رسالة إلى وزير الثقافة من أهل المسرح

عادل السنهورى
عادل السنهورى
بقلم : عادل السنهورى
هل انحصر دور وزارة الثقافة فى الاحتفاليات؟
لماذا لا يرضى عدد كبير من المثقفين عن أداء حلمى النمنم وزير الثقافة..؟ ولماذا يعتبره قطاع منهم وزيرا «للمهرجانات والاحتفاليات والتشريفات».. وليس وزيرا لثقافة الشعب، هل هى اتهامات حقيقية.. أم هى اتهامات لا تبتعد كثيرا عن الصراعات والمشاحنات المعروفة لدى نخبة المثقفين وغير منزهة من المصالح الشخصية والسعى إلى المناصب والظهور فى الأضواء

فى حوار سريع عبر الهاتف مع الصديق حلمى النمنم وزير الثقافة فى الأسبوع الماضى أبدى انزعاجه الشديد من الحملة الضارية ضده من بعض المثقفين ووصفه بوزير المهرجانات والاحتفالات.. وقال لى بوضوح وصراحة أن وزارة الثقافة مازالت للأسف وزارة المثقفين وليست وزارة الشعب، فالنخبة لا تسعى إلا إلى مصالحها الشخصية فقط ولا تريد وزارة إلا لخدمتها وليس لخدمة الشعب، فالاحتفالات والمهرجانات هى لصالح الجمهور ولا ترضى المسقفين بالطبع..! حديث وزير الثقافة يعكس بالتأكيد «جفوة» بدأت فى الظهور بينه وبين من يقصدهم من المثقفين فى أقل من عام منذ توليه وزارة الثقافة.

على أية حال وصلتنى رسالة من بعض المهتمين بالمسرح تحمل نوعا من الحزن والغضب من «حالة التردى» الذى وصل إليها وهذه الرسالة أرادوا أن يقرأها الوزير.

جاء فى الرسالة: «ما معنى وزارة الثقافة.. وكيف تردى حال الوزارة ومؤسساتها المختلفة، وغلب عليها الاحتفاليات بلا معنى.. وتم إهمال المغزى الأساسى من وجودها.. وصار هدفها الاحتفاليات التى تفتقد لأى معنى ثقافى... فإذا نظرنا على سبيل المثال إلى البيت الفنى للمسرح.. كان إنجاز أتمام تحديث المسرح القومى واحدا من أهم الإنجازات.. ورغم أنه كان فى عهد جابر عصفور، لكن أسمح لى هو إنجاز لم يرقَ للمستوى الثقافى.. وكان هدفه الأول إنجازا سياسيا.. وربما أثريا باعتبار المسرح القومى مكانا أثريا.. وكان هناك تفكير بإلحاقه بوزارة الآثار... المهم أن حتى هذا الإنجاز الكبير لم يسهم فى دفع عجلة الثقافة.. وقد تحدثت معهم تكراراً عن أحلامهم المحبطة لهذا المكان وحاولنا بلا فائدة.. كان الهدف أن يكون المسرح القومى بيتاً مفتوحاً ومدرسة لكل المسرحيين بكل مستوياتهم.. ندوات مستمرة عن أحوال المسرح المصرى وهمومه.. مدرسة لتعليم المسرح.. وإشراك طلبة أكاديمية الفنون للتلاحم مبكراً مع الحركة المسرحية.. هذه الطموحات ذهبت أدراج الريح بسبب الميزانية الهزيلة واللوائح.. هذا من جهة.. الطموح الثانى أن يتحول المسرح القومى بكل أجزائه لمتحف مفتوح.. وقد بدأنا بوضع لبنة متحف لتاريخ الفن وتحمس له دكتور محمد أبوالخير والدكتور جابر عصفور وأكمل المشوار الدكتور عاصم نجاتى.. على أمل أن يتم استكماله... وتم إغلاق هذا المتحف.

نستكمل الرسالة «نأتى للأهم.. أين التجهيزات الحديثة لخشبة المسرح.. أين أجهزة الليزر.. أين أجهزة الأضاءة الحديثة.. نعم هى غالية الثمن.. لكن إن كنا نريد حقاً مسرح مصرى يتواكب مع التطورات الحديثة فأمر هذه الأجهزة يسير.. ولو وفرنا ميزانية التشريفات لوفرنا ثمن هذه الأجهزة.. التى طال الوقت لإحضارها.. حتى أن المسرح القومى رغم هذه التكلفة الباهظة.. يفتقد لهذه الأجهزة الحديثة.. ونحن تعلمنا منك أن المسرح تلاحم مع المجتمع.. تعبير عن تطلعاته وآلامه وأحلامه.. أين هذا اليوم من العروض التى تقدم فقط للسبوبة.. وأين هما الكتاب والنصوص الجديدة.. وأرجوك لا تقول لا يتوفر.. وأنقل لك تجربة أحمد حمروش فى الستينيات.. كانت وظيفة لجنة القراءة كل عام اكتشاف كاتب جديد كل عام.. وتقديم عرضين متتالين له على أكبر مسرح وهو المسرح القومى.. فأتت هذه التجربة بنتاجئها.. وأثمرت عن الكتاب يوسف أدريس وألفريد فرج.. نعمان عاشور.. ميخائيل رومان.. لطفى الخولى.. وغيرهم من من هم رموز للمسرح المصرى اليوم».

«هل انحصر دور وزارة الثقافة فى الاحتفاليات والتشريفات دون الخوض فى معناها الحقيقى والغرض منها... وأحذرك لقد تسلل أصحاب السبوبة الذين أصبحوا مسيطرين على المشهد المسرحى.. فى حرب شعواء وغير شريفة يحيطها الكذب والمبالغات ضد الشرفاء ليسيطروا على منابع السبوبة بالوزارة وتحكمت الشلليات والسبوبات وأنعدم غرض الوزارة من جمع التراث ودراسته وتقويم الشخصية المصرية والنمو بثقافتها.. من المفترض أنها وزارة للثقافة.. لا وزارة للاحتفاليات والتشريفات».

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رفع حالة الطوارئ بالبحيرة لمواجهة أثار سوء الأحوال الجوية

نظر ثانى جلسات محاكمة المتهمين فى قضية "انفجار خط غاز أكتوبر" اليوم

خالد سليم: شخصية يوسف أبو العزم في "وتقابل حبيب" ضحية تربية أسرته

موجة من الأمطار تضرب الإسكندرية بشكل مفاجئ.. المحافظ يرفع درجة الاستعداد القصوى.. ويعلن تأجيل امتحانات الشهادة الإعدادية لمدة ساعة.. المحافظة تتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة التداعيات.. وتخفيف ضغوط مياه الشرب.. صور

نظر محاكمة 22 متهما بقضية "الهيكل الإدارى للإخوان" غدا


مؤتمر صحفي لـ مدرب وقائد بيراميدز اليوم استعداداً لإياب نهائي أفريقيا

موعد مباراة الأهلي وباتشوكا استعداداً لكأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

تفاصيل التحقيق مع المتهمين بسرقة هواتف المحمول من المواطنين بمصر الجديدة

تأجيل ميعاد امتحانات الإعدادية اليوم بالإسكندرية لمدة ساعة لتبدأ 10صباحا بسبب الأمطار

مران مفتوح 15 دقيقة لبيراميدز وصن داونز اليوم قبل إياب نهائي أفريقيا


تعطيل الامتحانات اليوم بكليات جامعة الإسكندرية بسبب الطقس السيئ

تنويه مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. الأمطار تضرب هذه المناطق

ألمانيا: تسليم المزيد من الأسلحة لإسرائيل سيتوقف على الوضع في غزة

موعد مباراة الزمالك وفاركو فى الدوري الممتاز والقناة الناقلة

أنجح الأندية الإنجليزية عبر التاريخ.. ليفربول يتربع على الصدارة

أبطال أوروبا عبر التاريخ.. هل ينضم باريس سان جيرمان للقائمة؟

علي معلول يودّع الأهلي برسالة مؤثرة للجماهير: كنتم وطن ودفء وأمل لا يخيب

اليوم.. انطلاق بطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش فى برمنجهام

موعد أول مباراة للأهلي فى كأس العالم للأندية أمام إنتر ميامي

صرخات لا يسمعها المحيطون.. الفايبرومياليجيا لص يسرق شبابك.. إصابات النساء 7 أضعاف الرجال.. حكايات الضحايا تجسد آلامهن.. وأطباء: التشخيص عقدة بداية حلها استبعاد أمراض أخرى.. ويجيبون عن السؤال: لم كل هذا الألم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى