الدهس بالكراهية فى باريس

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أكرم القصاص
الشك الكراهية العداء.. هو ما يثيره حادث دهس الفرنسيين من قائد شاحنة فى نيس، الذى يعيد فكرة الذئاب المنفردة التى تنفذ عمليات إرهابية بين المدنيين، أدى لمقتل ما يزيد على 80 شخصا، وإصابة العشرات. التحقيقات الأولية تشير إلى أن منفذ الحادث محمد بوهلال لم يكن معروفا لدى جهات الأمن والاستخبارات، وليست له ارتباطات سابقة بجماعات إرهابية وليس له سجلات خطرة، وإن كانت هناك معلومات عن كونه من متعاطى المخدرات أو علاقات جنائية. وهى نفس حالات إرهابيين سابقين شاركوا فى هجمات باريس أو بروكسل. وهو ما يزيد من خطورة ما يسمون «الذئاب المنفردة» التى يتم تجنيدهم كأفراد، من خلال عمليات غسيل مخ وزرع أفكار كراهية، ويظل هؤلاء الأفراد ضمن خلايا نائمة حتى يتلقوا تعليمات بتنفيذ العملية.

خطورة الذئاب المنفردة أنهم يصعبون جهود الأمن فى التوصل إلى الخلية التى تخطط وتنفذ، ضمن خلايا عنقودية أكثر تعقيدا بالرغم من بساطتها، خاصة أن الأجهزة ماتزال لم تحدد أبعاد وأشخاص المشاركين فى هجمات باريس نوفمبر الماضى أو تفجيرات مطار بروكسل، واتضح أنهم أعضاء خلايا تتوزع بين فرنسا وبلجيكا ودول أخرى.
يضاف إلى ذلك أن الشرطة الفرنسية قتلت السائق المتهم محمد بوهلال، الأمر الذى قد يزيد صعوبة التعرف على الشبكة التى ينتمى إليها. ويحتاج إلى فحص كامل لمعارف وعلاقات المتهم وما إذا كانت له سوابق، ثم إن داعش أو التنظيمات الإرهابية لم تصدر أى بيانات تعلن فيها مسؤوليتها عن الدهس.
الخطر هنا هو استحداث طرق فى القتل غير مألوفة، وتقوم على الغدر والخسة، وتزرع الشكوك والكراهية فى المجتمع، وتثير الخوف والتوجس تجاه العرب والأجانب واللاجئين.

المتهم القتيل محمد بوهلال من أصل تونسى، لكنه فرنسى أيضا وتكرار لجيل من أصول عربية ولد وتربى وتعلم فى أوروبا، ومن الصعب اعتبار اتجاهه للإرهاب نتاجا للفقر أو الظروف الاجتماعية السيئة. ولعل هذا الأمر هو ما يجعل لحادث الدهس مثل باقى الحوادث الإرهابية، تأثيرا على المهاجرين العرب والمسلمين واللاجئين فى أوروبا ويقوى وجهة نظر أعداء الأجانب وأنصار «خطاب ترامب» ممن يطالبون بطرد اللاجئين، ويوسعون دوائر العداء للعرب والمسلمين. وبالطبع فإن الإرهاب هو أكثر ما يضاعف من عداء كارهى الأجانب والنازيين الجدد، لأنه يجعل المواجهة بين الأكثر تطرفا، ويضر بهؤلاء الأبرياء من ضحايا الإرهاب على شاطئ نيس أو فى مسارح ومقاهى فرنسا، وأيضا الأبرياء من العرب والمسلمين ممن يدفعون ثمن الكراهية والتطرف.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نجل حنان ترك يحتفل بزفافه وسط المقربين ورواد السوشيال يتساءلون عن غيابها

عبد الفتاح البرهان عبر X: شكرًا مصر.. شكراً فخامة الرئيس السيسى

مشاهد من غناء جنا عمرو دياب والهضبة فى حفل زفاف مدير أعماله

استعدوا لفصل البرودة.. الأحد المقبل بداية الشتاء 2025 ويستمر 89 يوما

الأهلى ثانى أكثر الأندية تمثيلاً فى كأس أمم أفريقيا 2025


موعد مباراة منتخب مصر وزيمبابوى فى كأس أمم أفريقيا 2025

قرار جديد من ترامب يهدد مصير 26 مليون مجنس أمريكى.. ما الذى حدث؟

الأرصاد تحذر من أجواء شديدة البرودة وانخفاض الصغرى على القاهرة لـ 11 درجة

بعد حادثى إطلاق نار.. ترامب يعلق برنامج قرعة جرين كارد للمهاجرين

الأهلى يواجه سيراميكا فى لقاء الجريحين بكأس عاصمة مصر الليلة


الطقس اليوم الجمعة 19-12-2025.. تغيرات حادة ومفاجأة فى درجات الحرارة

20 سنة للجنايات وسنتان للجنح.. قانون الإجراءات الجنائية يحدد مدة سقوط العقوبة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى كأس أمم أفريقيا بالمغرب

ظاهرة فلكية مهمة فى شهر رمضان المقبل.. تعرف عليها

منتخب مصر يتربع على عرش العرب فى كأس أمم أفريقيا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر

الحصر العددى لدائرة المنصورة بالدقهلية.. تامر القصبي يحصد 87228 صوتًا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 19-12-2025 والقنوات الناقلة

الحصر العددى لدائرة ميت غمر فى الدقهلية.. أحمد شرعان يتصدر بـ64786 صوتًا

وائل كفورى ينجو من الموت بعد عطل مفاجئ بالطائرة.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى