"الإسلاميون بين الثورة والدولة" لـ"عبد الغنى عماد": ما زال وهم الإخوان المسلمون مستمرا

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
لم يصبح شعار الدولة الإسلامية محورا للسجال والجدل، وهدفا يسعى البعض إلى تحقيقه، إلا بعد ظهور الحركات الإسلامية وفى مقدمتها حركة الإخوان المسلمين، عام 1928، وتأسس هذا الشعار بناء على شعور ساد حينها لدى الأغلبية من المسلمين بأن "المؤسسة الرمزية"، الممثلة بالخلافة العثمانية التى كانت تشعرهم بتملك هوية واحدة قد سقطت؛ علما أن رموز النهضة العربية لم يسبق أن طرحوا فى سياق نقاشاتهم، حول أسباب تخلف المسلمين، مهمة إقامة "الدولة الإسلامية"، باستثناء عدد قليل منهم فى مراحل متقدمة، مثل محمد رشيد رضا الذى تحدث عن استعادة "الخلافة"، كما أن، هذا الشعار الأثير لم يكن واردا فى أدبيات الفكر النهضوى فى مرحلة ما قبل الاستعمار المباشر؛ بل إن ما كان مطروحا هو إصلاح الواقع السياسى القائم يومها، والعمل على تحديث الجيش والإدارة والتعليم، والاجتهاد من أجل توفير المساحة الأكبر من المشاركة العامة للناس فى الحياة السياسية، وذلك من خلال تقليص الفجوة بين السلطة والشعب بجعل سلطة الحكام مقيدّة ومشروطة، هذا ما يوضحه الكاتب، عبد الغنى عماد، فى كتابه "الإسلاميون بين الثورة والدولة.. إشكالية إنتاج النموذج وبناء الخطاب".

ويرى الكاتب فى كتابه، الذى يحتوى سبعة فصول إلى جانب المقدمة والخلاصة العامة والخاتمة أن الدولة إطار ديناميكى لتنظيم الولاء والاختلاف ومؤسسات عملية، وليست فكرة أو جهازا عقائديا، ولا يمكنها أن تكون مؤسسة دعوية، قد تصبح تجربتها نموذجا يستلهمه، أو يقتدى بعناصر منه آخرون، لكنها لن تصبح كذلك ما لم تحل مشاكل الفقر والظلم والتخلف الاجتماعى والاقتصادى والاستبداد السياسي.
ويرى الكاتب أن لدى الإسلاميين أو بعضهم حساسية بالغة من مقولة فصل السياسة عن الدين التى يطرحها بعض العلمانيين لتصيب جوهر الممارسة السياسية وحرية المعتقد والرأي، كما أنه لدى العلمانيين أو بعضهم حساسية مشابهة من الاستخدام المكثف للمصطلحات الدينية فى العمل السياسى.

كما أن الكاتب يرى أن سقوط حكم الإخوان فى مصر بهذه السرعة لا يعنى نهاية تيار الإسلام السياسى، وخاصة فى مصر، فمثل هذه التصورات تنطوى على تفكير يحمل نزعة إقصائية لا تدرك عمل وتطور الحركات الإسلامية وخبرتها طيلة السنوات الماضية، خاصة التيار الإخوانى الذى يتميز بنزعة براجماتية واضحة لا يخطئها من يقرأ تاريخ وتجربة هذا التيار.

وتطرق الكاتب للعديد من التجارب الإسلامية فى بعد البلدان كالنموذج "الإيرانى"، والنموذج "التركى"، وتحدث عن الأخير.
و" كتاب الإسلاميون بين الثورة والدولة.. إشكالية إنتاج النموذج وبناء الخطاب" يأتى فى 304 صفحات، وقام بنشره مركز دراسات الوحدة العربية- بيروت، وصدرت طبعة الأولى الأولى، فى نوفمبر عام 2014.


موضوعات متعلقة..


كتاب إسبانى يؤكد: الإخوان جماعة إرهابية هدفها الوحيد الوصول للسلطة بأى شكل.. الكاتب سيرخيو كاستانيو ريانيو: الجماعة تعمل دائمًا ضد الأمن.. وحولت الربيع العربى إلى خريف
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فاصل مهاري بين الكاس وإبراهيم فى تدريب منتخب الناشئين قبل كأس الخليج

جريمبسي يقصى مانشستر يونايتد من كأس الرابطة 12-11 بركلات الترجيح.. فيديو

زيارات أوربية وعربية للرئيس عون لحشد الدعم الدولي لحصر السلاح بيد الدولة

مودرن سبورت يعود للتدريبات استعدادا لمواجهة حرس الحدود.. صور

ريال بيتيس يجدد عقد إيسكو حتى 2028 رغم إصابته الطويلة


"الدفاع الروسية" تدمر 10 مراكز للتحكم بالمُسيرات الأوكرانية

تشكيل المجلس الخاص لمجلس الدولة بعد اعتماد الحركة القضائية لعام 2025 /2026

كل ما يجب معرفته عن مسلسل وتر حساس 2 قبل عرضه على on

3 أندية تظهر في تشامبيونز ليج لأول مرة.. دوري أبطال أوروبا يلعب في قلب آسيا!

نتيجة الثانوية العامة 2025 الدور الثانى.. تفاصيل


رابطة الدوري الإسباني تتفقد ملعب يوهان كرويف قبل مواجهة برشلونة وفالنسيا

الصحف العالمية اليوم: ترامب يعقد اجتماعا موسعا حول غزة أملا فى "حل سريع".. جدل بسبب مساعى البيت الأبيض إعادة حكم الإعدام بجرائم القتل فى واشنطن.. وجدل فى بريطانيا بسبب خطة للاتفاق مع طالبان لإعادة المهاجرين

شباب الطائرة ينافس علي المراكز من التاسع إلي السادس عشر ببطولة العالم

رفض استئناف التيك توكر مداهم واستمرار حبسه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى