مسيحيون متطرفون يرفعون شعار "أهلا بالفتنة ولا للمصالحة".. أدوات استعمارية جديدة تستهدف وحدة مصر.. عناصر نصَّبت نفسها أوصياء على الأقباط.. ورموز الأزهر والكنيسة يقطعون الطريق على دعاة الإرهاب

أحداث المنيا - أرشيفية
أحداث المنيا - أرشيفية
تحليل يكتبه – خالد سنجر
مع بروز دور مصر المحورى، ومع سطوع شمس المطامع الاستعمارية فى المنطقة، حاول المستعمرون دائما اللعب على وتر العلاقة بين المسلمين والأقباط فى مصر، فى محاولة منهم لشق الصف وفق نظرية "فرق تسد"، لكن دائما ما كانت تلك المطامع تتحطم على صخرة الوحدة الوطنية، رغم تصاعد أصوات المتطرفين والمتشددين فى الفريقين مسلمين ومسيحيين على حد سواء.

وعلى مدار سنوات طويلة، ومع وقوع أى خلاف أو اشتباكات بين عائلات مسلمة وأخرى مسيحية، يتدخل العقلاء من الطرفين، وتتم السيطرة على الأحداث، ويجتمع الطرفان المتشاجران، فى جلسة مصالحة وتراضٍ عن طيب خاطر ودون إملاء أى طرف لشروطه، ويبحث المحكمون أسباب الأزمة، ويتم الفصل بين الطرفين دون النظر لديانتهم، ليتم حل الأزمة من جذورها، ووأد فتنة طمع الكثير من أصحاب النفوس المريضة فى إشعالها.

ومع تعدد وقائع العنف الذى يحب الكثيرون أن يلقبونه بالطائفى، طفت ظاهرة جديدة على السطح، ولمع نجمها على صفحات التواصل الاجتماعى، هم من أطلقوا على أنفسهم النشطاء الأقباط، الذين نصبوا أنفسهم أوصياءً على الكنيسة والقساوسة وأصحاب القرار والعقلاء من أبناء الديانة المسيحية، لينفخوا فى نيران الفتنة، من أجل تنفيذ خطة جديدة لتدمير هذا البلد الآمن.

ومثلما عرف شيوخ الإرهاب ودعاة التطرف، مفاتيح الدخول لعقول الشباب المسلم الصغير، ونجحوا فى صياغة خطاب يلعبون به على أوتار الخوف والغيرة على الدين عند شباب لا يزال عقله خصبا لأى أفكار تدعو للعنف والدماء، تحت راية نصرة الإسلام، لمسنا تزايد أعداد مثل تلك الفئة الضالة، لكن على الجهة الأخرى، عند من رفعوا راية "نصرة الصليب"، وطرد الغزاة العرب من مصر.

لن ندفن رؤوسنا فى الرمال وندعى أن الأمور فى أحسن حال، لكننا فى نفس الوقت لن نسلم عقولنا لمجموعة من المتطرفين والمتشددين ممن ينفث فى نيران الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بكل ما أوتى من قوة، لضرب هذا البلد فى مقتل، ولنا فى الصراخ والعويل المستمر على فضائيات الفتنة، وإعلام التطرف، وصحف قلب الحقائق مثالا صارخا ومثالا صريحا على ذلك، هنا ناشط يكتب بوستات نارية بصور مفبركة، وهنا إعلامى يناشد الدول الأجنبية للتدخل لإنقاذ المسيحيين فى مصر من اضطهاد وعنف المسلمين، وهناك كاتب يؤجج نيران العصبية لدى شباب غاضب.
الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقيادات الأزهر والكنيسة، فطنوا لتلك المؤامرات مبكرا، وقرروا التصدى لها بكل السبل والطرق المشروعة، وتم التوافق بين كل الأطراف على ضرورة تجديد الخطاب الدينى، وتجنب الخطابات المشددة التى تدعو للعنف والتطرف والحض على كراهية الآخر من كل المناهج الدراسية لدى الطلاب المسلمين والمسيحيين، بجانب تحديث لغة الخطاب فى المسجد والكنيسة، وهو ما كان له بالغ الأثر فى تراجع حوادث الفتنة الطائفية فى مصر.

لكن.. فى خضم المعارك الشرسة التى يتم شنها على مصر من الداخل والخارج على كل الأصعدة، بدأت أصابع خارجية فى تسخير بعض النفوس المريضة من عديمى الوطنية والإنسانية، بدأوا فى استخدامهم لإثارة النعرة الطائفية والعصبية الدينية، ورفض كل ما هو من شأنه تضميد جروح الوحدة، ونفخ النيران فى أى أزمة تنشأ هنا أو هناك، فتتصاعد الأحداث بشكل متسارع، وترتفع حدة الخلافات تليها اشتباكات فيقع ضحايا من هنا وهناك ما بين قتيل ومصاب، فتزيد الأصوات المريضة المطالبة بالتدخل الخارجى فى شئون البلد الداخلية، فتكون بمثابة دعوة "5" نجوم لمجموعة من الذئاب تتربص بفريستها للفتك بها، لكن هيهات.. إنها مصر، وستظل مصر رغم أنف الحاقدين والطامعين والخونة وبائعى أوطانهم لمن يدفع الثمن.


موضوعات متعلقة:



- بيت العائلة المصرية.. من طموحات "التعايش السلمى" إلى "تطييب الخواطر" فى الجلسات العرفية.. الأنبا مكاريوس يرفض تدخله فى "أحداث الكرم" وظهر مرة أخرى فى قرية "إدمو".. وزاخر: يعلى العرف على القانون

- مارجريت عازر ردا على فيديو مرقص عزيز المسىء: هذا ليس سلوك المسيحية

- مجدى ملك: الجميع مسئولون عما يحدث بالمنيا.. ولا يجب تحميل الأمن فوق طاقته

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

محمد عبد الشافى: شكرا جمهور الزمالك وفخور بكل دقيقة لعبت فيها بشعار النادى

اضطراب الملاحة على شواطئ البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة والأمواج 4 أمتار

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز

الأهلى يخطر أشرف دارى بموقف النادى من العروض الخارجية خلال ميركاتو الصيف


فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

خالد صلاح يكتب : إنذار مبكر.. الأفكار المتطرفة لم تمت بعد .. وعمليات تجنيد إرهابيين جدد لا تزال مستمرة

أجواء شديدة الحرارة ورطوبة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة

الزمالك يطالب حسام عبد المجيد بحسم موقفه من تمديد العقد

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى