل فى الستينيات.. ذكرى ميلاد حسين صدقى

فلومينينسى ضد تشيلسى.. المتألق بيدرو يضيف الثانى للبلوز 0-2.. "فيديو"

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

رئيس المخابرات الفرنسية: تقييم أولي يفيد بتضرر كل مكونات البرنامج النووي الإيراني

قياسات طبية لنجوم الأهلي بالقاهرة قبل معسكر تونس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى