التحالف الدولى يقصف مواقع "داعش" بسوريا وألمانيا تنتقد حصار مدينة حلب

قالت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية إن تشديد الحصار المدعوم من روسيا على مناطق سيطرة المتمردين فى مدينة حلب السورية، يجعل جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقية دولية هذا الصيف بشأن الحرب السورية "أبعد من الماضي".

وأضافت الصحيفة - فى تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى - أن هجوم قوات الرئيس السورى بشار الأسد، على المدينة الشمالية يدفع الهدنة الهشة التى تشرف عليها واشنطن وموسكو إلى "نقطة انهيار"، كما يقوض جهود الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع روسيا.

وأوضحت الصحيفة أن القوتين الخارجيتين - موسكو التى تدعم الأسد، وواشنطن التى تدعم قوات المعارضة - تحاولان منذ شهور التوصل لاتفاقية تنهى النزاع السوري، ولكنهما لم يحققا تقدما يذكر، فى الوقت الذى لم يتبقى فيه سوى أسبوعين على الموعد النهائى الذى حددته واشنطن بنفسها، فى أول أغسطس المقبل، من أجل إبرام تلك الاتفاقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، المقررة غدا /الجمعة/ إلى موسكو، تأتى وسط تقارير فى وسائل الإعلام الأمريكية أن واشنطن قد تسعى إلى تجاوز الحل السياسى للنزاع، وتركز على الجماعات الإرهابية التى تشكل أكبر مصدر قلق للدول الغربية.

وذكرت (فاينانشيال تايمز) أن هناك أنباء ترددت بشأن اقتراح مسؤولى البيت الأبيض القيام بجهد عسكرى مشترك مع روسيا لاستهداف فرع تنظيم القاعدة فى سوريا "جبهة النصرة"، مقابل وقف غارات النظام السورى الجوية على جماعات المعارضة غير الإرهابية، والتى تتضمن هؤلاء الذين تدعمهم واشنطن.

من جانبها صرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية :" "تُعتبر مدينة حلب الشرقية منعزلة بصورة شبه كاملة عن العالم الخارجى منذ عدة أيام، كما أن الوصول إلى الأحياء التى تسيطر عليها المعارضة يكون محفوفاً بالمخاطر البالغة، حيث أن الجيش السورى يغلق طرق الوصول."

وأضافت فى تصريح وزعه المركز الألمانى للأعلام بالقاهرة اليوم: " تظهر الصور الواردة من حلب إلى أى مدى تكون العودة إلى العملية السياسية أمراً مُلحّاً؛ ولذلك فإننا نواصل العمل بشكل مكثف من أجل استئناف محادثات السلام فى جنيف بأسرع وقت ممكن، ويجب الآن وبصورة مُلحّة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الأحياء فى حلب، وأيضاً تلك التى تسيطر عليها المعارضة

من ناحية أخرى أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، أن طائرات التحالف الدولى شنت 10 غارات على مواقع لتنظيم "داعش" فى سوريا من ضمنها أهداف متحركة وتحصينات ومقار للتنظيم فى مدينة "منبج" بريف حلب الشمالي.

وذكرت قناة (الحرة الأمريكية) أنه بالقرب من دير الزور أسفرت ضربة واحدة عن تدمير ثلاث رؤوس لآبار نفط تابعة لتنظيم "داعش"، وبالقرب من منبج بريف حلب شمال سوريا، استهدفت ثمانى ضربات خمس وحدات تكتيكية منفصلة للتنظيم، ودمرت ثمان مواقع قتالية وعربة عسكرية، كما دمرت الضربة العاشرة عربة تكتيكية لتنظيم "داعش" فى مدينة تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا.