نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

وزير الثقافة الأسبق يناقش رحلة المصريين لوضع دستور دائم للبلاد بـ"المصرى الديمقراطى"

 عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق
عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق
كتب أحمد عيسى
بدأت منذ قليل الندوة الثانية من الصالون المصرى بالمقر الرئيسى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بمنطقة وسط البلد، لمناقشة رحلة المصريين لوضع دستور دائم لمصر بحضور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، وتدور الندوة حول دستور 54، ولماذا لم يظهر للنور، وكواليس دستور 71 ولماذا سُمى بالدستور الدائم، كما تتطرق الحلقة للنقاش حوال دستور 2012 والدستور الحالى دستور 2014 .

وقال عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، أن المحتل البريطانى كان فى كل الحركات الثورية يصدر بيان يدعو لعدم المساس بالاجانب لتبرير تدخله لقمعها، وأن المشروعات الأجنبية كانت أكثر تطورا فكانت الشعارات السياسية أثناء ثورة 19 لدعم المنتج المحلى و إنتاج رأس مال محلى ينافس الاجنبى، موضحا أن الجانب المصرى كان دائم المطالبة بالجلاء ، فالمكالبة بالاستقلال التام ظهرت عقب ثورة 19 لأن المحتل منح المصريين استقلال منقوص (شكلى).

وأضاف أبو غازى أن اللورد كرومر كان لايرحب بوجود الدستور فى الدول المحتله، والذى ظهر بجانب المطالبة بالاستقلال التام، فكلا من قيادات حزب الامه والحزب الوطنى عملوا من أجل إنشاء مشروع الجامعة ولتطوير الصحافة، ومع بداية الحرب العالمية الأولى كانت انجلترا تعترف بالسلطة العثمانية فى مصر ووضعت علمها بدلا من علم الخديوى إسماعيل منذ احتلالها لمصر، وكان الخديوى عباس حلمى أعلن عن نواياه إنشاء دستور، ولكن تم عزله من قبل انجلترا وأعلنت حمايتها وفرضت وصايتها على مصر.

وأشار "أبو غازى " الى انه عقب نهاية الحرب العالمية الأولى قبل ثورة 19 قدموا الإنجليز مشروع دستور لمصر ليتوافق مع القوانين الانجليزية ، فقامت قيادة الوفد بالتصدى لهذا المشروع، وبرر سعد زغلول ذلك بأنه سيؤدى إلى خلل فى المنظومة القانونية لمصر ، التى تعمل بالقوانين الفرنسية منذ سنوات طويلة .

واستطرد "أبو غازى" انه مع نجاح الخطوة الأولى في الثورة ، أصبح هناك ضغط على سلطة الاحتلال للإعلان عن حل للمشكلة المصرية ،وعمل الملك فؤاد بنصيحة الإنجليز فقرر تشكيل لجنه مكونه من 30 عضو لوضع الدستور ، وتم إعلان المملكة المصرية ، وكان الدستور متميز جدا ،بنى على غرار الدستور البلجيكى،وتبنى حرية الفكر والتعبير والاعتقاد و حق تكوين الأحزاب السياسية ،و حرمة الحياة الخاصة ،وفى حال تطبيقة بشكل سليم يظل الملك يملك ولا يحكم ، فسلطاته يباشرها من خلال الحكومة ، فعندما انتهت اللجنة من عملها ماطل الملك لشهور ،إلى أن أصدر فى أبريل سنة 1923 .

وتابع وزير الثقافة الأسبق،أن أول صدام بين الملك وسعد زغلول بدأ حول كيفية اختيار أعضاء مجلس الشيوخ وتعيين رئيس الديوان الملكي،وأن تاريخ مصر من عام 1923 حتى 1936 شهد مراحل من الانقلاب الدستورى أولها سنة 1925 عندما حل الملك فؤاد البرلمان بعد فوز الوفد ، وبعد وفاة سعد زغلول عام 1927 أتت حكومة النحاس وحدث صدام بينها وبين الملك وقام بحلها ثم أتت حكومة محمد باشا محمود وتم تعطيل الدستور لمدة 3 سنوات.

وأضاف "أبو غازى " أن حكومة محمد باشا محمود لم تكمل مدة ال 3 سنوات وتمت إقالتها عقب ضغط الشارع ،وتمت إجراء انتخابات فاز بها الوفد بالأغلبية وشكل الحكومة وتم الضغط عليه من الملك للاستقالة وهو ما حدث فعطل الملك البرلمان الذى كان يساند النحاس ، وان الفترة من عام 1930 حى 1935 توالت على مصر 3 حكومات لا تتمتع الشعبية وأصدرت العديد من القوانين التعسفية، وتعرض مثقفي مصر للاضطهاد خلالها ، مشيرا انه فى خلال تولى الملك فاروق السلطة لم يتم تعطيل الدستور ، ولكن تم التلاعب في نتائج بعض الانتخابات، ومن عام 1944 حتى 1950 قاطع الوفد الانتخابات ، وخاض انتخابات عام 1950 ونجح بالأغلبية ، حتى جاء الظباط الأحرار وأعلنوا ثورة 23 يوليو 1952 .

وأوضح " أبو غازى " انه كانت هناك إشكالية دائمة بشكل قضية السودان وتم الموافقة على اتفاقية الجلاء سنه 54 عقب إعطاء حق تقرير المصير للشعب السودانى ، مشيرا إلى أن دستور 1956 اول من روج للاستبداد السياسى .

جاء ذلك خلال ندوة الصالون المصرى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لمناقشة مشوار المصريين من أجل وضع دستور دائم للبلاد بمشاركة عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، وسوف تتناول ندوات الصالون القادمة دساتير 1971 ، 2012 ، 2014 والفرق بينهما.


موضوعات متعلقة..


"المصرى الديمقراطى" يدعو المحامين للتوحد بعد تجديد الثقة فى سامح عاشور
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد ظهور الأهلى فى الدوري بعد انتهاء التوقف الدولى

بدء العد التنازلي.. خسوف كلي للقمر يرى بمصر الأحد المقبل

إصابة 12 شخصا فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالبحيرة

إصابة 3 أشخاص صدمتهم سيارة فى الإسماعيلية

كيف يتصدى قانون تنظيم انتظار المركبات للعشوائية ويحقق الانضباط في الشارع؟.. وضع ضوابط صارمة لتنظيم مزاولة النشاط وتقنين وضع منادي السيارات "السايس".. يعزز جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي ويشجع مشاركة القطاع الخاص


ريبيرو: فخور بالفترة التى قضيتها مع الأهلى.. وسأظل داعما له من الخارج

وزير الصحة يقرر إنهاء تعاقد شركتي النظافة والأمن لقصور الأداء بمستشفى الهرم

تجمع خيالة الصعيد بقرية منشأة العمارى فى الأقصر بليالي المولد النبوى الشريف.. البلدة تنظم 13 ليلة في حب رسول الله بالمرماح.. عادة تراثية منذ عشرات السنين.. تبدأ في ربيع الأول وتختتم في ليلة المولد.. فيديو وصور

الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

فيديو مثير بالسيدة زينب.. "سايس" يقفز على سيارة لإجبار قائدها على التوقف


حافظ على حياتك ولا تتخطى العلامات.. الشمندورات البحرية علامات إرشادية لتحديد الأماكن المصرح بها للسباحة.. ويتم وضعها فى الأماكن العميقة للحفاظ على الشعاب والكائنات الحية بالبحر الأحمر.. صور

روسيا: بوتين وترامب لم يتوصلا لاتفاق بشأن لقاء زيلينسكي

تقرير رسمى يكشف ارتفاع الإنتاج الحيوانى.. صغار المربين يمتلكون 70% من إجمالي الثروة الحيوانية.. إنتاج الألبان يصل لـ 7 ملايين طن.. اللحوم الحمراء إلى 600 ألف طن.. وزيادة عدد رؤوس الجاموس إلى 1.53 مليون رأس

منتخب الناشئين يخسر أمام العراق 2-0 فى كأس الخليج

مشادة على المقعد الأمامي تتحول لبلاغ إلكتروني.. تفاصيل واقعة أبو حمص

معهد الفلك يكشف تفاصيل خسوف القمر الكلى فى 7 سبتمبر

بين المطرقة والإزميل.. شقيقان يرويان قصة عشق النحاس منذ الطفولة وحتى الاحتراف: بنشكل من المعدن تحف وأنتيكات.. رسوماتنا تتنوع بين الفرعونى والفارسى والإسلامى.. المنتج المصرى يحظى بتقدير العالم.. صور

الدفاع المدني السعودى يحذر من أمطار غزيرة في مكة بدءًا من الغد

من العناكب لكائنات بلا عيون.. سر كهف مغلق منذ 5 ملايين عام فى رومانيا.. صور

إدانة سياسية واسعة لقرار واشنطن منع الوفد الفلسطيني من المشاركة فى الأمم المتحدة: انتهاك صارخ للقانون الدولي.. وكيل "عربية النواب": يستهدف إضعاف السلطة الوطنية.. وعلاء عابد يطالب المجتمع الدولي بموقف حاسم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى