لحظة توحد حمراء فى وداع طارق سليم

عصام شلتوت
عصام شلتوت

الأهلى فوق الجميع فى جنازة آخر عناقيد شجرة آل سليم.. الدموع فى كل العيون عندما تذكروا «عاشق الجزيرة»


إنها الدنيا.. تتوقف الرحلة عند مشيئة القدر.. فى ساعة محددة.. هكذا كان لسان حال الحضور فى وداع آخر عناقيد شجرة الإبداع من آل سليم إلى مثواه الأخير.
مشاهد عديدة.. فرضت نفسها على واقع الوداع المهيب.. تبقى دائماً من نفحات المبادئ الحمراء التى تظل محط أنظار دنيا الرياضة المصرية والعربية والأفريقية.
• يا سادة.. الجنازة على مهابتها.. وعظاتها.. لم تخل من مشاهد يجب رصدها جيداً.. البداية مع هذا «التوحد» الأحمر.. سواء فى تلك الصورة التى جمعت أجيالاً عديدة، لم يكن لأى منهم غرض إلا الحضور لحظة مغادرة أحد أهم الفرسان الحمر إلى العالم الآخر، جيل حسن حمدى.. ورفاقه، ومجلسه.. مروراً بالوجه المعارض محمود رشدى.. ثم الامتداد الطبيعى لمحبى الأهلى تيسير الهوارى ونفر غير قليل، لا بغية له إلا حضور ترجل فارس برتبة عظيم عن جواد الدنيا.
شوبير وأبوزيد.. وحتى أيمن شوقى الذى تصادف حضوره لتمضية إجازة قصيرة، حيث يعيش وأسرته فى أمريكا.
• يا سادة.. هذا هو الأهلى.. الكل يصطف لتلقى العزاء جنباً إلى جنب مع ابن الراحل الكبير الموسيقى اللامع عمرو طارق سليم وابن الفن هشام صالح سليم.. أخشى أن يفوتنى رصد شخص أو أكثر، لكن عزائى أنهم جمعياً لم يحضروا لإثبات الوجود.
الفنان عزت العلايلى الذى لمعت الدموع فى عينيه وهو يقبل هشام سليم وعمرو نجل طارق سليم، رحمه الله، يؤكد هو الآخر على نفس معانى رفاقة الدرب.. كل فى مجاله.
• يا سادة جنازة طارق سليم.. جمعت حتى بين الفرقاء.. فوجد طاهر أبوزيد، ومحمد عبدالوهاب وطارق قنديل.. وهشام سعيد وكل منهم يمثل نظاماً مختلفاً فى الأداء حين كان فى السلطة، لكن شيئا ما حدث.. وهو أنهم تجمعوا لفقد عزيز وغال لديهم.
أيضاً لم يبخل نجوم كبار بحجم الزملكاوى أحمد مصطفى، ولا أبورجيلة.. ومصطفى رياض الذى بكى بحرقة القريب قبل الصديق والزميل!
• يا سادة لعلها المرة التى لا تتكرر حين تجد الصقر وتريكة ونجوما كثرا يصرون على الوجود ومعهم حازم إمام الذى بكى من فرط الارتباط بين والده، رحمه الله، حمادة إمام وهذا الجيل الأحمر.. أيضاً ظهر ملامح الحزن على محمد العدلى وهو يشير للكل بأن الأيام الجميلة فى طريقها للزوال.. وأن أجيالاً فقدت «المعلم».. كلما رحل أحد الأساتذة!
• يا سادة هل تعلمون ما دار أو الأغلب الأعم، مما دار خلال وداع طارق سليم؟!
الكل كان يتذكر «نواد» حب الشعار والكيان وحجم التضحيات التى لو كانت فى زمن الاحتراف والأموال، ما قدرت بثمن!
فجأة تذكرت قصة دموع طارق سليم، حين أكد أخطار الاستشارى الهندسى أن الكثير من مدرجات استاد التتش يجب إزالتها!
بكى صخرة الأهلى، رحمه الله، ولم تكن دموعه سهلة.. فقد كان رجلاً يعرف كل شىء عن القدر، ولديه بحكم النشأة والتكوين والعمل كأحد أهم طيارى الشركة الوطنية مصر للطيران.. ما يجعل دموعه عزيزة!
• يا سادة.. بكى طارق سليم، لأن جزءا من تاريخ عاشه داخل الأهلى فى الطريق إلى الفناء!
على فكرة لم يضبط التتش، رحمه الله، يوماً متلبساً بوظيفة أو رتبة فى النادى فلم يكن رئيساً للأهلى، أو مديراً، لكنه كان ابناً محباً مخلصاً.. لاعباً.. عاملاً.. وأباً مما يحتاجه ناديه، وهكذا سمعنا يوماً من طارق سليم!
• يا سادة لعل مبادئ التتش الحاكمة حتى الآن هى الدليل الأقوى على شيم الأهلاوية، فمبادئ أحدهم، بدون ألقاب ظلت باقية.. وبكى طارق سليم لغياب جزء حجرى يحمل اسمه.
• يا سادة.. الكثير يقال عن طارق سليم الذى كان يعمل مديراً للكرة ومشرفاً.. وحاجات كثير دون مقابل.. ووقتها كان المقابل عشرات الآلاف.. لكنه حب الأهلى!
رفعوا شعار «الأهلى فوق الجميع».. فى جنازة طارق سليم.. ورغم تعلق الدموع بالعيون، لكن كان الكلام واضحاً سيبقى الأهلى فوق الجميع.. وسترفع أكتاف أبنائه عن قدم للقلعة الحمراء برضو فوق الجميع.. وداعاً طارق سليم.. يلا بينا نعلم جيل.. قبل فوات الأوان!

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التقرير الطبى للدكتورة نوال الدجوى يكشف: "قادرة على إدارة أموالها بكفاءة"

الهيئة الوطنية للانتخابات توافق على تعديل قوانين انتخابات النواب والشيوخ

إمام عاشور يغادر المستشفى بعد تعافيه من الوعكة الصحية

فيلم عسل أسود يتصدر قائمة الأكثر مشاهدة في مصر علىWATCH IT بعد 15عامًا

الأهلى يطمئن على إمام عاشور بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة


إحالة 12 موظفا بالبريد للمحاكمة بتهمة الاستيلاء على 2.5 مليون من أموال العملاء

بعد زلزال اليوم.. المركز الأوروبى يحذر من احتمال وقوع تسونامى فى جزيرة كريت

زلزال 6 الصبح.. هزة أرضية بقوة 6.24 ريختر على بعد 499 كيلومتر شمال مرسى مطروح.. رئيس الشبكة القومية للزلازل: سجلنا تابعين ومدته أقل من 15 ثانية.. ويؤكد: التوابع أقل بكثير وغير محسوسة

مواعيد مباريات اليوم.. الأهلي يواجه الإتفاق وضمك مع الفتح بالدوري السعودي

المعاينة: مصرع شخص وإصابة 15 فى تصادم 7 سيارات بدائرى البساتين.. صور


بدأ العد التنازلى.. مواعيد مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025

من نجم الملاعب لمتهم فى القفص.. نهاية غير متوقعة لـ"على غزال"

تواريخ مرتبطة بقضية سفاح التجمع قبل نظر الطعن على حكم الإعدام

الأهلى أمام درب سلطان المغربى فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

محمد يوسف يبحث موعد تواجد الصفقات الجديدة في تدريبات الأهلي

رويترز: زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب جزيرة كريت اليونانية ويشعر به سكان مصر

خدمات متكاملة ودعم صحى واقتصادى.. تفاصيل قانون حقوق ذوى الإعاقة

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

موعد مباراة نهائى كأس مصر للكرة النسائية بين الأهلى ووادى ودجلة

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى